عمون- قال مدير مركز الأميرة منى الحسين لأمراض القلب بمستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي الدكتور عماد حجازي إن هناك ازديادا ملحوظا طرأ على إجراءات القسطرة القلبية والتدخل الجراحي للقلب منذ بداية العام الحالي حيث يتم إجراء عمليات قسطرة يوميا بمعدل 16 حالة.

وأضاف حجازي في بيان للمستشفى اليوم الاثنين، أن المستشفى يستقبل الحالات التي تحتاج الى عملية قسطرة مستعجلة على مدار الساعة من خلال أقسام المركز الخمسة بالإضافة لإجراء عمليات قسطرة علاجية للأطفال وتركيب بطارية للقلب وجهاز الصدمة الكهربائية، وحالات الجلطة الحادة والمرضى الذين بحاجة لجهاز التنفس الاصطناعي بنسبه اشغال تصل الى 95 بالمئة.

وبين أن مركز الأميرة منى الحسين وهو أحد مراكز التميز في المستشفى، يعد مركزاً متقدماً ومتكاملاً حيث يضم المركز أطباء استشاريين وأخصائيين في أمراض القلب وجراحته، وأساتذة في كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا، يساندهم طاقم تمريضي وفني متميز وخبير، ويحوي المركز خمسة اقسام وهي شعبة العناية المركزة للقلب، شعبة العناية الحثيثة للقلب، شعبة عمليات القلب، قسم القسطرة وشعبة العناية المتوسطة للقلب، بسعة اجمالية 42 سريرا.

وأضاف أن أطباء مركز الأميرة منى الحسين لأمراض القلب في المستشفى، يساندهم كادر تمريضي وفني متميز حيث قاموا بإجراء حوالي ثلاثة آلاف عملية قسطرة للقلب منذ بداية العام.

وأكد أن القراءات الإحصائية للإجراءات الطبية في المركز التي شهدت ازديادا مضطردا في السنوات القليلة الماضية أظهرت ان عدد عمليات جراحة القلب في سنة 2014 بلغ 78 عملية بينما بلغ العدد في سنة 2015 (80) عملية وفي سنة 2016 (87) عملية، وفي هذه السنة بلغت (70) منذ بداية العام.

أما عمليات القسطرة فكانت في عام 2014 (3233) عملية، وفي عام 2015 (3651)، وكانت في عام 2016 (3795) عملية، بينما سجلت منذ بداية عام 2017 ولغاية الآن (3000) عملية.

وقال إن الزيادة المتصاعدة في عمليات القسطرة وجراحة القلب تعود لأسباب الازدياد المضطرد في عدد السكان وارتفاع مستويات الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والتدخين الذي يعد من أهم الأسباب المحفزة والمؤدية للإصابة بتصلب الشرايين، وكثرة حالات السكري والتوتر والانفعالات العصبية والإجهاد الفكري المستمر، والتي تعد برمتها من الأسباب الرئيسية لحدوث الانسداد في الأوعية الدموية.

ولفت حجازي إلى أن مرحلة ما بعد القسطرة لا تقل بأهميتها عن اجراء القسطرة بحد ذاتها، مهيباً بالمرضى عدم الوقوع في نفس العادات التي أدت إلى حدوث مشكلة بالشرايين من الأساس، وذلك عبر الابتعاد عن الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من الدهون والكوليسترول، والعمل على تخفيض الوزن والتخلص من السمنة التي تؤدي إلى تضيق الشرايين، والتوقف عن التدخين نهائياً، والبدء بممارسة الرياضة بشكل بسيط في البداية والزيادة بشكل تدريجي مع مرور الوقت من أجل الحفاظ على مستوى معتدل من الطاقة، وتناول الاسبرين بشكل يومي، لتفادي حدوث التجلطات.

وقال مدير الدائرة الطبية في المستشفى الدكتور سليمان المومني بدوره إن مركز الأميرة منى الحسين لأمراض القلب هو أحد مراكز التميز الخمسة التابعة للدائرة الطبية وهي بالإضافة لهذا المركز / مركز جراحة العمود الفقري ومركز جراحة المسالك البولية ومركز زراعة القوقعة والحلول السمعية ومركز المساعدة على الإنجاب، معرباً عن أمله بأن تكون هذه المراكز من أفضل مراكز التميز في المنطقة، والتي من شأنها فتح آفاق جديدة محلياً ودولياً في مجالات تطوير الخدمات الطبية والرعاية الصحية الشاملة للمرضى.

ويرتبط مركز الأميرة منى الحسين لأمراض القلب بشبكة واسعة من العلاقات والتعاون المشترك مع أشهر المؤسسات الطبية العالمية.

(بترا)