facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وللمعلمين في عيدهم كل التبجيل


فيصل تايه
04-10-2017 10:03 PM

يطلّ علينا عيد المعلم العالمي ، الذي يصادف الخامس من تشرين الأول من كل عام محملاً بسلال الخير والعطاء والمحبة ، فتحلو الكلمة وينطلق القلم ، وتغدو قاعات الدرس منابر فكر وعلم ، فرسانها معلمون مخلصون أشاوس ، آمنوا برسالتهم مبدأً وعقيدة..

وفي ذلك.. لابد لنا من وقفة إجلال واحترام ، ووفاء وإخلاص لهؤلاء الرسل الذين بذلوا الغالي والنفيس للقيام بدورهم في سبيل المعرفة وبناء العقول الناشئة ترسيخاً لأجمل القيم والأخلاق الكريمة والعطاء الذي لا ينضب ، فهم حقاً أهلاً للتقدير والتبجيل ، وهم أرفع من الكلمات وأكبر من القصائد ، منهم تقتبس الأجيال روح المواطنة الحقة الصالحة ، فهم البناة الحقيقيون لأنهم يبنون الإنسان ، والإنسان هو غاية الحياة ومنطقها ، فهل من أجر يوازي عطاء المعلم في بناء المجتمع ، فأية كلمات توازي جهدهم ؟ وأي حديث يمنحهم حقهم الحقيقي؟..

كل الكلمات تصغر أمام عظيم صنيعهم وكل الحروف تقف عاجزة عن وصف جميل أفعالهم ، فلك أيها المعلم ، أيها البنّاء الحقيقي للإنسان ، إليك في عيدك كل حب وكل تقدير ، إليك في عيدك كل ورود بلادي من دحنونها إلى سوسنها ، لأنك علمتنا كيف نحيا ويبقى عيدك عيد الوطن ، فهنيئاً لك عيدك ..

وفي هذه المناسبة كم نحتاج ونأمل تغيير النظرة النمطية للمعلم ، تلك النظرة التي لا تليق بمقامه ، والتي باتت مترسخة في أفكار الناس وأذهانهم وعقولهم ، فما نتمناه بالفعل أن تعاد صورته المشرقة التي تليق بمكانته ، وإبراز دوره الحقيقي في إعداد النشء ، نريد نظرة احترام من أولياء الأمور والطلاب وتوعيتهم بأهمية تقديره.

وكذلك .. نريد حقاً للمعلم في أن يشعر بالأمان ذلك ما يمنحه الثقة والرفعة ، والتعاون معه على تحقيق رسالته السامية ورفع روحه المعنوية وتقدير جهوده ، نريد حقاً للمعلم في التأهيل المهني ، فله الحق أن يؤهل تأهيلاً يمكِّنه من أداء رسالته التربوية باقتدار فلا يتم ذلك إلا من خلال التدريب المستمر وإكسابه المهارات التربوية والتعليمية المناسبة ، فليس هناك معلم ضعيف ومعلم قوي ، فرفع مستوى أدائه وظيفياً ومهنياً وتطويره من خلال الدورات التدريبية اللازمة العالية المستوى والتي تلبي طموحه وتجعله واثقاً من عطائه ، وتدريبه على استخدام الطرق الحديثة والتقنيات التربوية الميسِّرة لعملية التعليم ذلك حق مستحق ، مع متابعته في ذلك متابعة جادة خاصة من خلال القائمين على الإشراف التربوي ، وكذلك تشجيعه على البحث العلمي والتجريب في مجال الإعداد وطرائق التدريس والإدارة الصفية و التقويم ، ولن يتحقق ذلك إلا عن طريق توفير كوادر تربوية تدريبية مؤهلة وخبيرة تمكنه من النمو والارتقاء ، اضافة لوضع السياسات التي تحقق ذلك بكل شفافية ووضوح .

نريد رعاية للمعلمين المتميزين والاهتمام بهم والعمل على تنمية مواهبهم وتوثيق إنجازاتهم ونشاطاتهم المتميزة في الدراسات والأبحاث وتعريف الآخرين بها ، نريد أنظمة وظيفية وجزائية خاصة بالمعلمين وتحديدها ، إذ أن هذه الفئة من موظفي الدولة لهم خصوصيتهم الوظيفية ، كي يعي المعلم تماما ما له وما عليه ،فلا بد من معالجة مشكلاتهم بأسلوب تربوي حضاري بعيدا عن التسلط والسيطرة .

نريد للمعلم عيشاً كريماً يضمن له حقه في الحياه ، ومميزات وظيفية تحفزه وتشعره بضرورة استقراره الوظيفي وعدم حاجته إلا إلى العيش النبيل بكرامة وعزة ، ذلك ما يضمن له ولأبنائه الرفعة والتقدم .

المعلم هو القدوة الحسنة ، في تصرفاته وسلوكه وانتمائه وإخلاصه وتوجيهه للطلاب وإرشادهم وتقديم النصح لهم باستمرار ، فهو الأقدر على العطاء وهو المثل الحي لتلاميذه ، فرسالة المعلم رسالة تكامل مع رسالة الأسرة في التربية الحسنة لأبنائها ..

ويحضرني أخيرا أن أقول : يتحتم على كل طالب وطالبة النظر بعين الاحترام والإجلال والإكرام والتواضع للمعلم ، فالتواضع لشخص معلمك ايها الطالب عز ورفعة لك ، لذا فإن حق المعلم عليك احترامه وحسن الاستماع إليه ، والإذعان لنصائحه وتحري رضاه.

كل عام وانتم بألف خير معلمي الوطن الكرام ..
ودمتم سالمين





  • 1 د. غاده حسن 04-10-2017 | 10:18 PM

    رائع أستاذ فيصل فنحن فعلا نريد للمعلم أن يشعر بذاته وقيمته ومكانته. نريد له الاحترام والتقدير بل والتبجيل لأنه يستحق ذلك.

  • 2 Amin Mjahed 05-10-2017 | 11:37 AM

    كل عام و انته و جميع المعلمين بألف خير استاذنا الفاضل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :