facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استراتيجية جائزة الملكة رانيا التربوية والنتائج المرجوة


فيصل تايه
02-10-2017 08:54 PM

جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي .. مبادرة ملكية كريمة أطلقتها صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله منذ عدة سنوات تكريما لرسالة التعليم السامية وتقديراً للتربويين وتحفيزاً لهم من أجل المساهمةً في إنتاج المعرفة وتثميناً للتميز التربوي و تقييم الأداء و تشجيع للبرامج والأنشطة النوعيّة التي تـُطْلق إبداعات المتميزين في الحقل التربوي ، حيث تعدّ التربويين من معلمين ومدراء المدارس ومرشدين متميزين للمنافسة الشريفة العادلة وكما هو مخطط لها ، فالجائزة وكما هو المفروض أن تعمل على الاستثمار الأمثل للموارد البشرية عن طريق نشر مفاهيم التميز والجودة في الأداء وتقديم الرعاية المتكاملة لأهل التميز التربوي وتساعدهم للمشاركة الفاعلة ضمن فعاليات ونشاطات تربوية إبداعية متميزة .

إن جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي ، أيها القائمون عليها ، هدفت بالأساس إلى تأصيل ثقافة التميز ، والدفع باتجاه تعزيز الإنجاز والتقدم والارتقاء من خلال تجذير التميز كثقافة وبيان الأهمية في دعم الإبداع وتعزيزه وإعطاء الفرصة لاكتشاف الطاقات التربوية الإبداعية الكامنة وإطلاقها ، وحمل فكرها المستنير ليصبح هدفاً يسعى الجميع لتحقيقه ومسعاً سائداً في الوسط التربوي ، والدفع باتجاه أهمية المشاركة بالجائزة وتوسيع قاعدتها ، إضافة إلى خلق حراك أكثر تنافسية بين المشاركين ..

وبذلك فان جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي برسالتها وأبعادها ومعاييرها التربوية المتميزة تعمل على خلق حراك تنافسي شريف ، فالميدان التربوي يزخر بالفاعلين التربويين الذين يحتاجون إلى تثمين تميزهم وتجذيره ، ما يتطلب تهيئة الميدان للمشاركة الفاعلة ، فالأساليب المستحدثة التي يعمل عليها القائمون على الجائزة في كل دورة والتي من المفترض أن تهدف إلى تطوير وتحديث نماذج وأطر ومعايير التقييم التي يجب ان تكون مبنية على أفضل الممارسات من خلال رصد لمختلف جوانب العمل للمتقدم للجائزة مع مراعاة مجمل التحديات والصعوبات إضافة لتثمين الدور الشمولي والمتنامي للمرشح خاصة مدراء المدارس كل في موقعة , والابتعاد قدر الإمكان عن الصيغ التقييمية التقليدية التي تعتمد في مجملها على الإنشاء والإجابات المحددة اضافة لمنح المشترك وقته الكافي ليعرض كل ما لديه وتحديد المسميات الخاصة بالعناصر التقييمية بوضوح والبحث عن مختلف جوانب الإبداع ليصبح ذلك نهجاً متبعا وفق معايير الجودة الشاملة والكفاءة والشفافية , والحاجة الماسة لإشراك وزارة التربية والتعليم الشريك الاستراتيجي والداعم الأول لجمعية الجائزة في عمليه التقييم الأولي والميداني خاصة في عملية تقييم المدراء ، وان لا يقتصر دور الوزارة فقط على متابعة أعمال الجائزة والتواصل المستمر مع الجمعية ، بل بدعم المرشحين المتميزين وشهادتها بهم وإبراز تقارير أدائهم السنوية والاستشهاد بها كمعيار مهم للجودة و كوسائل داعمة ومعززة للتقييم ، مع أهمية إطلاق الإبداعات والمهارات الظاهرة والكامنة للفئات المستهدفة وتوجبيها نحو أفضل الممارسات عملا بأهداف الجائزة السامية وتمشيا مع الرؤى الملكية ، من منطلق الإيمان بأن هذا هو المدخل إلى الارتقاء بالأداء .

دعوني أقول في معرض ما تقدم ، إن جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي ما زالت بحاجة إلى الخبرات والكفاءات الإدارية والمهنية القادرة على استخدام أدوات التقييم العادل مع التأكيد على المراحل الخاصة بالجائزة لتطور ماهية الجائزة والعمل على إيجاد مرجعية إرشادية وأسساً معيارية لقياس مدى التقدم والتطور سعيا لغرس مفاهيم الجودة ، إضافة إلى تطوير قدرات القائمين على الجائزة الذين ما زالوا بحاجة إلى المزيد من العمل من اجل رفع كفاءتهم وتحديث أساليب عملهم والابتعاد عن نمطيتهم التقليدية وصولا لتكامل أدوارهم الفاعلة والداعمة والمحفزة التي تدفع باتجاه إنجاح عملهم وظهوره بالشكل الذي أرادته جلالة الملكة .

هذا ما كنا نأمله دائما من أن تلبي الجائزة الأهداف الاستراتيجية التي جاءت من اجلها بعيدا عن الشعور بالإحباط والخذلان لدى من تولدت لديهم قناعة تامة من المشاركين بان العقل المبدع طاقة حرة متجددة لا تستسلم لبعض للمعايير الجائرة أو الإحباط والانكسار أو الاستخفاف بها خاصة عندما تخضع لمزاجية المقيمين التي تهوى تلك الممارسات وربما تمادت في تفاقمها ، وبسبب هذا تتشكل الإرادة الجامحة لدى الشخصية المتقدمة المبدعة للهرب من بيئة الإبداع للبحث عن مآلاتها الحقيقية في سفر التميز ، ولتجد ذاتها في مناخات تحتفي بها وتنميها ، بل وتنزوي وتبتعد عن جموع العادة بعد المرور بإحساس التهميش والاختلاف وفقدان الثقة ..

وأخيرا يجب أن يكون شعارنا هو رعاية التميز التربوي باستمرار لان إنساننا الأردني هو ذخرنا وقاعدة حضارتنا وأغلى ما نملك ، والمتميزون هم علامة احترام الإنسان والوطن ولذا فإن أي صوت يشجع التميز يكون هو أساساً تميزاً يجب أن يشجع ويحترم ، ورعاية التميز كمصدر لثروتنا التربوية والوطنية بل هي أصل الثروة ورأس مال يفوق أي ثروة أخرى ، فالوطن الذي يكسب ثروته البشرية وينمي الإبداعات والتميز فيه يكسب الرهان الحضاري دائماً ..

والله ولي التوفيق





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :