facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هجمة صليبية جديدة دشنها العدوان على غزة


سلامه العكور
29-01-2009 08:40 PM

اثلج صدورنا رفض الرئيس مبارك لمرابطة قوات اوروبية او اميركية او دولية على معبر رفح مؤكدا اصراره على الحفاظ على السيادة القومية على كل جزء من ارض مصر ..

ولكن السؤال الكبير الذي يطرح نفسه بشدة هو : لماذا دعا الرئيس مبارك قادة ابرز الدول الاوروبية الى قمة شرم الشيخ ليذهبوا بعد ذلك الى اسرائيل للاحتفال بانتصار الجيش الاسرائيلي في حربه العدوانية على قطاع غزة مهنئين الثلاثي الارهابي من مجرمي الحرب " اولمرت وباراك وليفني " ، ومؤكدين ان بلادهم ستقوم ما بوسعها لمنع وصول الاسلحة الى قطاع غزة حماية لامن اسرائيل ؟!!.. ثم على اي اتفاق تفاهمات مصرية – اسرائيلية ستصادق حكومة اولمرت حول معبر رفح كما جاء في الاخبار التي تسربت من وسائل اعلامية اسرائيلية ؟!!..
وها هو مبعوث الاتحاد الاوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط " مارك اوت " يقول : " ان القوات الدولية جاهزة للمرابطة على معبر رفح في اعقاب الاجتماع مع الرئيس محمود عباس في رام الله " .. زاعما ان هناك شبكة كبيرة تعمل في تهريب السلاح الى حماس وحزب الله من ايران " .. ومضيفا : " ان مصر تدعي ان هذه الاسلحة تأتي من البحر عبر هذه الشبكة ، لكننا نحن لسنا ساذجين لنصدق ذلك ، بل سنفحص وسنتحقق من ذلك بوسائلنا " ..

وللعلم فان فرنسا قد حركت فرقاطة لترابط في المياه الاقليمية لقطاع غزة ..
ولم يكتف هذا المبعوث الاوروبي " مارك اوت " بالتشكيك في دور مصر ، بل ذهب الى القول : " ان على حماس التفاوض المباشر مع اسرائيل بعد الاعتراف بها "...

وفي تصريح للمفاوض الاسرائيلي عاموس جلعاد الذي قام بزيارات مكوكية الى القاهرة اثناء العدوان على غزة وبعده قال : ان مصر تدرك ان حماس ليست خطرا على اسرائيل فحسب بل عليها ايضا " موحيا في ذلك انه سمع هذا الكلام من قادة مصر انفسهم ..

واضاف جلعاد : " لذلك فان استعداد مصر للتحرك ضد تهريب الاسلحة الى غزة غير مسبوق " !!..
يتبين من كل ذلك ومن غيره وبكل جلاء ان العواصم الاوروبية تقف الى جانب واشنطن في دعم العدوان الاسرائيلي البربري وغير المسبوق في وحشيته وهمجيته وبشاعته على اهلنا في قطاع غزة ، وان هذه العواصم تتحرك اليوم كي تحقق لاسرائيل ما عجزت عن تحقيقه في حربها العدوانية التي اتت فيها على الزرع والضرع وعلى الشجر والحجر .. واول اهداف هذا العدوان هو كسر ظهر المقاومة الفلسطينية ونزع اسلحتها وحرمانها مجددا من التسلح ..

لذلك يتكالب قادة الدول الاوروبية لانتزاع موقف مصري وفلسطيني يسمح بمرابطة قوات اوروبية على معبر رفح اضافة الى جهود بلادهم وجيوشهم في اعالي البحار وفي المياه الاقليمية المصرية والعربية والفلسطينية وعلى الاراضي وفي الاجواء العربية لمنع وصول الاسلحة الى قطاع غزة ..

وهكذا عرفنا مواقف واشنطن والعواصم الاوروبية " الصديقة " و " الحليفة " لمصر وللدول العربية من العدوان الاسرائيلي ومن الصراع العربي – الاسرائيلي ، ومن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على ارض وطنه .. هذه المواقف التي حولت قضية فلسطين برمتها الى مسألة مساعدات انسانية للشعب الفلسطيني المحاصر منها ومن اسرائيل ومن بعض العرب ايضا ..

يبقى ان نتساءل عن حقيقة الموقف المصري الغامض والضبابي الذي لا تقترن تصريحات القادة حوله بالافعال على الارض ..

ونتساءل حول حقيقة موقف الرئاسة والسلطة الفلسطينية وهي تدعو المرة تلو الاخرى لمجيء قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني !!!.. وهي دعوة مشبوهة وفيها لغم كبير لن تكون نتائج تفجيره لمصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ابدا ..

بطبيعة الحال ان لواشنطن والعواصم الاوروبية مصالح كبيرة في منطقتنا ، وهي في دعمهم للعدوان انما تسعى لتحقيق المكاسب السياسية والاقتصادية والامنية لاسرائيل ولها ايضا ..
انها هجمة صليبية جديدة ينبغي التنبه ازاءها ..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :