facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اختيار عميد شؤون الطلبة

16-04-2007 03:00 AM

إن الضجة الإعلامية التي تثيرها حملة "ذبحتونا " -والتي تسعى كما يقول القائمين عليها إلى المطالبة بحقوق الطلبة في مجالس طلبة منتخبة ومواجهة قرارات رفع الرسوم وغيرها من المصوغات –لا بد من البحث في الأرضية التي جعلت من هذه التجمعات أو هذه الحملات أن ترى النور وعند التمعن في المشهد نجد أن هناك أسباب عديدة تدفع الجسم الطلابي نحو اللجوء إلى جهات خارج الحرم الجامعي لتحقيق مطالبهم ولعل من هذه الأسباب وأهمها هو عمداء شؤون الطلبة في الجامعات الأردنية.... فآليات اختيار العمداء في الجامعات تخضع لمعايير أكاديمية تتمثل في الرتبة الأكاديمية والإنتاج العلمي والبحثي ومقدرة الأستاذ الإدارية وفي الحقيقة أن هذه المعايير وغيرها هي مناسبة لاختيار العمداء في الكليات إلا أن هذه المعايير غير ملائمة لاختيار عميد شؤون الطلبة حيث أن هذا الموقع يتطلب ميزات مختلفة عن تلك التي تتطلبها الكليات العلمية أو الإنسانية فعميد شؤون الطلبة يجب أن يكون من ذوي الخبرة في التعامل مع الشباب واحتواءهم لا "تطفيش الطلبة " واستفزازهم وهنا أتكلم من خلال خبرتي الواسعة في هذا المجال حيث كنت من الفاعلين في العمل الطلابي خلال دراستي الجامعية حيث كنت رئيسا لناديين طلابيين وعضو في إتحاد الطلبة "منتخب بأغلبية ساحقة " ومسؤول عن ملف الأندية الطلابية ومجلس الطلبة في احد الجامعات الرسمية وهذه التجربة أكسبتني القدرة على تحديد أسباب الفشل في العمل الطلابي في الجامعات الأردنية حيث أن عملية اختيار عميد شؤون الطلبة لا تخضع لمعايير منطقية حيث أن الأشخاص الذين يتم اختيارهم يكونون في الغالب من المنكبين على العمل الأكاديمي بحيث أن اتصالهم بالمجتمع الجامعي أو حتى المحلي يكون ضعيفا أو حتى معدوما .

أما العينة التي لا يمكن السكوت عنها فهي تلك التي تأتي إلى العمادة وتخرج دونما أن تعلم ما هي عمادة شؤون الطلبة وهذه النوعية من العمداء يتم السيطرة عليها من قبل موظفين متنفذين في العمادة بحيث لا يكون للعميد أي رأي في إدارة ملفات العمل وهذه النوعية لا تسلم الأمور برغبة منها بل بسبب أن أولئك المتنفذين يوقعونهم بمطبات مختلفه "مماسك" بحيث يصبح العميد غير قادر عمل أي شيء .
وبهذا فإن منصب عميد شؤون الطلبة في جامعة هو منصب يجب أن يخضع لمعايير غير تلك المعمول بها حاليا وهنا أؤكد أنه باختيار عميد شؤون طلبة كفوء لن يكون هناك دوافع لدى الطلبة للتوجه نحو حملات قد تكون ذات أغراض وأجندات لا تمت للجسم الطلابي بشيء وهنا أدعوا الأساتذة رؤساء الجامعات إلى الإعلان عن منصب عميد شؤون الطلبة للمنافسة بين أعضاء هيئة التدريس بحيث يقدم كل أستاذ إمكانياته ومؤهلاته التي تجعله قادرا على إدارة ملفات العمل الطلابي بكفاءة واقتدار ويا حبذا لو يكون من المتميزين بشخصية قوية فلا ينفع أن نستمر في اختيار الشخصيات الضعيفة وهذه المناشدة تأتي في الوقت الذي تتجه جامعات حكومية في بداية العام الجامعي المقبل على اختيار عمداء شؤون طلبة
استدراك- قد يسأل سائل ماذا فعلت أنت عندما كنت مسؤولا في هذا المجال ؟ فأجيب أنني أبعدت من موقعي بسبب هذه الآراء .
الكاتب من الجامعة الأردنية
a.azzam@ju.edu.jo





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :