لم تكشف التعديلات المقترحة على ضريبة الدخل عن جديد بخصوص مطامع الحكومات المتعاقبة بدخل المواطن، لكنها كشفت عن جرأة غير مسبوقة على دخل المواطن الفقير قبل متوسط الدخل.

جرأة غير مسبوقة لم نعهدها بالمقترحات السابقة على ضريبة الدخل والتي تفاجؤنا كل حكومة من خلالها بمطامعها لتغطية عجزها عن إيجاد حلول عملية للمشاكل الاقتصادية التي لم يعد متوسط الدخل المتضرر الوحيد منها، بل الفقير والمهمش وبائعي العلكة على الإشارات الضوئية، لابل المتسولون.

وفي حال أقرت التعديلات المقترحة على القانون فإني اقترح على الحكومة إيجاد وحدة متخصصة بملاحقة المتسولين في الأسواق وعلى الإشارات الضوئية لتحصيل الضريبة منهم..

اما متوسطي الدخل فإن عليهم ملاحقة من يريد افقارهم وتقديمهم لمحاكمة شعبية بتهمة المساس بأمنهم الاقتصادي والاجتماعي.. ومحاولة القضاء عليهم وتطهير جيوبهم.

ورغم تفاؤلنا بأن القوى الحية في وطننا لن تسمح بتمرير التعديلات المقترحة على ضريبة الدخل، إلا أن مجرد تقديمها وتسريبها لوسائل الإعلام يشكل سابقة خطيرة وصدمة للمواطن الذي بات يتساءل عن تلك الجرأة التي يمتلكها صاحب هذه التعديلات وإن كان يعيش بيننا ام انه جاء من كوكب آخر ام انه لا ينتمي لجنس البشر.