facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تطوير مؤسسات التعليم العالي ومعيار "تصنيف الجامعات الاردنية"


سامي المعايطة
09-09-2017 06:42 PM

حاول الكثير من القيادات الأكاديمية صناعة حالة من الفخر المصطنع و مبرر مجزوء للجامعات التي دخلت كوكبة أول 500 جامعة عالمية في واحد من التصنيفات العالمية ، وتعد هذه المعايير معايير شمولية ولم ولن تقتصر على معيار التصنيف الرقمي المتباين والمتغير وتجاهل حزمة أخرى من المعايير وذلك لخلق حالة موضوعية ومنهجية و كثير من العدالة والحيادية والموضوعية من وزارة التعليم العالي واصحاب القرار والمؤسسات البحثية والعلمية ولا نساهم في إحباط القائمين على جامعاتنا الاخرى التي نعتز بها كالجامعة الام (الجامعة الاردنية) وكذلك حتى ينسب الفضل لأهله وهم أساتذة الجامعة واداراتها السابقة، ويجب أن يعلم الجميع أن التصنيف عامل محفز وفق معايير مهنية ومنهجية وتتباين صعودا وهبوطا تبعا لمواكبة هذه المعايير وهناك وحدة خاصة في كل جامعة تسمى وحدة التقييم وضبط معايير الجودة وهي ليست جديد. ولكت كثرة الكلام في الموضوع يجعل الاخرين يشككون فيه، وايضا يجعل جامعاتنا الاخرى وكأنها في سباق التتابع السريع ويجعلها كأنها ميتة ويقلل من مكانتها ويضعها في إطار النجاح والرسوب للأسف وايضا يعطي انطباع بأن من هو دون الخمسمائة لا قيمة له وهذا اضرار بسمعة التعليم العالي بالأردن. ولو اننا في الاعوام القادمة عدنا بلا جامعة بين الخمسمائة جامعة فإن ذلك يعزز الإساءة للتعليم العالي في الاردن وخصوصا ان وزارة التعليم العالي تسعى لاستقطاب طلبة غير اردنيين للجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، وهذا يدعو للاتزان في الفرحة الذي هو اكمل للعقل، ولذلك على وزارة التعليم العالي ان تتريث في تبني تحصيل لا يستقر الا باستمراره، وان كان لا بد من شكر ادارة على هذ الانجاز فإنه لجهد تراكمي لإدارات الجامعة المتتالية وليس للإدارة القائمة والمتغير مع الاحترام .
وحتى يكون هناك نظرة علمية اكاديمية حقيقية تبين في ما يلي النظرة التحليلية لبعض الارقام التي تجعلنا نبين القيمية الفعلية للتصنيف دون تبخيس او تضخيم وننصف كل مؤسساتنا التعليمية ونرجع الفضل لأهله.
هنالك عدة مؤسسات عالمية تقوم بتصنيف الجامعات وهي شنجهاي و كيو اس ، يو اس نيوز، و التايمز، ومن حيث الثقة ، فإن تصنيف شانجهاي هو الاكثر شهرة كونه يعتمد الشفافية والحصول على المعلومة عن الجامعة من طرف ثالث. وقد اعتبرت مجلة The Economist عام 2005 تصنيف شانجهاي كأكثر تصنيف سنوي معتمد للجامعات العالمية. وفي عام 2010، اعتبرت The Chronicle of Higher Education تصنيف شانجهاي الاكثر تأثيرا لتصنيف الجامعات، ويتلوه في ذلك كيو اس، اما تصنيف التايمز فليس هو الخيار الاول للجامعات. حيث كان عدد الجامعات المتقدمة لتصنيف التايمز حوالي 1300 جامعة مشكلةَ قرابة 6% من اصل 22 الف جامعة عالميه، واسباب ذلك تعود الى عدم تدقيق البيانات التي تقدمها لها الجامعات او مراجعتها قبل اعلان النتائج، وكذلك فإن تصنيف التايمز متذبذب وبشكل كبير من سنة لأخرى ويعاني من مصداقية الثبات فبعض الجامعات يتغير موقعها اكثر من 400 درجة من سنة لأخرى وقد جرت مقارنة بين تصنيف التايمز وتصنيف كيواس ( والذي يضم حوالي 5000 جامعة) في معدل التغيير في ترتيب اول مائة جامعة -على اعتبار ان هذه الجامعات اكثر ثباتا - فكان معدل التغيير في التايمز ضعفي معدل التغيير في ال كيو اس.
منهجية تصنيف التايمز
هنالك خمسة عناصر لتقييم الجامعة و هي البحث العلمي 30% وتأثير البحث العلمي ونوعيته (الاقتباس) 30% و التعليم 30% والدخل من الصناعة 2.5 % والنظرة العالمية 7.5%. ويعتمد تقييم التايمز على المعلومات التي تزودها الجامعة بالإضافة الى استبأنات وكذلك بعض المعلومات المتعلقة في الأبحاث المتوفرة في قاعدة البيانات سكوبس، وسنناقش تاليا اهم ثلاثة عوامل:
• البحث العلمي 30%.
لنبدأ بالبحث العلمي ويقاس بعدد الاوراق العلمية المنشورة في المجلات و المؤتمرات الموثقة في قاعدة البيانات سكوبس(Scopus) لكل عضو هيئة تدريس، وبالتالي فإن هذه النتيجة وهذا الإنجاز يعود وبشكل اساسي الى نشاط و جهد اعضاء الهيئة التدريسية و طلبة الدراسات العليا وهو بذلك غير متعلق بإدارة معينة او رئيس جامعة وكما تشير الارقام بوضوح في التايمز فإن جامعة العلوم والتكنولوجيا قد تراجعت هذا العام في البحث العلمي (غزارة الانتاج العلمي) من علامة 7.6 الى 7.0 ، لتصبح بعد الجامعة الاردنية التي حصلت على علامة 9.1 وبعد الجامعة الهاشمية التي حصلت على علامة 7.9 في مؤشر غزارة الانتاج في البحث العلمي لهذا العام.
• الاقتباس 30%
بالنسبة للاقتباس فيتم قراءته بناء على بيانات السنوات 2012-2016 حسب ما هو مذكور في موقع ال Times وبنفس المنطق لا يمكن حسابه لإدارة معينه بذاتها ولكن تحسب للإدارات التي كانت في الجامعة في الاعوام 2012-2016. والاهم من كل ذلك ان هذا النجاح يعود لأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة. وكما قدمنا فإن الارقام الواردة في التايمز مجال جدل كبير فمثلا غزارة الانتاج العلمي في الجامعة الاردنية أفضل منه في جامعة العلوم والتكنولوجيا لعام 2018 كما هو مذكور اعلاه حيث حصلت الجامعة الأردنية على علامة 9.1 والتكنولوجيا على علامة 7.0. واذا عدت لتصنيف ال QS لعام 2018 فإنه يتضح ان تصنيف الجامعة الأردنية 551-600 بينما تصنيف العلوم والتكنولوجيا 601-650 بفارق 50 مرتبه اعلى من التكنولوجيا.
• التعليم 30%:
بالنسبة للتعليم فهو ايضا متعلق برضا الطلبة وكذلك اعدادهم ونسبة الطلبة الاجانب في الجامعة ونسبة طلبة الدراسات العليا في الجامعة وهذا واقع لا يمكن تغيره من ادراة الجامعة خلال سنة واحدة وانما هي حصيلة عمل وجهد متراكم، بالنظر لهذ المؤشر فإن الجامعة الاردنية افضل من جامعة العلوم والتكنولوجيا في هذا المحور، حيث حصلت الأردنية على علامة 19.3 والتكنولوجيا على علامة 14.8 لعام 2018.
مصداقية المعلومات:
هنالك ارقام لا يمكن فهمها وردت في ملف بعض الجامعات المتقدمة لهذا التصنيف حسب الملفات المحملة على موقع التايمز، مما خلق حالة من عدم الارتياح عند اعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية بأن يكون سباق محموم لرؤساء الجامعات لكسب الشهرة والسمعة على حساب المصداقية وتاليا نبين بعض هذا الخلل كما ورد في الموقع الرسمي لتصنيف التايمز حسب ما تم تحميله من ملفات من الجامعات المتقدمة:
• فمثلا وحسب ما ورد في الموقع الرسمي للتايمز فإن نسبة الاساتذة للطلبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا لعام 2017 كانت 21.5 بينما في العام الحالي اصبحت 12.6 مع ان عدد الطلبة للسنتين متقاربة ولتصبح الارقام مقبولة فينبغي ان اعضاء التدريس قد زادوا في عام واحد 60%، بمعنى اخر فإن عدد ما تم تعينهم خلال عام هو حوالي 600 عضو هيئة تدريس جديد؟
• في ملف جامعة العلوم والتكنولوجيا مذكور وجود برامج دكتوراه في الهندسة المدنية والصيدلة وحسب علمي ان هذين البرنامجين تم تجميدهما منذ عشر سنوات ولا يوجد اي طالب منذ عقد من الزمان على مقعد الدرس وحتى هذه اللحظة وربما تنوي الجامعة اعادة فتح هذه البرامج هذا العام.
• هنالك اخطاء واضحة بالأرقام في بعض الجامعات المتقدمة فمثلا عدد الطلبة في الجامعة الاردنية اقل من الجامعة الهاشمية عام 2016-2017 بما يزيد على 3000 طالب، فما هو موجود في تقارير التايمز ان عدد الطلبة في الجامعة الأردنية هو 26،532 بينما في الجامعة الهاشمية هو 29،803 وهذا امر غير معقول.
والخلاصة فإن قادة التغيير واللذين يحسب لهم اي انجاز او اي تقدم في مرتبة الجامعة ومستواها أساتذة وطلبه الجامعة وادارات الجامعات لفترات سابقه فهذا عمل تراكمي على مدار سنوات.
ولا أتحدث عبثا بالقول بأن واقع التعليم العالي بنظرته الشمولية يحتاج إلى وقفة جادة من المرجعيات العليا وربما بحاجة تقييم دور مؤسسات التعليم العالي في مسيرة التنمية والإصلاح التي تنشرها وفق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه والارتقاء نحو مزيد من الازدهار والتقدم العلمي وللحديث تتمة ...





  • 1 لا تغلب حالك 09-09-2017 | 07:33 PM

    لا توجد موارد لدى الأسرة والخزينة لتطوير أي شئ في ظل الطوفان البشري - الإنفجار الإنجابي -

  • 2 مواطن 09-09-2017 | 11:43 PM

    كم نحن بحاجة لاستنساخ الرؤية الملكية السامية القاضية بتشجيع جامعاتنا لتصل العالمية كما جاء في الورقة النقاشية السابعة، وإن تبخيس نجاح أي جامعة أردنية لهو تبخيس بقدرة قطاع التعليم العالي في الأردن ولسنا هنا في موضع صراع ولا مقارنة بين الجامعات الأردنية فكلها قافلة واحدة ونجاح أي منها هو أمل البقية بأن لا شيء مستحيل إن توفر الإخلاص ،ولعل من قاد مسيرة الشباب عليه أن يدرك جيدا أن الخط من قدر نجاحات جامعاتنا هو تحطيم لأمل الشباب المرتقب بمستقبل واعد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :