facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إنجاز يحتاج الى متمم


عصام قضماني
13-08-2017 12:22 AM

هذا إنجاز جديد «الأردن بالمرتبة التاسعة بين الدول الأكثر أمنا في العالم والثاني عربيا» تقدمه الأجهزة الأمنية، مخابرات وجيش ودرك وأمن عام على طبق من ذهب في متناول مؤسسات الدولة المدنية وما عليها الا أن تلتقط اللحظة وتستثمر الفرص في جوانبها الإقتصادية.

إنجاز سيحتاج للبناء عليه ونقصد بذلك فتح الباب على مصراعيه أمام الإستثمار وتدفق رؤوس الأموال وتسهيل حركة رجال الأعمال وتكريس حرية رأس المال وحركة السياحة والعمل طالما أن الأمن متوفر، لكنه سيبقى شعارا نتغنى به ما لم نقطف ثماره.

هذا الإنجاز سيحتاج الى إستراتيجية إقتصادية وإجتماعية وسياسية تبني عليه، والكلام هنا لشخصية أمنية دار حديث بينها وبين كاتب هذا المقال، ليس فقط لتعزيز الثقة بالأمن بل كي يلمس المواطن ثماره في إطار سيادة القانون التي تتحقق بالشدة والحكمة في آن معا، عندما يتيقن المواطن بأن هذا الإنجاز له وعليه أن يساهم في حمايته.

هل هي مصادفة أن يحتل الأردن المرتبة التاسعة في تصنيف الدول الأكثر أمنا في العالم لعام 2017، حسب تقرير صدر أخيرا عن مؤسسة غالوب الأميركية لاستطلاع الرأي وفي ذات الوقت أن تعترف الصحيفة الإسرائيلية العريقة، يديعوت آحرونوت أن إسرائيل واحة تحتضن مجرمي العالم وهي التي ظلت تسوق نفسها كواحة للديمقراطية والأمن في محيط يقتتل فيه الناس. نعمة الأمن والأمان مهمة للإقتصاد لكنها لا تكفي، إذ سيحتاج جذب الإستثمار وقبله الثقة بالبيئة الإستثمارية الى ما هو أكثر من ذلك بكثير مثل الابتعاد عن التردد في اتخاذ القرارات والسؤال، لماذا يتردد أو يخاف المسؤول ما دام يستند الى بيئة آمنة وأجهزة قوية منفتحة وصديقة للمجتمع.

وراء ذلك قصص كثيرة تحكي عن التردد الذي أضاع الفرص وعن التعامل غير الودود مع المستثمرين ليس من جانب المؤسسات فحسب بل من قبل قطاعات عريضة في المجتمع، أخرها ما نال مشاريع كبرى توفر فرص عمل وتضخ ما لا يحتاجه الأردن في وقت دقيق.

على العكس، الأمن يجب أن يكون حافزا لمزيد من الإنفتاح وليس حجة للإنغلاق والتضييق ونعود هنا الى مربع الأمن والإستقرار وعلاقته بالإستثمار والأعمال، وهي علاقة عكسية، إذ تقول دراسات علمية، أن الفوضى هي العدو الأول للإنتاج، وأن غياب الأمن هو النقيض للإستثمار، ومثال ذلك هو أن جميع الشركات أو المصانع التي تم الإعتداء عليها في فترة الربيع إياه وما تلاه تردد أصحابها بإستئناف العمل فيها أو ترميمها وبدلا من الإستقرار فإن أول خطوة اتخذوها هي البحث عن مكان اخر أكثر أمنا لكن في ذات الوقت في ظل وجود بيئة صديقة ومرحبة بالإستثمار قولا وفعلا.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :