facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السيادة والحفاظ على الوطن والرموز


د.مروان الشمري
28-09-2017 09:25 PM

على الأردنيين ان يحافظوا على ثقتهم المطلقة بالمؤسسات السيادية ورموز السيادة وان يفرقوا بين حكومة تجيء وتغادر بأشخاصها وبين مؤسساتنا السيادية الأمنية التي كانت ولا تزال الحصن المنيع والجدار الحامي لهذا الوطن بعد الله وحكمة القيادة الهاشمية. يمثل العلم والملك رمزا سيادة لنا نحن الأردنيين، كما تمثل مخابراتنا وجيشنا واجهزة الامن رموزا ومؤسسات سيادية تحظى بثقة مطلقة من الأردنيين وقد قدمت وما تزال عظيم التضحيات في سبيل هذا الوطن وشعبه.
على الأردنيين ان يفهموا بان نقد الحكومات واجب وتوجيهها بالشكل الصحيح واجب وبان حماية السيادة تتطلب الان اكثر من اي وقت مضى وقفة صراحة وشفافية وهو ما بدأ فعلا وبادر اليه سيد البلاد في تصريحاته الاخيرة وهو ما يؤشر الى بدء العبور نحو مرحلة جديدة ملخصها باختصار شديد "شمروا عن ذرعانكم" اي اننا وصلنا لنقطة الإشباع من كذب او تقصير المجتمع الدولي بغض النظر عن ادعاءات هذا المجتمع.
ولأننا جميعا معنيون بالحفاظ على الوطن وسيادته وجميعنا يؤثر ويتأثر بكل صغيرة وكبيرة وبسياسات الحكومات المالية والاقتصادية فانه من واجبنا أيضا ان نخبر الحكومة بان الاستمرار بسياساتها يهدد النسيج الوطني بكل ما للكلمة من معنى .
لذلك فإننا معنيون بالواقعية في الخطاب وايضاً وبنفس الدرجة الصراحة في التوصيف فعندما نقول ان الاستمرار بسياسات صندوق النقد ووصفاته الجاهزة هو مقامرة بهذا الوطن ومستقبل شعبه وسيادته فنحن لا نُهُول وإنما ندق ناقوس الخطر مبكرا قبل فوات الاوان.
وعندما نقترح ويقترح الخبراء والمعنيون وكلهم اردنيون مخلصون حلول بديلة محلية مناسبة للسياق الأردني فإننا نفعل ذلك حبا في الوطن وحرصا على سيادته ومستقبل أجياله التي ستأتي من بعدنا.
ان التضحيات التي قدمها الاردنيون للحفاظ على وطنهم عظيمة وكبيرة وتعلم ذلك علم اليقين حكومتنا الحالية وسابقاتها. ولكن المواطن الأردني بات الْيَوْمَ عاجزا عن التقبل لأي كلام حكومي بعد الفشل المتكرر للحكومات بمعالجة الأزمات الاقتصادية باستخدام وجبات متكررة ووصفات دولية معلبة مفروضة مقابل شروط.
المتتبع للشأن العام يلحظ رفضا شعبيا مطلقا لهذه الوصفات وهذا يخلع عن تلك الوصفات اي صفة شرعية او شعبية او حتى وربما دستورية وقد يشكل الاستمرار فيها دون تنقيح او تعديل كارثة سيتلمس نتائجها الاردنيون جميعا من الطبقة الكادحة والوسطى ممن لا يملكون خيارات متعددة كالطبقة المتكرشة في البلاد.
مطلب مُلح متكرر هو توليفة اقتصادية محلية وبرامج اقتصاد وطني يتم تطويرها بالتوازي مع الوصفات الدولية بعد ان يتم تكييفها بمفاوضات جدية لتناسب الظرف الأردني والسياق الأردني.
كتبنا في هذا سابقا ولن نكرر ذلك هنا، ان ما اركز عليه في هذه المرة هو كيفية الحفاظ على اللحمة والنسيج وثقة الأردني بالدولة واهم من ذلك رموزنا السيادية. هذه مهمتنا جميعا كل من موقعه وكل بما اوتي من قوة وعزم ومعنا في ذلك ومثالنا وقدوتنا سيد البلاد حفظه الله وجيشنا الذي هو ابناؤنا وفلذات أكبادنا واخواننا ومؤسساتنا الأمنية البطلة برجالها البواسل.
الحكومة الان ومعها اجهزتها التنفيذية مطالبة بان تعي حساسية المرحلة والظرف والعوامل المتغيرة والبيئة المرعبة والتغيرات الديناميكية في الإقليم حيث لا ثابت الا التغير المستمر وغير المفهوم احيانا وهو ما انعكس أيضا على قلق المواطن الذي بدا بالازدياد حيال مسائل حيوية كالمساعدات الدولية ومصير اللاجئين وغيرها من التهديدات المصيرية والتحديات الجسيمة التي تؤرق الناس، الاردنيون يطمئنون كلما رأوْا مصدر ثقتهم بعد الله وهو الملك ويطمئنون أيضا لجيشهم وأجهزتهم الأمنية وهذه ثوابت لا نقاش عليها او فيها الا ممن يبتغي شرا بهذا البلد. لكن على الحكومة وغرف القرار المرجعي ان تعي ان شعبنا بات قلقا وواعيا لكل ما يجري وبات شبه فاقد للثقة بكل ما يصدر عن الحكومات ولن يتغير ذلك باستمرار الطواقم التي فشلت سابقا بل وأمعنت في الفشل.
انها رسالة لكل من يريد ان نحافظ بقوة على السيادة ورموزنا وعلى الوطن وترابه ومستقبل شبابه الذي هو امانة في أعناقنا. ليس لنا وطن اخر ولن نسمح بالفوضى في وطننا نعم وذلك عهد بيننا وبين الله ولكن لسان حال شعبنا يقول للحكومات: لقد قدمنا كل شيء ولم تقدموا اي شيء، اما آن الاوان لكم ولطواقمكم ان ترحلوا وتسمحوا لغيركم بان يخدم الوطن والعلم والملك والشعب.





  • 1 طلال 30-09-2017 | 03:32 AM

    وهل البرلمان..يمثل رمز وطني في نظرك..وهل الأحزاب السياسيه تمثل رمز وطني..وهل النقابات تمثل رمز وطني..أم فقط الأجهزه الأمنيه هي الرمز الوطني..حتى ولوا أن العاملين فيها بشر يخطئون ويصيبون..هل هذه الرمزيه يجب أن تكون ستار ليختبئ وراءها من اساء الى هذة الرموز التي ذكرتها أنت..والحديث عن أي خلل في أي جهاز وطني أمني كان أم غير أمني..يعتبر كفر..يستحق الجلد والاعدام؟؟ لماذا لا تعامل مثل هذه الأجهزه الأمنيه مثلها مثل أي مؤسسه وطنيه يجب في مكافأه المجتهد..ومعاقبه المقصر. مثل ما حدث مؤخرا في أحداث سجن ..

  • 2 طلال 30-09-2017 | 03:43 AM

    ......شيء مؤسف أن ترى بلد تدعي حريه الرأي وهناك من يمارس كل أشكال القمع لمنع أحد من أبداء رأيه بصراحه..بلد يعج بكل الشهادات من بكلوريوس وماجستير ودكتوراه..ونجدهم في النهايه يلتفون حول هويتهم العشائريه في محاوله للشعور بالأمن والامان.. ولا يجعلون مؤسساتهم الرمزيه القائمه على القانون هي مصدر هذا الأمن..أي مستقبل لمثل هكذا بلد ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :