facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأمراض العضوية والنفسية والاجتماعية تفتك بالناس


علي القيسي
23-10-2017 09:42 AM

بدأ المجتمع الأردني يعاني من الأمراض العضوية المزمنة والطارئة منذ عقدين من الزمن تقريبا ، وتحديدا الأمراض المزمنة التي بحاجة لمعالجة مدى الحياة مثل ،السكري ، والضغط، والحساسية الربو والدهون، والقلب، والسرطان ،والكلى، والكبد، وغيرها من الامراض الغامضة والنادرة؟

الأمراض باتت تصيب الاطفال والشباب، وهي الامراض المزمنة ايضا، وهذا الامر خطير جدا خاصة مرض السكري والضغط، فالطفل او الشاب يعيش طول عمره وهو يتعاطى العلاج ، ولا يوجد دراسة دقيقة وشاملة تعزو سبب هذه الامراض التي تزداد مع الزمن ، وعندما نسأل عن مرض السرطان الذي ينتشر بسرعة بين المواطنين يقال ان الوضع طبيعي وعادي نسبة الى عدد السكان ، وهو جواب غير مقنع ،، فالأمراض تنتشر بسرعة ،وبنسب عالية، لابد ان هناك اسبابا وراء زيادتها في المجتمع،، هل الطعام مثلا له علاقة؟ او نمط المعيشة، ام الضغوطات الحياتية ،وهموم الناس العصرية، ام الفقر وتداعياته على الناس، ام المواد الغذائية المستوردة والمعلبة والمثلجة ،ام ان هناك سموما في الفضاء نستنشقها مع الهواء او المشكلة في مياه الشرب.

تساؤلات كثيرة نريد الجواب عليها من أهل الشأن، إن المواطنين يعانون من امراض كثيرة نفسية سيكيلوجية ، اكتئاب ،قلق، توتر عصبي ، وسواس قهري، انفصام ،جنون ، منهم من ينتحر ،ومنهم من يتعاطى المشروبات الروحية، والمخدرات، نتيجة المشاكل والهموم والضغوط النفسية والعصبية نتيجة الفقر والبطالة، وغلاء المعيشة، التي تسبب بدورها مشاكل عائلية اسرية، طلاق، انحراف، تشرد، جريمة، دعارة، سرقات، قتل.

الامراض الاجتماعية والامراض العضوية والنفسية كلها مكملة لبعضها البعض، ثمة ضغوط حياتية حالية، لم يشهدها الاردن مطلقا، حتى الاطفال باتوا يشاركون الكبار همومهم ويتأثرون بمن حولهم وخاصة الأسرة، والتوتر الدائم للأهل الأب والأم، بسبب المعيشة وعدم وجود مال يكفي للحياة اليومية والمتطلبات الضرورية كأجرة المنزل ومصاريف البيت وفواتير الكهرباء والماء ونفقات الادوية الشهرية او الاسبوعية ، كل ذلك يسبب الالم والغضب، والتوتر والبؤس والشقاء والمرض، اذا لم تتوفر الحياة الكريمة للناس، فان المرض سيزداد والجريمة ستزداد، والتشرد، والسرق، والدعارة، والمخدرات.

لذلك على المخططين الاقتصاديين والسياسيين ومنظمات العمل التطوعي والجمعيات الخيرية وعلماء الدين ، والاعلام واجهزة الدولة ان تتحمل مسؤوليتها وتبادر الى العمل الآني والاستراتيجي فالمجتمع يعاني ويمرض، ويتألم ويموت ببطء وصمت.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :