facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مشروع لإسقاط إسرائيل ..


موسى الصبيحي
03-01-2009 08:30 PM

ماذا يعني أن تعيش إسرائيل وسط منطقة مأهولة بالعرب والمسلمين، وماذا يعني أن يصر جنرالات الحرب الإسرائيليون على ارتكاب المذابح والخوض بدماء العرب والفلسطينيين سواء داخل حدود فلسطين أو خارج حدودها..؟!
الأمور تشير إلى أن الأوضاع لم تكن في يوم ما لصالح المشروع الصهيوني التوسعي الاستيطاني، كما أنها بالمقابل لم تكن لصالح الشعوب العربية والإسلامية، فما الذي يجري إذن.. وما الذي يمكن أن يحدث في المستقبل القريب..؟؟!!
لا أريد هنا أن أتكلم في غيبيات أو توقعات قد لا تكون مواتية للظروف الراهنة، كما لا أريد أن أناقش هنا ما ذكره مؤلفون وباحثون وأيديولوجيون عن انتهاء دولة إسرائيل أو زوالها، ما أريد قوله أن الإسقاط كعملية ذاتية تعمل "ميكانيزمياً" بفعل حيوي ذاتي ناجم عن تحول في التفكير والرؤية وبدوافع أيديولوجية صرفة قد لا تكون حقيقية بقدر ما هي ضاغطة كنتيجة لحالة إنحراف وجداني تصوري مسرف في الغباء والوهم، يحاول أصحابه تكييفه تكييفاً أيديولوجياً لتبرير ممارسات غير إنسانية وغير أخلاقية ناهيك أن تكون دينية أو عقدية..!!

في ظل الحالة هذه، تطفو إلى السطح فكرة قد لا تبدو جديدة، لكنها مجدية، وعملية ويمكن إيجازها فيما يلي:
دولة مصطنعة طارئة متقدمة علمياً وديمقراطياً ومدعومة من أقطاب دولية محاطة بدول أصيلة لكنها ضعيفة علمياً وتعاني من ضحالة في الحريات العامة، وليست لديها آليات وأدوات ديمقراطية فاعلة وواضحة، وكل ما لديها شعوب مكبّلة اعتادت على الصمت والإذعان.. ما العمل..!!؟
العمل لا يكمن في تجييش الجيوش وتوجيه الصواريخ إلى تل أبيب لدكّها في المرحلة الراهنة، فلا نريد أن نكون عاطفيين أكثر من اللازم، ولا ننتظر من دولنا الضعيفة أن تغامر هكذا مغامرة.. فهي أبعد ما تكون عن ذلك.. ولكن الحل من وجهة نظري يكمن في بداية عربية شعبية إيمانية شاملة(ثورة إيمانية) ترفع فيها شعوبنا المصحف الشريف لا بين أكفّها فقط وإنما في شغاف قلوبها تقرأ آياته المعجزات وتتدبر معانيه السابرات، تلتزم بأوامره وتنتهي عن نواهيه، نبدأ بعدها فوراً بتغيير سلوكنا على النحو القرآني، نخلص في أعمالنا، كل في موقعه، على المنهج الرباني، نتخلص من أمراض الأنا المقيتة، ونقدم المصالح العامة على مصالحنا الشخصية.. ولن نتكلم عن وحدة عربية أو إسلامية فهذه تبدو خيالية، لكن نتكلم عن وحدة كلمة ووحدة توجه ووحدة مسار شعبي عارم يتحرك بفعل ما يجيش في الداخل من إيمان وبدوافع إسلامية عقيدية صادقة بحتة بمعزل عن أي نعرة شعوبية أو إقليمية ضيقة..
إسرائيل وكل جنرالاتها السابقين والحاليين واللاحقين ناهيك عن شعبها الهجين المهجّر يخشون كلمة واحدة في منطقتنا هي القرآن.. وتصل خشيتهم حدّ الرعب حينما يرون المسلمين يلتفون حول قرآنهم قولاً وفعلاً، وقد قالها أحد جنرالات حربهم: سنظل نحن الأعلى ونعيش في أمان ما دام المسلمون لا يهرعون إلى صلاة الفجر في مساجدهم..!!
أنا واثق من هذا الكلام، وإلاّ بماذا نفسّر خشية إسرائيل من زعيم إسلامي كبير كحسن نصر الله، ويحسبون لكل كلمة يقولها ألف حساب وحساب..!!
الإسلام والقرآن تحديداً مصدر الرعب الأول والأخير لإسرائيل.. وعلينا أن نفهم ذلك ونستوعبه جيداً.. لكي نرسم طريق الخلاص ونسير فيه كمشروع حقيقي لإسقاط دولة إٍسرائيل..!!

*****





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :