facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرزاز وإصلاح التربية


د.مهند مبيضين
24-08-2017 01:47 AM

استلمت كتب أبنائي من مدرستهم، تصفحت كتب التربية الوطنية، للصف التاسع، ليست المشكلة في شكل الكتاب واخراجه، بل في أخطاء معرفية موجودة. ناقشت عمر الرزاز بها، وهو يرى أن التربية الوطنية لا يمكن أن تدرس بمنهج نظري وحسب، بقدر ما يجب أن تكون ممارسة فعلية على أرض الميدان، وتتضمن سلسلة تثقيف مدني ووطني تحترم عقول الطلبة والمعرفة.
المنهاج للصف التاسع في إشكاليات معرفية، ويجب تعديل مضمونه، والتخلص من وجهة النظر التي ترى أن كل شيء حدث للعرب إنما حدث مع الإسلام وحسب، فالإسلام رسالة ومنهجا وحكماً راعى الثقافة العربية التي وجدّ ونبت بها، وعلى اكتاف العروبة قام، والأمر لا يتعلق مرة أخرى برؤية فريق أو نهج محدد، بل في مضمون يجب أن يكون علمياً ومعرفياً ويحترم ما انجزه الإسلام والعروبة وما أنجزه الغرب للإنسانية ولا يخلط بينهما.
قد لا يوافقنا الكثير في رأينا لو قلنا أن المنهج مختصر او مضمونه وطني بشكل زائد دون الاهتمام بالقضايا الإنسانية أو ذو صبغة غالبة لفكر بعينه على آخر، فللمنهج لجنة وضعته لها كل الاحترام والتقدير، والمنهج تراكمي وقد يُبنى ما في الصف التاسع على ما أسس عليه الطالب في الصفوف السابقة،ولكن المسألة لا تتعلق برؤية أو أيدولوجية، بل في مضمون معرفي قدم بصورة ملتبسة.
صحيح أن الكتب الإنسانية هي من الأهمية بمكان بأن تعطى أولوية كبيرة في البناء والتأليف، لكن المهم في اختيار المؤلفين الخبرات وهي موجودة، لكن الأهم التنوع الفكري الذي يجعل الجميع مطبخا متكاملا ويصحح الجميع بعضهم فيه، دون أن تغلب رؤية أحد على آخر. وكلنا ثقة بالمراجعة والتعديل كون المنهاج جديدا، وطبيعة الأمور أن لا تستقر المناهج الجديدة إلا بعد تجربتها.
المهم أن وزير التربية متفهم، ولا يأبه بمدة بقائه وزيراً، بقدر ما يهتم بنوعية الإصلاح الذي يحدثه والتغيير الإيجابي ورفع شأن المدرس وتحسين البيئة المدرسية والعناية بتعليم الطالب مهارات الحياة والثقافة الكافية لتحصينه وتكوين شخصيته. وما يحدث اليوم في الوزارة أسس على نهج سابق وجهد كبير للوزير د محمد الذنيبات وفريقه، مع رغبة بالتطوير في الوقت الراهن، وما انجزته الوزارة من تغيير للمناهج ومن ثم المراجعة التي حصلت بعد الجدل الذي صاحب قضية المناهج كان مشهداً وطنياً محترماً، برغم كل الخلافات أو الرؤى المختلفة التي شهدناها فيه.
ولا أحسب المعلم والطالب والإداري في المدارس إلا عائلة واحدة يريدون التقدم، ووزارة التربية هي المؤسسة الوطنية الي حظيت بالاحترام واسهمت في بناء هذا الوطن، واليوم لدينا مركز وطني للمناهج نأمل أن يعيد المراجعة والتقييم لما أُلف، وهو في غالبيته تأليف جيد، بيد أنه يحتاج لعيون متعددة وعقول متنوعة.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :