facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في بلادنا فقط


د. محمد عبدالكريم الزيود
06-09-2017 11:15 PM

في بلادنا بلد العجائب، كل يوم حكاية، وكل يوم قصة، وكل يوم يتوعدنا دولة الرئيس بالمفاجآت، فيفرح الناس حد البكاء واللطم. تفاجئنا حكومتنا بعد العيد، فتفرض الحكومة قانونا جديدا للضريبة، وبلا خجل تمد يدها إلى جيوب صغار الموظفين، وتتوعدهم بالحسم من رواتبهم المتآكلة، فوزير ماليتنا انتقل من سياسة الجباية إلى سياسة الحلابة، لا تتفاجأ فهو خريج البنوك التجارية التي تتعامل مع العملاء بلا قلب، لذا في عقليته المواطن عميل .... في بلادنا يقترح أحدهم وهو عضو في مجلس الأمة والأصل يدافع عن توغل الحكومة يقترح برفع نسب الضريبة على الفئات المهمشة، وأيضا لا تتفاجأ أنه كان يرأس بنكا تجاريا، وتسألوننا لماذا لا يتم رفع الضريبة على أرباح البنوك، هؤلاء هم عرابو الاقتصاد الحر ينقلون دور الدولة الرعوية التي تحمي مواطنيها، إلى دور الدولة التي تعتاش على رواتب مواطنيها، ومص دمهم، بحجة سد عجز المديونية.

هؤلاء الذين يمسون أرزاق الناس بقراراتهم الاقتصادية، يتناسون البعد الاجتماعي لقراراتهم، والأهم البعد الأمني ..! فالقضية ليست توفير دنانير فقط.

في بلادنا فقط والتي تشتهر بالبندورة يرتفع أسعارها، ويباع الكيلو بأكثر من دينار، هذه البندورة غذاء الفقراء، يرتفع سعرها أكثر من الأناناس والتفاح ..! وسلملي على الطبقات المسحوقة التي لا نراها إلا في إيجازات الوزراء في فنادق الخمس نجوم ، وأمام مقاولي صناديق المنح والعطايا.

في بلادنا يظهر الساسة على وسائل الإعلام ، يكذبون ليدافعوا عن قرارات الحكومة، فنصدقهم وربما نبكي معهم ، لرهافة قلوبنا ، لكنهم يكذبون ويكذبون ونحن نصدقهم ونظل نبكي أيضا.



في بلادنا بلاد العجائب، تتوقع كل شيء، كل يوم ضريبة، ربما لم يبق إلا الهواء لم تطاله أيدي خبراء البنك الدولي ، ولربما أيضا سيصادرون أحلامنا ، أما مستقبلنا ومستقبل أطفالنا فقد رهنوه لهم منذ زمن ، وحمى الله الوطن المبتلى .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :