قد يظن البعض أنني أريد تعداد بعض ما تم إنجازه على الصعيد الوطني، والذي لا أنكره بحال فالناس لها عيون وعقول و ألسنة، كما أن الحديث عن المنجز يتحدثون عنه صباح مساء .

ما اريده هو الحديث عن الإنجاز المطلوب وبخاصة أننا خرجنا من انتخابات البلدية واللامركزية وربما تصاعد الحديث عن رحيل الحكومة التي لم تستطع أن تقدم إنجازاً واحتمال قدوم حكومة جديدة ، كل ذلك يدفعني كي اكتب عن الإنجاز المطلوب :

1. فعلى الصعيد السياسي نريد حكومة تملأ العيون برئيسها وأعضائها من حراثي البلد غير الملوثين ولا المتوارثين للكرسي تحمل برنامجاً وطنياً في السياسة والاقتصاد والتوقف عن سياسة حلب المواطن وسرقة جيبه .

2. نريد اصلاحاً حقيقياً للتعليم التحفيظي التلقيني في المدارس الصغيرة والمدارس الكبيرة "الجامعات" مع استراتيجية وطنية تنظم العلاقة بين مخرجات التعليم وحاجات السوق المحلي والخارجي.

3. ونريد مجالس بلدية بعيدة عن المخترة والفساد وان نرى لمسات المجالس البلدية وابداعها في البيئة العفنة التي يحياها المواطن .

4. ونريد مكافحة حقيقية للفساد بتقديم رموزه الى المحاكم واستعادة ما سلبوه من أموال الشعب .

5. ونريد اصلاحاً إدارياً تختفي فيه المواقع المفصلة ونتوقف من خلاله عن التعيينات المشبوهة التي تمت ممارستها للاقارب والحبايب بحيث نصل إلى جسم إداري رشيق يستطيع الحركة بلياقة عالية.

6. ونريد اعلاماً يتحدث بلغة العصر ويتعامل بالشفافية العالية بعيداً عن سياسة النعام.

7. ونريد توجيهاً دينياً يتحدث عن الدارين والإنسانية والأخلاق التي اهتزت في مجتمعنا لأننا مشغولون باللعن والسب وتوسيع الظنون .

8. ونريد شبكة طرق بعيدة عن هذه المطبات ولا ننسى السير المزدحم الذي لم تستطع الحكومة علاجه لا بالباص السريع ولا البطيء.

هذا غيض من فيض مما يحتاجه الوطن حيث يتألم الأردني حين يرى الكثير من الدول تحقق انجازاً تلو الاخر، بينما نحن نتراجع والدليل المديونية التي تباركها الحكومات . ولا نخضع أنفسنا بالحديث عما يجري من دمار في سوريا والعراق وغيرهما فنحن لا نقارن أنفسنا بالأسوأ بل بالأفضل.