facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردنيون وتشرين الثاني


د. محمد عبدالكريم الزيود
01-11-2017 05:24 PM

في الأول من تشرين الثاني يشعر الأردنيون أنهم دلفوا فصل الشتاء مبكرا ، يدنو الغيم من رؤوس الشجر وتهب الرياح الرطبة فتندى القلوب قبل الشبابيك والمزاريب ، لكن يبقى وجدان الأردنيين مرتبط بالجيش أكثر، ففي الأول من تشرين الثاني يلبس العسكر الزي الشتوي ، تعلو "جرزة " الصوف فوق القمصان الخاكية ، وتلبس الخفارات " الفلدة" و"المعطف" لأن برد الصحاري يتسلل مبكرا ، فقط يومها يقتنع الناس أن الشتاء قادم والخير قادم.
في تشرين الثاني يقصر النهار ويسابق الناس الشمس ، فهي أيام الزيت كما يقول الفلاحين ؛ " أيام الزيت صبّحت مسّيت" ، فتشرين مرتبط بموسم فراط الزيتون ،والبحث عن مونة السنة من "الرصيع " وتنك الزيت التي تخبئ لسنة طويلة.

يرتبط الأردنيون في التشارين بالرحيل والحزن، ففيه غاب وجه وصفي التل ،وغاب حبيب الزيودي الذي نعى حابس المجالي بقصيدته " علامك غبت والدنيا تشارين " فهو غياب المطر في موسمه، وأستشهد فيه الطيار موفق السلطي في معركة السموع أيضا ، ورغم غيم الحزن الذي ملأ السماء ، فقد كان الأردنيون يفرحون في تشرين الثاني كل عام بالحسين بن طلال وميلاده ويحتفون به .
تشرين الثاني والأردنيون قصة من الذكريات من الأرض والشتاء والجيش والشهداء والحسين ووصفي وموفق السلطي والزيتون والزيت ، ويؤمنون أن الخير قادم رغم كل هذا البؤس عندما تزغرد المزاريب وتعلن بدء موسم الفرح.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :