facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دولة الرئيس .. منسف للرؤساء السابقين ولك


عدنان الروسان
12-09-2017 02:09 AM

بين الوطن الذي نريد و الوطن الذي نعيش فرق هائل ، أذهل الناس و جعلهم ضد كل شيء ، ضد اللصوص ، لا بأس ، ضد الفاسدين ، لا بأس ، لكنهم وصلوا اليوم إلى أن يكونوا ضد الطبقة الحاكمة ، ضد الدولة كمؤسسة ، ضد الوطن ، و حينما يكون المواطن ضد الوطن تكون الطامة الكبرى لأنها مرحلة ما قبل الانتحار الوطني ، المؤسسات التي يجب أن تنتبه للحالة النفسية للشعب لا تنتبه ، أو أنها غير موجودة ، يجب أن لا نفرح كثيرا لظاهرة تندر الأردنيين على أنفسهم ، و لنهر الشتائم و الدعابات الذي لا يتوقف على مواقع التواصل الاجتماعي ، والأردنيون معهم حق و سأقول لكم لماذا ..
ليس هناك شعب يعيش دون هدف ، دون أمل ، ليس هناك شعب واحد في الدنيا يستطيع العيش بدون حلم يسعى لتحقيقه ، و الشعوب التي تفعل ذلك تندثر و تموت و تتلاشى أوطانها و تتبخر أمالها و تكون قبائل جاهلة فاشلة تعيش على هامش المكرمات الدولية ، شعوب يتيمة ، مقهورة ، الأردنيون أناس طيبون ، و لا أريد أن أدخل في سيمفونية نفاق و مزاودة و تزلف و خوف من الحساب على ما أقول ، الأردنيون طيبون ، لكنهم كسالى في وطنهم مبدعون في المهجر ، لماذا ، هذا سؤال برسم الحكومة القادمة ، ليس هذه الحكومة لأنها لا تملك الوقت اللازم فوقتها مسخر لزيادة الضرائب و كسر أخر فقرة في العمود الفقري للشعب الأردني.
لا يبدو أن الدولة ترغب في أن يكون هناك أردني واحد يمتلك الحكمة ، أو حكمة ما تكون مهمة للدولة ، الدولة الأردنية لا ترغب أن يتحقق أي تقدم أو أي ازدهار أو أي رفاه للشعب الأردني إلا إذا كان على أيدي أناس معينين ، الدولة الأردنية لا تهتم لما يقال و يكتب إلا بمقدار ما يؤثر ذلك على الأمن الداخلي و الاستقرار السياسي ، الدولة الأردنية لا تأخذ بأي نصيحة مهما كانت مهمة لأن الدولة تظن أن الشعب مجاميع من الجهلة الأميين و أن أي إبداع لا بد أن يكون من أفراد بعينهم أو لوبيات خفية بعينها و كل ماعدا ذلك باطل لا يعتد به و لا يؤخذ منه.
دولة الرئيس ، سترفع الضرائب و كل ما يقوله وزير الإعلام الحكومي و الناطق الرسمي باسمك ليس إلا كلام يشبه الأسبرين ، سترفع الضرائب شئنا أم أبينا ، و سترفع الضرائب و لو اضطر الأمر إلى أن تدعس على رأس الراضي و الزعلان ، و أنا لا ألومك دولة الرئيس ، لا ألومك لسببين رئيسيين ، أولهما أنك مسكين مثلنا لا تهش و لا تنش و لا تملك من أمرك شيئا في هذا الملف امام البنك الدولي و أنت تعرف أنني صادق فيما أقول ، و الأمر الثاني انك تعلم أننا نعاج و أننا نقبل بكل شيء لأننا تربينا أن نكون هكذا و مشاطرنا نحن الشعب على بعضنا البعض ، مشاطرنا في التفاخر العشائري و العنفصة و الفشخرة و سحب الأفلام ، ماعدا ذلك قدام دولتك احنا نعاج و سلامة تسلمك و أنت تعرف ذلك.
لكن ...
أه فيها لكن ، و أنا هنا ربما للمرة الألف أكرر حينما أكتب ، أكتب ما بضميري و وجداني و قلبي ، و أكتب و أنا لست من كتاب الدولة و لا من كتاب مضافات رؤساء الوزراء السابقين و لا من كتاب الدعسة السريعة و لست من جماعة الإن جي أو غيرهم ، أنا من كتاب الوطن الذين يحبونه و يعشقون ترابه و الذين إذا أرادوا أن يقدموا يقدمون بدون حساب و بدون عتاب و بدون مغلفات منتفخة كالتي يحملها كل يوم الداخلون خفافا و الخارجون ثقالا ، نعرف كثيرين منهم و ربما نعرفهم كلهم ، و قد نعرف الأرقام و الأسماء رغم بعض البقع السوداء على جباه البعض من أثر الصلاة ، و رغم الربطات الحمراء و الشعارات الفاقعة القديمة كل السلطة للمقاومة و الكلام عن نظام رجعي ، كلهم يقبضون و يسكنون في أجمل الضواحي و يستمرون في التفليم و الضحك علينا .
رغم كل ذلك في لكن يا دولة الرئيس ، أنت لن ترفع الضرائب على الأغنياء ، أنت تعرف و نحن نعرف ، أنت ستكسر ظهر الشعب ، ظهر الفراء ، ظهر العبيد الذين وصلوا إلى حافة الانفجار ، أنت تلاحق الجوعى على حاويات القمامة التي يأكلون منها ، أنت تريد مالا بأي ثمن و لا تقدر على أحد غير الشعب و ستغادر وبسرعة و تكون قد أديت دورك كما أدى ابو النسور الله يسلمه دوره و ستذهب إلى ديوانيتك كما ذهب الآخرون إلى ديوانياتهم.
بسبب إعصار ايرما لو اجتمع رؤساء أمريكا الذين هم على قيد الحياة ، بوش و بوش و كارتر و اوباما و كلينتون و قاموا بجولة جمع تبرعات للمشردين و الفقراء الأمريكيين ، أعطوني مرة واحدة ، مناسبة واحدة اجتمع فيها الستة عشر رئيس وزراء السابقين على مشروع لمساعدة الوطن الذي صرف عليهم من ما فتح و رزق ، أعطوني نشاطا واحدا قام به هؤلاء الديناصورات ، أي شيء و من يعطيني نشاطا مماثلا له مني و لكل الرؤساء السابقين هدية منسف على لحم بلدي تقوم عمون بدفع ثمنه نيابة عني ، هؤلاء الرؤساء انشغلوا بتوزير أبنائهم و تعيين بناتهم في أعلى المناصب و برواتب خيالية يكاد الأردني يغيب عن الوعي حينما يسمع بها ، هل يعقل أن يكون راتب موظفة برتبة مدير في إحدى المؤسسات يساوي راتب أربعين إلى خمسين جنديا في قواتنا المسلحة الأردنية ، هل هذا عدل .
دولة الرئيس .. ما بتمون صحيح، لكن بتقدر تتقي الله و تكون زلمة و تقول أنا مروح ما برفع الضرائب، بتسويها ... و الله ما بدري، بس ما أظن ..
الله يهديكوا ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :