facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المدينة الجديدة والوطن البديل!


عصام قضماني
06-11-2017 12:26 AM

مثير للضحك أن يربط البعض مشروع المدينة الجديدة بالوطن البديل تماما كما كان مثيرا للسخرية ربط مشروع سابق يقسم المملكة الى أقاليم لغايات تنموية بذات التهمة.

هذه الكلاشيهات المعلبة جاهزة لأن تدفع في أي وقت لإفشال أية خطوات لتطوير البلاد وكانت حاضرة في مشروع اللامركزية أيضا.

كيف يمكن أن تشكل مدينة إدارية تتطور الى فرص إستثمارية تخفف عن العاصمة السياسية والإقتصادية والثقافية (عمان) وطنا بديلا لأحد، وكيف يمكن أن تشكل مدينة ستقام في وسط أراضي الخزينة ومحاطة بها، غنيمة للقطط السمان وفرصة لإثراء بعض المتنفذين كما قيل؟.

في عام 99 كنا وزملاء صحفيين ضمن وفود مماثلة من كل أقطار العالم في زيارة الى كوالامبور العاصمة السياسية والتجارية لماليزيا، وحسب برنامج الزيارة كان علينا أن ننطلق مبكرا الى جهة لم نعرفها، وكانت الحافلات تخترق وديانا وأراضي شاسعة فارغة تبعد نحو 20 كيلو مترا خارج العاصمة حتى تكشف لنا المشهد عن مدينة ضخمة كاملة لا ينقصها الا السكان، هذه هي (بوتراجاي) كما قال دليلنا في الحافلة، العاصمة الإدارية الجديدة لماليزيا، التي إنتقلت اليها الحكومة بجميع وزاراتها فلم تفقد من كوالالمبور مكانتها عاصمة سياسية وإقتصادية حتى مع نقل مقرات الحكومة اليها، السبب في بناء هذه المدينة الجديدة هو الاكتظاظ والازدحام الذي يهدر الوقت والإنتاج وهي من بنات أفكار رئيس الوزراء السابق الدكتور مهاتير محمد وبعد عام واحد من ذلك التاريخ أصبحت بوتراجاي ثالث الولاية الاتحادية الماليزية بعد كوالالمبور ولابوان.

التنوع العرقي والمذهبي في ماليزيا لم يصرخ الهنود بأن هذه المدينة للصينيين ولم يقل كلاهما بأنها تخص الملاويين، لأن الفكرة كانت ببساطة مفهومة في غاياتها وأهدافها ولأن المجتمع كان بأطيافه المتعددة جاهزا للتطور وجزءا منه.

مشروع إعمار الصحراء ليس جديدا فهو يعود الى زمن رئيس الوزراء الشهيد وصفي التل الذي كان يشجع اقامة الغابات والتركيز على الزراعة في عمان الغربية، للنهوض بالعاصمة عمان، وان يكون الزحف العمراني نحو الجنوب والشمال، ليتم إعمار الصحراء، وتكون تكاليف البناء أقل، ولا يتم الاعتداء على الرقعة الزراعية قبل أن يهاجمها تجار الأراضي وتتحول الى غابات من الإسمنت كما هو وضعها الراهن , هل كان التل يريد إقامة وطن بديل أنذاك ؟.

مخاوف تراجع قيمة الأصول والأراضي في عمان هي بيت القصيد ومن شأن حماية هذه الثروات لا يعدم أصحابها وسيلة لتقديم كل ما من شأنه أن يفرغها من مضمونها وأن يرعب الناس منها حتى لو كان وهم الوطن البديل .




الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :