facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأسرى الفلسطينيون وملف " شاليط "


راسم عبيدات / القدس
14-04-2007 03:00 AM

...... منذ عملية أسر الجندي الإسرائيلي " جلعاد شاليط " ، في الصيف الفائت ، وحتى
اللحظة الرهنة ، والساحة الفلسطينية ، حبلى بالتطورات على هذا الصعيد ، حيث تتضارب
وتتعدد الأنباء ، الأراء ، التسريبات ، البيانات ، التصريحات والتكهنات حول صفقة تبادل
الأسرى المحتملة ، وفي هذا الإطار والسياق ، دار ويدور حديث عن مواعيد لإتمام الصفقة ،
ومراحل زمنية لتنفيذها ، وقوائم أسماء سيتم إطلاق سراحها ، وأعداد ومدد أحكام ، وسنوات
قضيت في السجون ، ودول وأفراد وسطاء في هذا الملف ..... الخ ، كل هذه الأمور يمكن أن نستوعبها ونتفهما في إطار الحرب الأعلامية والإشاعات والتكهنات والمحافظة على سريةالمعلومات ، رغم ما يتركه ذلك من آثار سلبية مدمرة نفسيا ومعنويا على الأسرى وعائلاتهم
، لكونهم معنيين مباشرة بهذا الملف ، ولذلك فهم يوصلون الليل بالنهار ، متابعة لكل
التطورات في هذا الملف ، ولا يتركون أية شاردة أو واردة لها علاقة بهذا الموضوع
يشبعونها بحثا وتمحيصا ، وفي ظل غياب المعلومة الأكيدة أو الواضحة ، فإن الأسرى وهذا
ما لمسته وشاركت به أثناء وجودي في المعتقل خلال الأشهر الأربعة الأولى لأسر " شاليط "
أي خبر يرد حول هذا الموضوع ، فإنهم يتناولونه ويتداولونه ويعلقون عليه من كل الجوانب
والزوايا ، ويرسمون له سيناريوهات محتملة ، وكذلك حال الأهالي ، والذين كما يقول
المأثور الشعبي " الغرقان بتعلق بقشة " ، فهم يبنون ويعلقون آمالهم على قضية الجندي
الإسرائيلي " جلعاد شاليط " ، لأنهم يعرفون جيدا العقلية والذهنية الإسرائيلية ، والتي
لا يمكن أن تفرج عن أبنائهم في إطار حسن النوايا وخلق الثقة وغيرها ، فهم خبروا ذلك
جيدا ، وبفترة ليست بعيدة حيث أثناء قمة عباس - " أولمرت " قبيل عيد الأضحى ، وعد
بإطلاق سراح عدد محدود جدا من الأسرى الفلسطينيون ، والرقم لا يتجاوز الثلاثين أسيرا
ومن أصحاب الأحكام الخفيفة ، ولكنه عاد وتراجع عن ذلك ، بحجة أن الظروف الأمنية
والسياسية ، لا تسمح ، ومقابل إطلاق سراحهم ، فإنه على الشعب الفلسطيني وقيادته ، أن
يقدموا ويدفعوا ثمنا ، وبالتالي فإن الأسرى والذين ، يجري توصيفهم وفق الرؤيا
الإسرائيلية ، بأن أيديهم " ملطخة بالدماء " ، لا يمكن أن يفرج عنهم أو يطلق سراحهم ،
إستنادا لحسن نوايا أو وعود زائفة من هذا الطرف أو ذاك ، فالأسير " أبو هدان " قضى
عشرون عاما في المعتقل ، وأصيب بالسرطان ، لم يفرج عنه ، بل إستشهد في المعتقل ، مكبلا
بالأصفاد في مستشفى سجن الرملة ، وإدارة السجن رفضت أن تفك قيوده وهو في الرمق الأخير ،
وهذا رسالة إسرائيلية واضحة ، لكل الذين يراهنون على الأوهام أو يبيعون شعبنا سرابا
وحسن نوايا ، وبالعودة إلى ما يجري على الساحة الفلسطينية فيما يتعلق بموضوع الأسير
الإسرائيلي " جلعاد شاليط " ، فإن الأمور في غاية الخطورة وإنعدام المسؤولية ، فالكل
يغني على ليلاه ، فلا مرجعيات أو عناوين واضحة في هذا المجال ، والكل يدلي بدوله ،
وتشعر أن الأمور " طاسه وضايعه" ، الذي له علاقه والذي ليس له علاقه ، يصرح ويسرب
معلومات وأخبار ، فالرئيس يقول كذا ، والحكومة تقول كذا ، والفصائل تقول كذا ، والأجنحة
العسكرية للفصائل تقول كذا ، ومؤسسات الأسرى تقول كذا ، حتى أني قرأت تصريحا لمقرر لجنة
الأسرى في المجلس التشريعي ، يقول فيه أن الصفقة ، تشمل عودة مبعدي الكنيسة ، والأسرى
وذويهم والمعنيون مباشرة بهذا الملف ، تائهون وحائرون ، ولا يعرفون لهم عنوان أو مرجعية
في هذا الجانب ، ويبدوا أن الفلتان الأمني والتجاذبات والتسابق على " الهوبرات "
الأعلامية والقنوات الفضائية ، تؤثر على هذا الجانب سلبا ، وبالتالي ولكون هذا الموضوع
في غاية الأهمية ، ويمس أحد أهم القضايا عند شعبنا الفلسطيني ، فإنه من الهام جدا وضع
هذا الملف عند جهة معينة وحصر الموضوع بها ، على أن تقوم هذه الجهة بوضع الأهالي
والأسرى في صورة تطورات هذا الموضوع ، وهذا الموضوع لا يخص هذا الفصيل أو ذاك ، بل يخص
كل أبناء الشعب الفلسطيني ، ولا يجوز التعامل معه في الإطار الفئوي ، ولذلك يجب أن تكون
هناك غرفة عمليات قيادية علنيه تضم كل ألوان الطيف السياسي لمتابعة كل ما يتعلق بهذا
الملف ، وتكلف جهة أو طاقم محدد للأدلاء والتصريح لوسائل الإعلام ، حول التطورات في هذا
الملف ، وخصوصا أهالي الأسرى ، والذين يجب أن لا يتركوا لحالة التكهنات وحالة "
والتوهان " ، وهل هذا المصدر مخول أو غير مخول بالتصريح ؟ ، وهل يمتلك معلومات أو مجرد
أنه يريد أن يصرح ويظهر على وسائل الإعلام ؟ ، وكذلك فهذه الجهة أو اللجنة القيادية
العليا ، تكون هي الجهة الوحيدة المخولة ، بالتصديق على الصفقة ، وشروط إجرائها ، عدد
الأسرى الذين يجب يطلق سراحهم ، مدد أحكامهم ، السنوات التي قضوها في الأسر ، حالات
مرضيه ، أطفال ، نساء ، شامله لأسرى من مناطق عام 1948 ، أسرى من القدس ، هذه المناطق
الذي يرفض الإحتلال إطلاق سراح أسرى منهم ، والذي يعتبر ، أنهم إسرائيلين ، وهنا وفي
هذا البند تحديدا ، فإنه يجب الإصرار على أن تشمل صفقة تبادل الأسرى ، أسرى من القدس ،
ومناطق الثمانية وأربعين ، وذلك لكسر المعايير والشروط الإسرائيلية أولا ، ولطمئنة
الأسرى وذويهم بأنهم جزء أصيل من هذا الشعب ، وبأن نضالاتهم لم تذهب هدرا ، وكذلك إيجاد
حاله من الثقة والمصداقية عند أهاليهم والذين يشعرون بأن السلطة والفصائل الفلسطينية ،
لا تبدي إهتماما كافيا بقضية أبنائهم ، لا على صعيد الرعاية ، ولا على صعيد الإصرار
والعمل على أن ، يكونوا جزءا من أية عملية تبادل ، أو إطلاق سراح في إطار المفاوضات
الجارية ، وهذا يعكس نفسه سلبا على المشاركة في العمل الوطني ، ومن هنا فالواجب يقتضي
منا جميعا ، وفي ذكرى يوم الأسير ، أن نجعل قضية أسرانا البواسل ، قضية كل بيت وأسرة
فلسطينية ، والعمل على إثارة قضيتهم أمام كل المحافل والهيئات والمؤسسات العربية
والدولية ، وأن نشن حملة تحريض واسعة ، وعلى كل الصعد والمستويات ، نشرح فيها معانياتهم
وظروف إعنقالهم الصعبة واللاأنسانية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، وكذلك علينا أن
نترك أية وسيلة أو أسلوب أو طريقة تمكننا من إطلاق سراحهم ، لأنهم هم حملة الراية ،
وحماة المشروع الوطني ، وبالتالي لا يجوز بالمطلق تركهم لحسن النوايا الإسرائيلية ،
فإسرائيل هناك العشرات من الأسرى الفلسطينيين والذين قضوا فترات تزيد عشرين عاما في
المعتقل ، لم تطلق سراح أي منهم ، وبالتالي ، فإن الفرصة والأمل الوحيد لهم للخروج من
السجن ، هو عملية تبادل أسرى ، وبغض النظر عمن يرعاها وينفذها ، وهم في صفقة " شاليط "
، المتوقعة يجب أن يكونوا على رأس قائمة المفرج عنهم .

البريد الالكتروني
rasim@shepherdsfieldymca.org





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :