الى اصحاب القرار والى اللجان المشاركة بتطوير المناهج.

لماذا لا يكون هناك مادة خاصة او حتى فصل بمادة يتعلق بموضوع بناء المهارات الدراسية والبحثية واستراتيجيات التعلم التي تتعلق بتطوير طرق الدراسة وتنظيم الوقت. وان تبدأ عمليات تطوير هذه المهارات في مراحل صفية مبكرة من مستوى التعليم لتصبح اساسا ومرجعا يستخدمه ويعتاد عليه الطالب ويبني ويطور به سلوكا دراسيا سليماَ يعتمد عليه ويزيد من قدرته في الاعتماد على نفسه مم يخفف بالتالي من ضغط النصائح والتوجيهات التي تنهال عليهم من الأهالي وخصوصا في وقت الامتحانات وفي مرحله الثانوية العامة تحديدا , ويقلل أيضا من الاعتماد على ما يسمى دروس خصوصيه .
اما ان نتجاهل هذا الجانب الهام من تطوير المهارات الدراسية لدى الطالب ونبدأ بإعطاء نصائح متأخرة وعندها يكون قد فات الأوان فما اعتاد عليه الطالب هو ما سيسير عليه من اسلوب سواء كان خاطئاً او صحيحاَ سواء ارشدت او لم ترشد فيصبح الموضوع هم لا بل مشكله ومرض يؤثر على الطلاب اولاَ وعلى الأهالي ثانياَ وخصوصاَ الامهات .حيث يفاجأ الطالب في مرحله الثانوية العامة ان كثير من الاساليب الدراسية التي اعتاد عليها خلال مراحل دراسية طويلة لا تصلح لدراسة الثانوية العامة حيث ضغط المواد والوقت ناهيك عن الضغوط النفسية والجسدية .
لذلك اعطاء فرصة للطالب لتعويد نفسه وبشكل تدريجي على اسلوب دراسة معين وممنهج ومبني على اسس علمية سليمة يجعله يدخل المراحل الصفية المختلفة مسلحاً بمبادئ اساسيه وواثقاَ بنفسه ومتحملا مسؤوليه امتحاناته ودراسته بما لديه من مهارات قادران يعتمد بها على نفسه وان يصل إلى التفوق في الدراسة وبدون ان يسبب الضغط او الإرباك لمن حوله من افراد العائلة .
فمهاره واخلاقيات الدراسة تصبح في حينها سلاح ووسيله مساعده تنعكس ايجابياَ على الطالب والمدرسة والعائلة وبالتالي على المجتمع بأكمله, لذلك على طلاب المدارس فهم نقاطها وأساليبها ومن الأهم أيضاً اتباع طريقة ممنهجة للحصول على أفضل النتائج الدراسية.
اما اخلاقيات التدريس والتعليم فهي كل ما يتعلق بالصفات الحميدة، وأنماط السلوك الطيبة التي يجب أن تتوافر في عضو هيئة التدريس (المعلم ) ويلتزم بها في أداء رسالته السامية وبكل امانه واخلاص والتي بالتالي تساهم في غرس قيم أخلاقية لدى طلابه.
فالتعليم رساله ساميه لا تجاره ناميه
.