ميثاق الشرف للعام الجديد.

اليوم .. وبَعدما فَتحنا جُعبة الكلام للطَيبين من أصحاب الضَمائر الحَية، ومن باب العرفان والتقدير نقف بصمت أمام قامات طاولت عنان السماء عزة وشموخا، ليرتجف القلم ويعجز عن التعبير لأولئك الذين يواصلون الليل بالنهار
بتفانٍ وهمةٍ عالية بعيداً عن الأنظار ..

يشقون الطريق الصخري نحو الشروع إلى الأمل الاتي، وبيد معطاء يقدمون العون دونما شكر بروح غائرة بالعمق، يدفعهم لذلك الانتماء الصادق والحب اللامحدود لهذه الأرض الطيبة، لنقول لهم: حتى الأرض القاحلة من الفصول ستزهر وسيتربع الربيع على عرشها، وأنتم ستبقون علامة النجوم في الدروب المؤدية إلى ذاكرة الفيافي.

نعم .. في زمن نفتقد فيه النهار والشمس، علينا أن نذهب إلى الغد واثقين، لتنثر شمسه تباشير الضوء على نوافذ الأمل ليكون له معنى ورؤية، حيث لون الزمن وظلال الأمنيات.

بيد قمرية تمتد لتجمع النجوم أكتب رسالتي لتقدم ببريقها ورونقها لأسرة جامعة العلوم والتكنولوجيا وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور عمر الجراح رئيس الجامعة بالتهنئة والتبريك بالعام الدراسي الجديد والذي انماز عن غيره من الأعوام الماضية بالإنجاز التاريخي الذي حققته الجامعة مؤخراً سمواً نحو العلو، وأقول للجميع «التكنو» والتقدم صنوان لا ينفصلان، لذا فهي تحتاج منا المزيد، لتظل جدول جارٍ يستقي من روائعه الظامئون.

نحن نختار الصمت في عالم لم يعرف سوى الضجيج، فعندما يكون أول الكلام كآخره سيظل الصمت يرتشف الأحاديث، ولكن لابد من كلمة صدق تكتب على لوح الهواء مفادها أن «للتكنو بيرقا من عز لن يرقى له علم» فطريقها الفخر ورصيفها المجد.

بالمناسبة ..

عندما يقتبس الفجر من رحيق الضوء، يوقظ الناي ليحكي قصة صدق الفصول بترانيم الأدب.

مرتضى الخصاونة
كلية الدراسات العليا
جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية