عمون - وزارة الصحة من الوزارات الثقيلة والاستراتيجية ومن اقدم الوزارات في بلدنا وهي العمود الفقري في أي بلد متحضر لتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للمواطنين وعلى مدار الساعة ومهما كانت الظروف والاحوال..
وللحق والحقيقة.

فقد اسهمت هذه الوزارة المهمة في رفد المؤسسات الطبية داخل الاردن وخارجه بالكفاءات الطبية المميزة والتي كان لها دور بارز في النهضة الطبية التي شهدها بلدنا وبلاد عربية شقيقة.

وهذا كلة حينذاك كان وراءه واضعو السياسات الصحية الواعدة في اعطاء هذا القطاع الدعم المادي والمعنوي الذي اسهم في تطور وتقدم وزارة الصحة ولكن كما يبدو كان الى حين.

والملاحظ ومن سنوات قليلة تراجع الاهتمام بهذه الوزارة الاستراتيجية مما ادى الى التردي في الخدمات الصحية المقدمة للناس.

فهناك تراجع واضح في تهيئة وتدريب الاطباء والكوادر الصحية الاخرى في داخل المملكة وفي دول اجنبية كبريطانيا ولعامين كاملين وكما يجري الان وفي السابق في الخدمات الطبية الملكية والجامعة الاردنية ومستشفى الملك المؤسس .

كما ان هناك فرقا شاسعا في الرواتب للأطباء وغيرهم العاملين في وزارة الصحة قياسا مع العاملين في القطاعات الصحية الاخرى على الرغم من وعود حكومية لا تعد ولا تحصى بتحسين الرواتب والحوافز وغيرها من المطالب.

إضافة الى عدم الاستقرار الوظيفي بسبب التنقلات العشوائية غير المبررة واعتماد المزاجية في اتخاذ القرار بعيدا عن المصلحة العامة فالشعور العام بأن الكل مهدد بنقل تعسفي غير مبرر ودون اجراء اي تحقيقات تأكيدا للعدالة.!
فوق ذلك..
فالرواتب للأطباء وغيرهم من العاملين تقل كثيرا عن زملاء لهم في الخدمات الطبية والمستشفيات الجامعية كما ان ظروف العمل صعبة واعداد المرضى في تزايد ولا تصرف الحوافز الا كل ثلاثة اشهر ولا يوجد مبلغ ثابت ومحدد لنقطة الحوافز كما ان المنامات للأطباء المناوبين والمقيمين تفتقر للنظافة والاكل سيئ ولا يقدم الا للطبيب المناوب وغيرها من المنغصات لحراس اجسامنا الاطباء.

نأمل من اصحاب القرار العمل مجددا على تمكين وزارة الصحة واعطائها الدعم اللازم لتقوم بدورها على اكمل وجه باعتبارها رأس الهرم الطبي في المملكة.

والله من وراء القصد...!

odehaodeha@gmail.com