facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ارحموا هذا الوطن


د.مخلد البكر
29-07-2017 04:15 PM

اثبتت كثير من المواقف التي مر بها الاردن عمق الترابط الذي يميز شعبنا الاردني وحبه لقيادته ووطنه لا بل ان الشيء الذي يلفت نظر اي متابع ان ان الاردني في الملمات يتملكه شعور ان من يعيش بينهم ليس شعبا ينتمي اليه بل اسرة كبيرة متراصة متماسكة مؤمنة بان هذى الحمى مسؤولية الجميع .

والحديث هنا ليس مقدمة للتبرير و لا مرافعة للدفاع عن حكومة او وزير بل هي في حب هذا الوطن و قيادته التي اثبتت في كل المرات انها تتمتع بحكمة و حنكة شهد لها القاصي والداني و لسنا في مقام الدفاع عن مركب ربانه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين فهو من يتصدى دائما للدفاع عن هذا الوطن و قضايا امته العربية و الاسلامية.

لكنني اكتب اليوم و انا اشعر بالالم والحنق والحرقة مما قرات عبر كثير من مواقع التواصل الاجتماعي هنا و هناك من حالة جلد للذات مارسها البعض ضد وطنه الذي يحتضنه , مفردات و عبارات مقززة تقلل من شان الاردن الذي نحب و تقلل من هيبة وطن يواجه اعاصير جارفة من حوله وفي ظرف دقيق تعيشه الامة العربية باكملها.

ولعل ما دفعني للكتابة ان من بين من كتب وعلق واساء للوطن مجموعة الانتهازيين الذين لا يفوتون فرصة للتقليل من المنجز الاردني وتسفيه الامور وتسخيفها وتسطيحها ورسم صورة حالكة السواد عن كل ما يجري على ساحتنا الاردنية.

ان حادثة السفارة الاسرائيلية شكلت فرصة جديدة لهذه الفئة للانقضاض على الوطن والنيل منه بشكل يخيل للبعض ان من كاتب هذه المقالة او تلك صحفي في جريدة يديعوت احرونوت اوصاحب عمود صفحي في صحيفة معاريف .

ما هكذا تورد الابل ولا هكذا تعودنا وتربينا في مدرسة الهاشميين يوم كنا نثق ان هذه القيادة لا تقبل بالذل لاي اردني ولا حتى عربي فمواقف الدولة الاردنية كثيرة ويصعب حصرها والاحاطة بها في مقالة, كما ان صانع القرار في اي بلد غير مطالب بفرد اوراقه و نشر افكاره و سياساته و توجهاته من اجل حماية هذا الوطن او مواجهة اي قضية تعني شعبه و مستقبله على الملأ و امام كاميرات الاعلام لا بل انني مؤمن ان للحكومات ضروراتها كما ان للشعوب خياراتها فما يقوم به صانع القرار في اي بلد قد لا يتفق مع رغبات الكثيرين لكنه مجبر على اتخاذ قرارات توصف بانها قاسية احيانا و هنا نلتمس العذر لقيادة تواصل الليل بالنهار من اجل امننا و استقرارنا و مستقبل ابنائنا .

ان مشكلة المشاكل في هذا الوطن الذي نحب ان اصغر صغير بيننا يمتلك ناصية الحقيقة ويدلو بدلوه في اعتى القضايا و اشدها سخونة عبر مواقع التواصل الاجتماعي او المواقع الاخبارية و ما اكثرها و لو اطلعنا على تفاصيل حياته الشخصية لوجدنا - لن اقول مدى فشله بل ساخفف مفرداتي و اقول - سنجد انه غير قادر على ادارة دفة اسرته التي قد لا تتجاوز الخمسة او ستة افراد فما بالك بوطن يشكل واحة مستقرة تحيط به النيران من كل جانب.

وحتى لو احلنا مثل هذا الامر الى الشرع و ماذا قال ديننا الحنيف به فاننا سنكتشف ان العوام غير مطالبين في الخوض في القضايا العامة التي تهم الشعب و ان من يتحدث بها هم اهل الحل والعقد من العلماء و الادباء و المثقفين الحقيقيين و اعلم ان هذا الراي سيستفز الكثيرين ويجعلهم يستشيطون غضبا لكنه الحقيقة التي يجب ان نعرفها و نعمل بها و الا بقينا نهرف بما لا نعرف ليل نهار .

فلا تحملوا هذا الوطن اكثر مما يحتمل و قفوا سدا منيعا خلف جيشه واجهزته الامنية ولا تلقوا بالحجارة في بئر مائكم فلولا هذا البئر لكانت حياتكم في خطر.

الاردن عانى الكثير و دفع الثمن غاليا نتيجة لمواقفه الوطنية و القومية على مدار عقود خلت وحق لنا ان نفخر بهذا الوطن لا ان ننال من صموده باسم حب الوطن و لا تنجرفوا خلف ماكينات اعلامية لا هم لها الا زعزعة امن هذا الوطن و العبث باستقراره و هم بذلك يقومون بنفس الدور الذي يقوم به اعداء الامة من بني صهيون ولكن و للاسف بلسان عربي .





  • 1 ليلى الرواشده 16-08-2017 | 07:14 PM

    لااا فض فوك على الكلام الرااائع وسلمت يمينك على ما كتبت اووجزت فأنجزت ابو هاشم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :