عمون - يعيش مواطنو منطقة حوية البلاونة في محافظة مأدبا، حالة صحية سيئة جدا بسبب المركز الصحي التابع لوزارة الصحة في المنطقة، والذي لا يرتقي لوصفه بـ "الخرابة" بناء ومحتويات.

تظهر الصور التي وصلت لـ عمون سوء الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة لأبناء المنطقة، والتي لا تشير الى وجود مركز صحي لولا اليافطة المعلقة على المبنى المتهالك من الداخل والخارج.

وقال مواطنون لـ عمون إن "موقع البناء المستخدم كمركز صحي، لا طريق له سوى التراب، ولا يعلم المواطن الذي يعاني من مرض ما، كيف يمكن له الوصول الى المركز في حال كان الجو ماطرا فلا بد من المرور في الوحل اذا تمكن من الوصول".

ويضيف اخرون ان هذا المركز ليس من خياراتهم اطلاقا اذا تعرض احدهم لمكروه ما، فلا يمكن لاحد ان يرضى بتلقي العلاج او المعاينة في مركز لا يوجد به ما هو صحي، الامر الذي يكلفهم عناء البحث عن البدائل لتلقي العلاج بكرامة.

وأكد أحد مصابي مرض "الربو" من ابناء المنطقة انه لا يمكنه دخول المركز الصحي بأي حال من الاحوال بسبب تراكم الغبار والاتربة داخل المركز وعلى سريره الوحيد، الامر الذي سيزيد من حالته سوءا بدلا من تلقي العلاج.

بدوره مدير صحة مأدبا الدكتور مصلح العبادي قبل اعطائه الهاتف لمساعدته قال إن ستة مراكز في المحافظة تعاني نفس حال مركز صحي حوية البلاونة.

وأكدت مساعدته الدكتورة وفاء اليعقوب ان المركز هو عيادة صحية فرعية تخدم سكان المنطقة الذين يبلغ عددهم نحو 500 نسمة، ويزورها طبيب ثلاث مرات اسبوعيا مع وجود موظف واحد طوال الاسبوع، ويتواجد ايضا اثناء دوام الطبيب.

واضافت اليعقوب أن المديرية تقوم بزيارات دورية للمركز للتأكد من ملائمته للعمل وتقديم الخدمات للسكان، كما ان العيادة قريبة من مركز صحي اولي الهلالية الحديث والمجهز بكل الخدمات.

وقالت اليعقوب متهكمة "المركز يقع في قرية نائية كيف تريدونه ان يكون جوايكو".

ولا يبدو ان عيادة حوية البلاونة هي الوحيدة المستأجرة، فبحسب المديرية يوجد 10 مراكز مستأجرة وبعضها حالته تشبه حالة عيادة الحوية.

يذكر ان المواطنين في القرى الاردنية يدفعون الضرائب مقابل خدمات الحكومة كغيرهم من ابناء المدن المتقدمة بالرغم من سوء الخدمات التي تقدمها الحكومة لهم.