facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاْردن وحماس .. هل من جديد ؟


سميح المعايطة
25-10-2017 06:55 PM

أعاد الاتصال الهاتفي الذي تلقاه جلاله الملك من اسماعيل هنيه رئيس المكتب السياسي الجديد لحركه حماس والذي تحدث عنه إعلام حماس في غزة أسئلة لدى البعض حول علاقة الأردن مع حركه حماس ،وهي العلاقة التي كانت موجودة منذ ظهور الحركة خارج فلسطين مع بداية التسعينيات وحتى قرار الأردن بإغلاق مكاتب الحركة عام 1999 ،حيث كانت مكاتب قياده الحركة مفتوحه في عمان وكان نشاطها السياسي متاحا في الأردن ،ولم تتأثر تلك العلاقة بعقد الأردن معاهده سلام مع اسرائيل عام 1994،ولم تكن المعاهدة السبب وراء إغلاق مكاتب الحركة في عمان .

الأردن في عهد الملك عبدالله الثاني تبنى سياسة تقوم على دعم السلطة الفلسطينية في سعيها لإقامة دوله فلسطينية على الارض الفلسطينية ،ولم يعد في الأجندة الأردنية اي تفكير او رغبة في منافسة المنظمة على حكم الضفة الغربية ،وكان هذا الموقف الواضح اخد أسباب خروج حماس من الأردن ،اضافه الى مآخذ حقيقية كانت لدى الدولة الأردنية على حماس باستعمال الارض الأردنية خلافا للتفاهمات ،وهي مآخذ يعلمها قادة الاخوان المسلمين في حينة حيث كانت حماس تستعمل أعضاء الجماعة وحضورها حتى دون علم القيادة احيانا .

كما ان الأردن رفض ان يكون قادة تنظيم فلسطيني مواطنون اردنيون وهم قادة الحركة الذين كانوا بل مازال بعضهم حتى اليوم ،وكان العقل السياسي والامني الاردني حريصا على ان لا يكرر اي تجارب سلبية مع جهات اخرى عملت على الساحة الأردنية واستعملتها بشكل أضر بأمن الأردن وسيادته ،ولهذا لم يبق الأردن على ارضه اي تنظيمات فلسطينية ،وحدد استراتيجيته بالتعامل مع السلطة ودعمها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

وبقي الأردن واضحا في موقفه في ان حماس تنظيم فلسطيني يعمل على الارض الفلسطينية ،وحين كان العدوان على غزة كان الأردن يقف الى جانب الاشقاء ويقدم لهم المساعدات الطبية والإنسانية والموقف السياسي ،ومنذ سنوات طويلة هنالك مستشفى ميداني عسكري اردني يعمل في غزة ويقدم للأشقاء كل عون ،واستمر في العمل ومازال حتى وغزة تحكمها حماس .

اليوم تعيش القضية الفلسطينية مستجدات أهمها المصالحة الفلسطينية التي تلقى الترحيب من الأردن لأنها تشكل دعما للموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ، من وجهة نظر الأردن تدعم السعي لحل سياسي للقضية الفلسطينية رغم ان الجميع يدركون تعنت حكومة نتنياهو .

وعلى صعيد حماس الداخلي هنالك قيادة جديدة الجزء الأهم منها من أبناء الداخل الفلسطيني ،وحماس اليوم ليست تنظيما يعمل على الساحة الأردنية بل قيادتها بشكل أساسي من الداخل ،والأردن يرى المصلحة في وجود سلطه فلسطينية قوية في مواجهة احتلال متعنت .

الاتصال الذي تلقاه الملك من هنيه ليس تحولا سياسيا في استراتيجية الأردن تجاه القضية الفلسطينية ،ولا يحمل في داخله مقدمة لأحداث كبيرة ،وحرص هنيه على التأكيد على رفض حماس لقصه الوطن البديل هو نوع من المجاملة السياسية الإيجابية .

علينا ان نتذكر ان الأردن في علاقته مع حماس منذ عام 1999 كان يفصل بين السياسي والانساني ،وقد سمح لعدد من قادة الحركة بالقدوم الى عمان لأسباب اجتماعية وإنسانية ،لكنه منذ عام 1999وحتى اليوم ظل محافظا على موقفه في إغلاق الساحة الأردنية امام كل الفصائل للعمل فيها واستعمالها ،وبقي الدعم الاردني السياسي موجها للسلطة وفكرة الدولة امام التواصل فكان مع كل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة ومناطق عام 1948.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :