facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هَسْبَرَة ..


محمد رفيع
29-01-2009 04:22 AM

لِتُبطئ يا صباحُ، في الوصول إلى موانئها، فحاملة الطائرات الفرنسية فرجينال قد وصلت. وغزّة، من فرط إتساعها، صارت إقليماً، يهدد هذا الكون الآثم، بما يصلها من سكاكين حجرية، على هيئة سلاح..!؟.

لِتُبطئ يا صباحُ، فالأساطيل الفرنكوفونية قادمة، لتطعم الجياع في آخر المتوسط. ولتهنئي يا بحار ويا مضائق ويا خلجان، فجيوش الأباطرة ستحرسك: القيادة المركزية للجيش الأميركي سنتكوم، والقيادة الأميركية في أوروبا يوروكم، والقيادة الأميركية في إفريقيا أفريكوم، وقيادة العمليات الخاصة الأميركية..!؟.

أما أنتم يا قبائل سيناء، فاطمئنوا، فقادة الناتو سيوسعون برامج المساعدات الدولية، للمناطق المتأثرة، من أجل تقديم نظام توظيف بديل، يؤمّن دخلاً إلى العاملين، حالياً، في مجال التهريب..! وأنتم أيها القاطنون، على أطراف: المتوسط، وخليج عدن، والبحر الأحمر، وشرقي إفريقيا، ابتهجوا، فقد عادت إليكم، من جديد، شهرزاد الفرنكوفونية، لتسليتكم بكلامها المباح، بزيها العسكري الجديد. وسيفرط الناتو، في تطبيق شعاره الرسمي بـحماية الحرية والميراث والحضارة العامة.

وسيغض النظر قليلاً، عن الجزء الأخير من شعاره، في تشجيع الاستقرار والرفاهية في منطقة شمالي الأطلسي، من أجلكم.

لِتُبطئ يا زمان، فـالهَسْبَرَة العبرية تحتاج إلى وقت إضافي، لاقناع من صدمتهم فداحة الجريمة، من الآريين، والإنكلوسكسون، بأن جيش حربهم، الذي استباح غزّة، ليس إلاّ جيش دفاع. وأن على ذوي القلوب الرهيفة، من هؤلاء، أن يعيدوا قراءة التوراة بـاليديشية الأولى، ليكتشفوا سكان هذه الأرض، التي فيها تل شمشون، قبل أن يحرّفوه إلى تل الهوى. فتلك أرض مسكونة بأفلاك الجوار الفارسي، وهواجس الروم الكبيرة، وأقمار الديانات القديمة، والسلام المستحيل..!؟.

وفي الهَسْبَرَة، ان للتضحية أخطاءها، بما قد كان سيخطر ببالها، ذات جحيم توراتي، إنصبّ على رأسها. ألم تسمعوا ديك نهاراتهم في صباحات الحرب الذي لم يُخلف موعده؟ فلو كان الضباب الأبيض، الذي قذفته جوارح جوّنا، فسفوراً، فكيف تمكن ديك مدينتهم أن يعلن بدء النهار؟ فليحمدوا غضبنا، بأنّا قذفناهم بـالبياض، فتلك شمائلنا كالنجوم على عباءاتهم.

وعلى ضفاف الهَسْبَرَة، أن يتسحاق هرتزوغ، المنسق العبري الجديد، لشؤون إعادة اعمار أرض العدو، يحق له ما لا يحق لغيره؛ فالإسمنت ممنوع، لأنه قد يستفاد منه، في أعمال الدُشم والتحصينات. والحديد ممنوع، فمنه سيصنعون أسلحة جديدة..!.

لتتعب يا رثاءُ، ولتهدأ، فالضحايا جمّدت أحزانها، كي تتآكل الكلمات. ولتكتمل يا ردى فيها، ليهدأ الشهداء، بما ضاق المكان بهم. قلوب يخمشها الغزاة، من الصدور، ويلقونها في الرمل. غزاةٌ جدد، يعيدون انتشارهم، ويبدأون حروبهم من جثثنا. فكوني يا بلادُ كما شئتِ..

وكوني يا أرض غزّة كلاماً يهاجرُ. ودليلاً يرفع رائحة العزّ برفقٍ، عن العشب الشحيح. فـللهَسْبَرَة العبرية، بما هي الدعاية السياسية، شروط أخرى، لانتصار الرسل..!!.

FAFIEH@JPF.COM.JO
الراي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :