عمون - تقدم وزير الاستثمار في الحكومة الأردنية مساء الثلاثاء بمداخلة اثارت الكثير من الضجة عندما غاب تماما عن الأنظار طوال الأشهر الأربعة التي اصبح فيها وزيرا لكي يظهر في نشاط محلي يتحدث عن دور أردني غامض في إعادة إعمار العراق وسورية .
الوزير مهند شحادة ورغم وجوده من عدة اشهر في الحكومة دخل ساحة الاضواء وسط الجمهور فقط عندما تقدم بما يشبه الوعد لأهالي مدينة المفرق الصحراوية شرقي البلاد بان تنطلق عمليات اعادة الإعمار في سورية والعراق معا من مدينتهم حصريا بسبب موقعها الجغرافي على الطرق الدولية .
طبعا الوزير شحادة كان يتحدث عن الجانب اللوجستي في مرور وعبور خدمات الاعمار لكن تصريحه لم يكن محددا ومرسوما بدقة واثار الكثير من الجدل ليس فقط بسبب الوضع المعيشي الصعب في مدينة المفرق تحديدا التي تعج باللاجئين السوريين .
ولكن ايضا بسبب شغف الوزير في رفع مستوى الآمال والتوقعات مرة اخرى وعبر لافتة اعادة اعمار سورية والعراق هذه المرة .
تصريح الوزير صدر على هامش مشاركته في اجتماع له علاقة بالمنطقة التنموية للمدينة خصوصا وان المناطق التنموية عموما تجربة تثير الجدل بسبب الانتاجية والجدوى حسب الخبراء .
خلال حديثه عن مخرجات الخارطة الاستثمارية في المفرق قال الوزير شحادة بأن أهمية المحافظة الاستراتيجية تبرز لوقوعها على مفترق طـرق دولية، لذا تعتبر ممراً دولياً ومركزاً لوجستياً لحركة نقل البضائع والمسافرين بين الاردن والدول المجاورة.
كما ترتبط المحافظة مع محافظات المملكة والدول العربية المجاورة بشبكه من الطرق الرئيسية التي تعتبر عنصرا مهما لحركه الأفراد والخدمات والمنتجات والترانزيت في كافة الاتجاهات، لافتا الى ان المفرق تمتاز بمجموعة من المقومات التنافسية في استقطاب قطاع السياحة، وتعدّ منطقة جذب للسياح، وتحتوي على الكثير من المعادن والصخور الصناعية والموارد التي لم يُستغل الكثير منها بعد.
وأكد شحادة ان المفرق ستكون قاعدة الانطلاق لإعادة اعمار سوريا والعراق .
التصريح يبدو مبالغا فيه في ظل قناعة الجميع بان النظام السوري سيلتزم بقواعده المعلنة بخصوص إقصاء الدول التي تعاطفت مع المعارضة عن مشاريع إعادة الإعمار.
يحصل ذلك رغم ان مدينة المفرق تحديدا تعاني من طغيان الديموغرافيا السكانية السورية على اهلها وسكانها الأصليون.
(راي اليوم).