عمون - حنين الزناتي - استضافة ائمة ومشايخ عرب لإلقاء خطب الجمعة في الاردن عادة اردنية طبيعية لكنها ملفتة الآن خاصة حينما يتم اختيار شخصيات من جنسيات بعينها لإلقاء خطبة الجمعة الرئيسية التي ينقلها التلفاز الحكومي تعطي رسالة سياسية كما هي دينية.

الجمعة الماضية القاها في مسجد المغفور له الملك الحسين بن طلال سماحة الشيخ الحبيب عمر بن حفيظ وهو المولود في حضرموت اليمن عم 1963 ومن تلامذته البارزين الحبيب الجفري الداعية المعتدل المشهور ربما اكثر من معلمه..

سمو الامير غازي بحنكته وذكائه الاخاذ يختار خطباء المسجد المذكور لما يمثل من رمزية للأردنيين كما آل هاشم.. وكان جلالة الملك عبد الله الثاني عميد آل هاشم وآل البيت استقبل الداعية أكثر من مرة في رسائل مماثلة.

الخطيب المذكور أخذ علوم الشريعة من قرآن وحديث وفقه وعقيدة وأصول وعلوم اللغة العربية والسلوك على أيدي من أدركهم من علماء حضرموت ومن أهمهم والده مفتي تريم..

الرسالة التي تقرأ في ان يؤم الاردنيين من كافة اصولهم وجذورهم ومنابتهم شيخ صوفي يمني تعيش بلاده نزاعات دينية يتقاسم العرب ارضهم كساحة للحرب فيأتي الاردن الهاشمي بفعلة ايجابية تسجل له لا عليه وسط هذا الموج الطائفي والسياسي المتلاطم.