facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كل جمعة


عصام قضماني
20-10-2017 12:21 AM

• شرطية ودفتر وقلم .

علاقة شرطة السير بدفتر المخالفات علاقة حميمة , وعلاقتهم بالقلم كذلك ومع وجود أصابع اليد والقدرة على الكتابة السريعة يصبح تحرير مخالفة خاطفة مثل البرق عملية سهلة ومعتادة .

نشرت شرطة السير مجددا ، الجنس الناعم على الطرق العامة وبحركات أنيقة فيها مسحة أنثوية يستجيب لها السواقون، يمهدن السير وبفككن وتيرة الأزمة , لكن ليس كما يجب، لأن تعامل السائق مع شرطية السير ليس مثله مع الشرطي صاحب الكشرة، وعلى ما يبدو أن هذه المسحة إنتقلت الى الشرطيات , فبتن يصحبن كشرتهن معهن صباح كل اليوم الى الطريق

على مهلك فأنت في الشارع لمسة حنونة لكسر تعقيدات السير وإضفاء سلام وسكينة على الطرق ،تخجل لوقعها السائق فيهذب من سلوكه ..

على مهلك يا أيتها الشرطية الأنيقة العملية ليست دفتراً وقلماً تلوحين به , وتنتظرين بفارغ الصبر أن ينفد لتجلبين واحدا أخر , أظن كما يظن كثير من الناس أن عودة العنصر النسائي بهذه الكثافة الى شرطة السير لها هدفان , الأول زيادة التمثيل النسائي في دوائر الدولة وهذا حسن , أما الثاني فهو إضفاء لمسة حضارية ونعومة على طريق يتصف بالخشونة وثورة الأعصاب وبين نزق السائقين وعنفهم والضوضاء ثمة نسمة حنونة تكسر كل هذا الجمود , فكيف ستبقى كذلك إن ضاعت في لهفة قسوة تحرير المخالفات والتلويح بالدفتر والقلم كجرس إنذار جاهز ليسحب بعده سلاح العقوبة وفورا دون أدنى تفكير .

وجودك على الطريق سيدتي لإضفاء نسمة من الهدوء والسكينة والسلام تهديء من حدة التوتر والنزق الذي بات يميز السائق في عمان , فيخجل لوجودك ويهذب سلوكه وكلامه ونظراته .

• باص مش سريع .

الباص صاحب التردد السريع قادم وقد عجلت أمانة عمان العمل به , فرفع المقاول أعمدة الإسمنت وتكومت الجرافات وأسنان الحفر فوق جنبات خط سيره وأغلقت له الطرق , ستة أشهر أو ثلاثة , لا أعرف كم من الوقت ويصبح طريقه جاهزا .

هذا وقت طويل جدا , باص التردد السريع , يجري العمل على إنشائه ببطء شديد .

الزملاء في «الرأي» أكثر المتضررين فهم يقطعون مسافات طويلة من اللف والوران للوصول الى مبنى المؤسسة , لكن حتى هذا محتمل .

أما ما لا يطاق فهو ما يشهده الزملاء صباح كل يوم وهم يرقبون المولود الجديد من نوافذ المؤسسة , حفارة تهدر لكنها لا تحفر فكل نصف ساعة تخرج حفنة من التراب , كيف سيكون الباص سريعا والعمل به يجري بطيئا .

أنا قديم على خط , أول مرة سمعت فيها عن مشاريع الباص السريع وترام عمان الزرقاء ولاي ترين عمان الزرقاء ومترو عمان كانت من الصديق المهندس ناصر ناصر اللوزي عندما كان وزيرا للنقل عام 96 .

فكرة الباص السريع ليست كما يجري التسويق لها وهي ليست كما يقدمها المسؤولون في شروحات منقوصة للرأي العام , وقد كان أجدى أن يتم وصفه بباص التردد السريع أو باص المسرب السريع , فالفكرة تقوم على تخصيص مسرب خاص للباص لا ينافسه فيه أي من وسائط النقل العام والخاص , وهو ليس كما قد يعتقد البعض على غرار الحافلات التي يراها ويستقلها الناس في عواصم أوروبية والتي تتغذى بالكهرباء هي فقط حافلة سريعة التردد أو الحافلة السريعة: Bus rapid transit وهو ما جعل كلفة الإنشاءات والمشروع برمته مثار تساؤل خصوصا وأن المسألة تتعلق فقط بفتح مسرب خاص , في وسط الطريق في الحد الأدنى الذي لا يضطر الى تنفيذ إستملاكات مكلفة لتوسعة إضافية للطريق العام .

كل ذلك جعل من هذه المشاريع مثار تندر وإطلاق النكات بين العامة والسبب أنها تحولت الى لغو لا يؤاخذ عليه صاحبه وهو لا يزال كذلك ليس لفرط سرعته ما لا تراه العين كما تقول الطرفة بل في إنجازه الذي يشبه مشي السلحفاة ..



الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :