كانت أول انجازات رئيس البنك الدولي الحالي بول وولفويتز بالنسبة للأردن هي التوصية بالغاء اجازات الامومة عند الموظفات الحكوميات (كخطوة أولى) بحجة انها ترفع من كلفة العمل ، وقد دهشنا في ذلك الوقت من تصرف الختيار المدلل لدى بوش ، والذي عينه الأخير في منصبه رغما عن انف العالم ودقنه وبنكرياسه. الآن فقط فهمنا تلك التوصية - التي لم تأخذ بها الحكومة الأردنية حتى الآن - فالمستر بول ، طلع (مصاحب) من ورانا ، ولن ينجب من صديقته ، لذلك فلن يخسر شيئا اذا ألغى هذا الحق المكتسب للمرأة في جميع دول العالم ، وقد بدأ بنا على اعتبار اننا الحلقة الأضعف ، واننا غالبا ما ننفذ توصيات الصندوق قبل ان يبوح بها. ولم يكتف بذلك بل رفع راتب صديقته (ربما تعويضا عن ضعفه الأبصرشو اسمه) ليصير اعلى من راتب وزيرة الخارجية الأميركية (أم الباميا) ما غيرها ..غونداليزا طبعا.
نترك بول بحاله.. حيث على الأغلب ان يجبر على ترك منصبه .. لكن اقتراحاته ستظل تطاردنا.. نتركه ونتركها ونعود لمناقشة موضوع اجازة الأمومة.
صحيح ان بعض نسائنا مثل الأرانب كثيرات الخلفة مع فقر وطفر وجهل.. وهذا وضع مؤلم لكن لا يمكن الاستفادة منه إلا في الدوائر الحكومية ، وهذا ليس من اهتمامات البنك الدولي الأساسية بل يسعى إلى تخفيف الكلفة على القطاع الخاص.. شريكه في سلب المال العام.
هذا موضوع حساس ، ولولا خشية البنك من ردود فعل المنظمات العالمية النسائية لأوصى بفصل المرأة من العمل فور زواجها.
لكن هناك موضوع اقل خطورة: ما رأيكم بالتوصية بمعاقبة الرجال الذين يتزوجون من موظفات ، أو توزيع حبوب منع حمل رجالية قد نسميها الحبة الخضراء نكاية بالحبوب الزرقاء - الفياغرا ، ولأنها تجعل الدنيا تخضر في طريق أرباب العمل.
عندما يتم اعتماد اقتراحي فسوف يتم كشف الخيانات الزوجية بسهولة خصوصا من خارج قطاع أزواج الموظفات.. هكذا نرفع نسبة العفة والاحتشام والوقار في المجتمع الأردني.. حتى يرضى عنا من باع العالم من اجل راتب صديقته.
yghishan@maktoob.com