عمون - نسجت فرقة "ابناء الجبال" الاردنية للفنون الشعبية الشركسية عبر لوحاتها الفنية، استعراضا اسطوريا في الاداء الفني الراقص والتشكيلات الحركية الرشيقة، مساء أمس الثلاثاء على المسرح الجنوبي للمدينة الاثرية ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الــ32.

الفرقة التي تضم 93 شابا وشابة، تفوقت في خلق مشهدية جمالية عالية المستوى اضافت عليها الوان الازياء المختلفة والزاهية ودقة الايقاع الراقص الذي ارتقى بالذائقة البصرية، رونقا من الابهار الذي تفاعل معه جمهور تجاوز الــخمس الاف شخص، تقدمهم وزيرالثقافة نبيه شقم.

وقدمت الفرقة في استعراضها الاثير 12 لوحة فنية من مختلف فنون شعوب القوقاز مستلهمة مختلف الطقوس الموروثة ومحاكية مختلف العادات والمناسبات، لتختتم امسيتها بلوحة مركبة ومتداخلة في لوحات اصغر شارك فيها 54 راقصا وراقصة بانسجام وايقاع متسق وحرفية عالية زخرت بتشكيلاتها الجمالية.

وقال رئيس الفرقة ينال حتك لوكالة الانباء الاردنية(بترا) ان الفرقة قدمت في امسيتها 3 انواع من الفلكلور القفقاسي، الاول منها مثل لوحات راقصة خاصة بالشراكسة في بلاد القفقاس والمألوفة لديهم وتحاكي طقوس ومناسبات، والثاني لوحات راقصة تعود لشعوب القفقاس الاخر مثل الداغستان والابخاز(الاباظة) والشيشان، فيما جاء النوع الثالث من الفلكلور الشركسي الوطني الاردني والمتداول لدى شراكسة بلاد الشام ايضا.

وبين حتك ان من ابرز اللوحات التي قدمها الاستعراض على المدرج الجنوبي، لوحة "الزفاكواه" المعروفة في الاردن وتأليف الموسيقا للراحلة عبيدة عمر وصاحب الفرقة في اعادة التوزيع الموسيقي والعزف كمال اية وسامر سامي، موضحا انها تعد الرقصة الشعبية الشائعة لدى شركس الاردن والمهجر في المناسبات الاحتفالية.

ومن اللوحات الراقصة المميزة التي قدمتها الفرقة وفقا لرئيسها في حديثه لـ(بترا)، لوحة "خواب" التي تقدم لأول مرة في الاردن وهي تعود الى موروث بلاد الشيشان والداغستان والابخاز في القفقاس اذ يتنافس فيها الفتيان والفتيات في تقديم اداء حركي راقص مميز.

واشار الى لوحتي "الخنجر" و"الفرسان" اللتين تعبران عن الفروسية والاباء والشجاعة لدى "الشركس" لافتا الى ان اللوحة الاخيرة التي اختتم فيها الاستعراض تدعى "الششن" وهي لوحة فنية مركبة من عدد من الحركات واللوحات الراقصة.