عمون-سعياً منها إلى إنشاء علاقات تشاركية مع مؤسسات نشطة داخل الأردن في مجال العمل الخيري لما فيه خدمة المجتمع، قامت الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين بتوقيع اتفاقية تعاون مع تكية أم علي لدعم الأسر المحتاجة المعتمدة لدى التكية عن طريق توفير العلاج الطبي لهم، ويشمل العلاج الأسر التي لديها أطفال أو أمهات أو مسنين يعانون من سوء التغذية أو فقر الدم في كل من مخيم غزة في محافظة جرش ومخيم حطين في محافظة الزرقاء. وتم توقيع الاتفاقية من قبل السيدة مها السقا المديرة التنفيذية للعون الطبي للفلسطينيين والسيد سامر بلقر المدير العام لتكية أم علي.
تعمل الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين منذ عام 1990م على توفير الرعاية الصحية الأولية في مخيمي غزة وحطين من خلال مراكزها الصحية المجهزة بأحدث التقنيات من مختبرات وأقسام أشعة وعيادات اختصاص حيث تقدم الفحوصات والعلاجات الطبية مجاناً وبأسعار رمزية تتناسب مع الإمكانيات المادية لأهالي المخيمات. وجاءت فكرة تعاون الجمعية الأردنية للعون الطبي للفلسطينيين مع تكية أم علي بهدف دعم الأسر الأشد فقراً حيث أنه ومن خلال عمل الجمعية عام 2016 تبين وجود أعداد كبيرة من الأطفال يعانون من سوء التغذية والأمراض المرتبطة بها وكذلك الحال بالنسبة للأمهات وكبار السن، وإن تكية أم علي جمعية نشطة في مجال مكافحة الجوع ونقص التغذية من خلال توفير دعم غذائي صحي ومستدام للمرضى من خلال توزيع طرود غذائية شهرية بشكل منتظم لمدة عام كامل.

وبموجب بنود الاتفاقية ستعمل جمعية العون الطبي للفلسطينيين على تزويد تكية أم علي بأسماء العائلات التي هي بحاجة ماسة للغذاء في مخيم غزة بالإضافة إلى تقارير أطباء الاختصاص لتعمل تكية أم علي على دراسة واعتماد الأسر المحتاجة للانتفاع من برنامج الطرود الغذائية الشهرية وسيبدأ التعاون كمرحلة أولى بتغطية 100 أسرة من الأسر المحتاجة في المخيم.

هذا وقد استطاعت الجمعية خلال 26 عاماً تقديم الرعاية الصحية والعلاجية لأكثر من 1.350.000 مريض من اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في المخيمات في الأردن بالإضافة إلى التوعية الصحية للمحتاجين لها من جميع الفئات العمرية.

تعمل تكية أم علي حالياً على توسعة عملياتها للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأسر المستحقة والمتمثلة بإيصال الطرود الغذائية الشهرية، حيث تقوم تكية أم علي حالياً بإيصال الطرود الغذائية إلى 28,000 أسرة منتفعة ومعتمدة وتهدف للوصول إلى 30,000 أسرة شهرياً قبل نهاية 2017.‏