facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وداعا للسرطان .. شكرا لله ثم للديوان الملكي العامر إذ سهل العلاج في مدينة الإنسانية الطبية


عبد الجبار أبو غربية
31-01-2009 02:33 PM

أقول وداعا لهذا اللئيم المدعو مرض " السرطان ", نعم أقولها بكل قوة وعنفوان, وداعا لهذا اللئيم الذي نصرني الله سبحانه وتعالى عليه, وجعل كيده في نحره, وداعا لهذا الذي كان يعتقد أنه سيهزمني في سريري ليجد نفسه طريدا يبحث عن صيد آخر, في مكان آخر, ولزمن آخر, ولكن أدعو الله أن لا يوفقه في أي صيد, وفي أي مكان, وأن يبقيه مهزوما مدحورا إلى أبد الآبدين, إنه سميع مجيب.

أما وقد أكرمني الله سبحانه وتعالى بنعمة المرض, ومن ثم عاجلني بنعمة الشفاء, فإنه لا بد لي من أن أتضرع لله شاكرا على هذه النعمة, في المرض وفي الشفاء منه, وكلاهما نعمة لا تعادلهما نعمة, فالأولى فيها كفارة للذنوب, وفي الثانية فرصة ذهبية لإصلاح ما فسد من عمل دنيوي على مر الأيام الخالية والتي بكل تأكيد كانت تحمل في طياتها الذنوب والآثام, نسأل الله جل شأنه العفو والعافية.

ولأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله, فأتقدم بكل الشكر والتقدير لهذا الصرح الطبي الكبير الذي أهدتنا إياه قيادتنا الهاشمية الرائعة التي لم تهدنا فقط مدينة الحسين الطبية لتكون محطة استشفاء متميزة في إمكاناتها, ولكنها كانت متميزة في ناسها, في أطبائها, وممرضيها وممرضاتها, في كل كوادرها بلا استثناء.

سيدي مليك البلاد المفدى, إن عطفكم عبر ديوانكم الهاشمي العامر بأن تحمل نفقات علاجي من مرض السرطان في مدينة الحسين الطبية الرائدة, كان بلا شك البلسم الأول لجراح كان يصعب تضميدها لمن لا يملك كلفة العلاج, ولمن لا يملك أي تأمين صحي, والكلفة عالية جدا كما هو معروف للجميع, وبالتالي فإنه بلا شك يكون من لا يملك تأمينا أو نقودا, عرضة للبقاء في حالة المرض وآلامه إلى أن ينتهي أجله.

ولكن نحمد الله جل شأنه أن من علينا بهذه القيادة الهاشمية العاطفية والحانية, والتي بحنوها أراحتنا نحن الغلابى من التفكير في كيفية تأمين كلفة العلاج, كما ونحمد الله ونشكره ليل نهار أن هدى قيادتنا إلى تأسيس هذا الصرح الطبي الشامخ والكبير بأطبائه وكوادره, قبل أن يكون كبير بإمكانياته, فكوادر مدينة الحسين الطبية وهم خيرة الخيرة من أطباء وطننا الغالي, كانوا على أعلى درجة من المسؤولية والتفاني في عملهم كما هم دائما, وليس غريبا عليهم فهم جند بني هاشم الذين رضعوا مع لبن أمهاتهم حب الوطن وحب العمل والإخلاص لهما.

نعم يا سيدي, قالها الحسين رحمه الله " إن الإنسان أغلى ما نملك " وبالفعل كان هذا الإنسان في مدينة " الإنسانية ", مدينة الحسين الطبية يسجل يوميا أروع الإنجازات الطبية, أقول هذا ليس مدحا في غير محله, ولكنها الحقيقة التي لمستها في هذا الصرح الطبي الذي يجعلني أصرخ مستغيثا ومستحلفا بالله العظيم أن لا يتم خصخصة هذا الصرح الطبي الكبير الذي هو هدية الهاشميين إلى أبنا الوطن, لنبقى دائما نشعر بالأمان طالما هو موجود وقائم ومن ممتلكات الدولة التي نفاخر الدنيا بها.

نعم يا سيدي, أقول ذلك وأنا لا زال صدى كلمات أحد الاستشاريين المهمين في الأمراض الصدرية يرن في أذني, فقد قال لي الدكتور خالد شجاع الأسد " إن الذي أجرى لك عملية استئصال الورم السرطاني من الرئة اليسرى هو جراح فنان بمعنى الكلمة".

نعم يا سيدي هو فنان بمعنى الكلمة, فالعميد الطبيب " عبد اللطيف عقلة الإبراهيم" فنان وماهر في عمله لأنه من مدرسة الهاشميين, وكذلك الأخصائي في الأمراض الصدرية المقدم الطبيب " جعفر المومني ", تماما كما هو الرائد الطبيب " أيمن حلوش " المختص في أمراض أورام الدم, هذا الحشد من الرجال ومن الممرضين والممرضات وأطباء التخدير وأخصائيي المختبرات الذين تعاملت معهم على مدى ستة أشهر كانوا يا سيدي خير ممثلين للإنسانية التي تتمثل في بني هاشم, فكلهم وفاء وتفاني ومحبة لعملهم ولمواطنيهم, ولوطنهم, وقبل كل شيء لمليكهم الغالي.

لكم الشكر يا مولاي, ولكل رجالك المخلصين في هذا الصرح الطبي الإنساني الكبير, كل الشكر والعرفان بالجميل ما حييت.

والحمد لله على نعمة المرض, والحمد لله على نعمة الشفاء منه, والحمد لله على نعمته علينا بالقيادة الهاشمية العاطفية الحانية.
عبد الجبار أبو غربية
مراسل جريدة عكاظ السعودية في عمان





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :