facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بورصَة التّوقُّعات ، " ألسِنةُ الخَلق أقلامُ الحَقّ "


علاء مصلح الكايد
15-08-2017 05:15 AM


معَ كُلِّ إشاعةٍ عن تعديلٍ أو تغييرٍ حُكوميّ، تنشغِلُ الصّالونات على اختلاف مشاربها ومسارِبِها متداوِلةً مجموعةً من الأسماء .
و يسهُلُ على المِتَتبِّعِ أن يَعِي قاعِدة انطلاق كُلَّ إشاعَةٍ منها، فقد تكونُ محصورةً في زاوِيَةٍ جُغرافِيّةٍ لفترَةٍ زمَنيَّةٍ مُحَدّدة من مبدأ تداوُلِ السُّلطَة شعبيّاً ! ًو قد تُبنى على قُربٍ مِن مواقِعِ صُنعِ القرارِ في حِقبةٍ مُعيّنةٍ أيضاً ، أو أن تُبنى على كفاءاتٍ وانجازات ملموسة مشهُودٌ لها في ميادين العمَلِ العامّ ، و هذا هو مدارُ الحَديث .
فمُعظُم القاماتِ الوطنيّةِ الأكثَرُ إجماعاً و الِتي لا تغيبُ عن ساحَةِ الضّوء فيما يخُصُّ الحكومات او الدّيوان أو أمانة عمّان و كذلك السّفارات - مع حفظ الألقاب - ( عبد الكريم الكباريتي ، عوض خليفات ، توفيق كريشان ، رجائي المعشِّر ، ناصر جوده ، علاء البطاينة ، عمر الرزاز ، حسين المجالي ، ريم بدران ، ناصر اللوزي ، سمير الحباشنة ، شحادة أبو هديب ، أمجد العضايلة ، جمال الصرايرة ، مؤيّد السّمّان ، مصطفى حمارنة ) و مَن قد أكونُ سهوتُ عنهُم .
لا بل أنّ بعض الذّوات المذكورين آنِفاً ، انتقلت أسمائهم حقيقةً من التوقُّعاتِ إلى التمنّياتِ الشّعبيّة و أحياناً المُطالَبات .
و قبل طرحِ التّساؤل أودُّ التّذكير ، بأنّ كثيراً مِن الأسماء - الّتي لم أطرح أيّاً منها - كانت محطَّ اهتمام شعبيٍّ بالِغٍ على مدارِ أعوامٍ ، و لا أُبالِغُ إذا ما قُلتُ عقوداً من الزّمان ، و لمّا قُدِّرَ لِأصحابِها تولّي أمانةَ المسؤوليّة خابت بِهِم الظُّنون و الآمال ، سواءً كرؤساء حكوماتٍ أو نوّابٍ لهُم أو على مُستوياتٍ وزاريّةٍ و مُستوَياتٍ أقلّ بِرَغمِ أنّهُم انطلقوا مِن القاعِدة الأقوى " الشّعبيّة " و كانَت طريقهُم مُعبّدةً بالورود و حَظوا بأغطيةٍ داعِمَةٍ كامِلة !
فعلى مُستوى الحكومات تحديداً ، يُعدُّ الرّأي العامّ " باروميتر " لقياسِ الرِّضى أو السّخط الشّعبيِّ اذا اعتمد في قياساته على أُسُسٍ واقِعِيّةٍ عِلمِيّةٍ مُستقاةٍ مِنَ الإعلامِ المِهَنِيِّ الصَّادِقِ بعيداً عن القُشُور المُوَجّهة عبرَ مواقِعِ التّواصُل ، تلك الّتي تُحييها الإشاعة و يَمحِيها الخَبَر .
لذا يبقى السُّؤال ، في ظِلِّ افتقار المنظُومة السّياسيّة للأحزابِ البرامجيّةِ القادِرَة على تولِّي زِمامَ الأمور ، لِمَ لا يكونُ هِناكَ - مؤقّتاً - جِهةٌ استشاريةٌ مُستقِلّةٌ تمتلِكُ الأدواتَ و المِصداقيّةَ اللّازِمة لتزويد رؤساءِ الحكوماتِ بالنّصيحةِ ليستأنسوا بِمَدَى القَبولِ الشّعبيِّ لأصحابِ الكفاءاتِ - المشهُورين و المَغمورين - و تُقَدِّمُ تَصَوُّراً مبدئيّاً لمقاييس الرِّضى و النّجاحِ المُتوقَّع لأدائِهم في ضوءِ سِجلّاتِهِم السّابِقَةِ ، بنزاهَةٍ و حياد ؟
و هذا بالمُناسبة لا ينزِعُ عن الرّئيس ولايتهِ العامّة ، بل يُعينُهُ على حُسنِ الاختيار ، فأيُّ رئِيسٍ سيلجأُ لخبرتِهِ الشخصيَّة في اختيار مَسؤولين يتحمَّلُ هو كُلفة نجاحِهِم و فَشَلِهِم إذا ما اضمحلت في عينِهِ وسائِلُ التّزكيةِ أو افتقدت للحِياد المَطلُوب .
كما و لا يُستهانُ " بألسِنَة الخَلق " ، ففي عِدّة مرّات كانَ لِسانُ حالِ الشّارِع ناقِداً - بشِبهِ إجماعٍ - لوزراء و مسؤولينَ قبل تولّيهِم مواقعهُم بِحُكمِ إخفاقاتٍ سابقةٍ ، مِمّا اضطر الرّؤساء للتخلّي عنهُم عِندَ أوَّلِ مُنعطَفٍ حتّى و إن كان بُعَيدَ أسابيعٍ من تكليفهم ، و ما التّعديلُ عنّا بِبَعيد !
أدعو لذلك لأنّ الحقلَ لَم يعُد يحتَمِلُ التّجارُب ، و الموازنة العامَّة أُرهِقَت و حُمِّلَت بتقاعُداتٍ لمسؤولينَ و وُزراء ما لبِثوا و أن غادروا مُحمَّلين بِمزايا لا يستحقُّونها !
أسرُدُ هذا كُلُّهُ لما توحِي بِهِ التّعييناتُ العُليا مِن محسوبيَّاتٍ و مصالِح ضيّقةٍ في كواليسِ التّزكيات ، رُغمَ أنّ الورقة النقاشية السّادسة لجلالة الملك و الّتي تناولت " سيادة القانون أساسُ الإدارة الحصيفة " و " محاربة الواسطة و المحسوبيّة " قد اعتمدت رسميّاً كمرجِعٍ و مِنهاجٍ تدريسيٍّ مِن قِبَل ( المعهَد الأمريكيِّ لمُكافحة الفساد ) ، بينما لم تتجاوز في بلدِنا مرحلة التغنِّي و الغزَلَ الورقِيّ بها !





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :