facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الى ليفني ..


أ. د . ثريا ملحس
05-02-2009 03:22 AM

يا "لِبني" (بكسر اللام عبرياً) !
يا أيتها المرأة المتوحشة الإرهابية !
يا أوقح أنثى سطرها التاريخ !
ويا أكذب خلق الله !
لقد أيقظتِ ذاكرتي التي انطلقت كالبركان الذي نام طويلاً ثم زمجر وقذف حممه كبريتاً وناراً.
وتذكرت ما قلته من زمان حين التقيت صديقتي النحاتة العالمية سلوى روضة (شقير) اللبنانية. وكنت حينذاك أدافع بقوة عن واجب وجود الأنثى في السلطة مشاركة في صنع القرار. أثناء الحرب الأهلية القذرة في لبنان غاضبة على إقصائها عن القيادة والرئاسة لعلها أرحم وأعقل من أمراء الحرب "الصبيان" المتخاذلين ! المتخاصمين الطائفيين ! ظناً ! وصديقتي تصغي إلي بعينين واسعتين ساخرتين وهي صامتة لكي أكمل قولي... ثم قالت: "ثريا، أين ذاكرتك؟! هل نسيت وحشية رئيسة وزراء العدو "غولدا مئير" الصهيونية؟! هل نسيت وقاحتها وادعاءها ! وهي الآتية من وراء البحار بأن فلسطين "أرض بلا شعب" وفلسطين تنتظرنا ونحن شعب الله المختار.. موعودون بها" ! (زوراً وبهتاناً).

وربهم "يهوه" العنصري التلمودي مصاص الدماء. خلقوه واحتكروه لشعبهم واتبعوه بالأساطير والكذب والعار صابثين عن اليهودية الحقة التي دعت، كما جاء في قرآننا الكريم، إلى رب كوني واحد أحد رب إبراهيم والأنبياء الصالحين...

ثم أردفت صديقتي لإيقاظ ذاكرتي أيضاً: "أولاً تذكرين المرأة الحديدية المتوحشة "تاتشر" رئيسة وزراء بريطانيا ودعوتها إلى إبادة كل من قاوم إمبراطوريتها مترامية الأطراف ؟! فضلاً عن استعبادها الشعوب المستضعفة ؟!" وحدقت إلى عينيها الساخرتين وما وراءيهما..

فقالت: "أقول لك يا ثريا إن المرأة والرجل متساويان حين يبيعان ضميريهما إلى إبليس رأس الشياطين ! يدفنانهما في مقابر المصالح الآنية الحقيرة ! تأكدي أن الأنثى مثل الذكر حين تصل إلى العرش.. أو إلى كرسي السلطة ! ربما تكون أشرس. وأوقح. وأقسى ! بل أبعد عن رؤية الحق ! بل أكثر عنفا وتمسكاً والتصاقاً بالكرسي !" لقد أفحمتني.. وأخرستني.. وأخمدت نار البركان في لساني ! مقتنعة مستحضرة أيضاً تاريخنا السياسي البعيد !

واليوم أستحضر الكوبرا السوداء المتصهينة "رايس" في البيت الأبيض وقد غاب عن ذاكرتها أنها كانت في أمريكا العنصرية أقل درجة من الكلاب التائهة بل أدنى ! ونسيت قول أجدادها الذين قرأوا لافتات رفعت على معظم المقاهي والمطاعم وبعض الجامعات: "لا يدخلها الكلاب ولا السود العبيد" ! وأستحضر "هيركل" الألمانية المتعجرفة "البولدوزر". وغيرهن على شاكلتهن...

فيا أمريكا. رجالاً ونساء. هلا نسيتم أنكم تتبعون دين المسيح عيسى بن مريم. نبينا نحن العرب المولود في بلادنا فلسطين؟ وهو عربي آرامي كنعاني. وقد غدر به اليهود الصهيونيون وصلبوه خوفاً على ربهم العنصري التلمودي... فلماذا أيها الأمريكان لا تتركون ديننا. دين المحبة والسلام.. وربنا الواحد الأحد.. رب كل البشر وكل الكائنات وتتبعون رب الصهاينة العنصري؟! .. ترى..؟
أقول لكم:
“get out of our life !
of our creed !”

بأيديكم تحفرون قبوركم كما دفنتم ضمائركم ! فيا "رايس" ألا تعلمين أن الرسول محمد بن عبد الله كان أول من حرر العبيد وكل المستعبدين على الأرض. وساوى بين البشر أجمعين. فلا فرق بين أسود أو أبيض أو أصفر ؟ وكان ذلك في القرن السادس الميلادي ؟!

ليتك تشاهدين برامج الإعلامية العالمية الرائعة "أوبرا" السمراء التي لا تنسى ماضي أجدادها السود وقد تغلبت على مآسيهم وغفرت للجلادين والظلمة المستعبدين المستعمرين.. لعل ضميرك يعود إلى كيانك أيتها التائهة في الظلام. الخالية من كل حنان! ومن كل إنسانية..

صديقتي فعلا أفحمتني. أقنعتني بل أخرستني ! عما كنت أردده من قبل شعراً ونثراً... وقد أكد لي أحد الأطباء الأصدقاء. وهو باحث مختص بمناطق الدماغ قولي سابقاً: إن في الدماغ غدة وحشية مضخمة في رأس الذكر. وإنما تضمر في رأس الأنثى! لذلك كنت أهاجم عنف الذكر عامة ! وحين سمع قولي الطبيب الباحث قال مبتسماً: "إسمعي يا ثريا أتظنين أن ما قلته هو شعر أو نثر وحسب؟! لا.. هذه حقيقة علمية ! إن الغدة التي سميتها "الوحشية عند الذكر" هي فعلاً موجودة في المنطقة الأمامية من الدماغ.. هكذا: وقد ضم أصابعه قبضة. ثم أخذ اليد الأخرى قبضةً أصغر وضعها تحت الأولى.. مستغرباً معرفتي سائلاً: كيف عرفتِ؟! لعله الشعر" قالها ! ثم أردفتُ: هل غدة الأمومة عند الأنثى هي سبب ضمور الوحشية.. ربما لكي تحمي جنينها ؟! لم يجبني حائرا ! فسبحان الله خالق الإنسان في أحسن تقويم !

ثم تذكرت بعض قراءاتي ومطالعاتي السابقة حين استرجعت سير المقاومين. ومنهم المسيح الذي دعا إلى السلام وقاوم بالمحبة وقد اتهم بأن روح أنثى تسكنه ! كما اتهم المهاتما غاندي من بعد ! وكلاهما قاوم الانحراف. والاستعمار. واستعباد البشر باللاعنف. كلاهما نادى بالسلام والعدل والمساواة.. وأعود إليك يا "لِبني". يا أيتها التي فقدت غدة الأمومة حين وصلت إلى كرسي السلطة ! وفقدت كل إنسانيتها. فتحجر قلبها في صدرها. وفي لسانها. بل استنجدت بأمريكا التي تشاركها في الجريمة. وفي المحرقة في فلسطين كلها ! لكي ترسل لها البواخر الملأى بالسلاح المدمر!! بل لكي تمنع وتراقب بكل وقاحة تهريب "السلاح المتواضع المصنوع في أرضهم" إلى فلسطين المقاومين بأيديهم وأقدامهم مدافعين عن وطنهم المسروق وعن ترابهم المستباح ! فبأي وقاحة تتحدين الإنسانية ؟! الا تخجلين من الحق وقد ساويت بين الدمار الشامل وبين صواريخ تصنع باليد المباركة ؟! يد المقاومين الذين لا يهابون النار... ولا يخافون من الموت...

وهل تعرفين يا "لِبني" أن اسمك مأخوذ من أحرفنا العربية (غير لفظها)، وهو "لُبنى" (بضم اللام) لا بكسرها ! و لُبنى العربية الأنثى هي التي عرفت معنى الحب البشري. ومحبة الإله الواحد الأحد.. إله كل البشر على السواء.. وهي تدافع عن قلبها المكلوم. واستشهادها ومجاهدتها الروحية.. عفو اللغة العربية.. وعفو لُبنى العربية.. فقد خنتِ يا "لِبني" الصهيونية اسمك العربي الأصيل بوجهك الثعلبي الوقح ! وقلبك المتحجر التلمودي.. لقد سقطت من قواميس الحضارة الإنسانية كما سقط قومك من قبل حين لبوا نداء ربهم العنصري التلمودي الغارق في الدماء. وقد جعله شراباً سرمدياً حقداً وعاراً ! إن التاريخ وحده سيحاكمكم. وهو يمهل ولا يهمل حتى يبين الحق. فيرميكم في مزابله ! فالتاريخ لا يرحم أحداً مهما طال الزمان !

استدراكاً:- أيها المقاومون الشرفاء في فلسطين. وحدوا مصطلحاتكم. لا تسموا أنفسكم بأسماء فصائلكم.. أيها الإعلاميون المغامرون الأبطال رددوا في أخباركم: إنهم المقاومون العرب في فلسطين. أو ربما "المقاومون الفلسطينيون".. بل "المقاومة الفلسطينية". والنصر آت من ثنايا الدخان الأسود والأبيض وكل سموم الحقد والعار! ..

فصبراً يا غزة. يا كل فلسطين. يا التي عثرت أخيراً على هوية العرب ! أيها المقاومون الفلسطينيون لا تتلكأوا.. أعلنوا قيام حكومة المقاومة في منافيكم. حكومة الأحرار. واتركوا التاريخ.. سيلعن حكومتكم الوهمية التي ساهمت في محرقة غزة. بل في مجازر فلسطين كلها ! لا تصدقوا أحداً بعد اليوم. فلتستمر المقاومة حتى تعود كل فلسطين إلى فلسطين الجغرافيا والتاريخ. إلى بلاد العرب...
والله مع الصابرين..
والنصر دائما للمقاومة..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :