facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المبادرة النيابية بإطلالة جديدة


عمر كلاب
15-11-2017 12:24 AM

ليس على نظام التسلل في كرة القدم , نجحت المبادرة النيابية في الحصول على مقعدين في المكتب الدائم لمجلس النواب الحالي , خميس عطية نائبا اول للرئيس وفيصل الاعور مساعدا , بل عبر عمل هادئ وتراكمي خلال الدورة السابقة ومن خلال نسج تحالف انتخابي مع كتل وازنة في المجلس ابرزها كتلة رئيس المجلس الحالي عاطف الطراونة , بالمقابل لم يحصل المنافس على نتيجة قليلة بل كاد ان يقلب الطاولة , مما يشي بأن معركة انتخاب المكتب الدائم كانت بروفة لانتخابات رئاسة مجلس النواب القادمة , التي بدأت تظهر ملامحها باصطفاف الاقطاب البرلمانية المبكر خلف مرشحي المكتب الدائم في الانتخابات الاخيرة , لقياس الحجم والتأثير .
صحيح ان المبادرة النيابية تعرضت لهجمة قاسية من تيارات اقرب الى اليمينية السياسية خلال المجلس السابق , لكنها نجحت في تأطير مفهوم جديد للعمل البرلماني عبر ما اسمته المبادرة حينها بالاشتباك الايجابي مع الحكومة , دون نجومية ودون استعراض عضلات كما هو المألوف البرلماني , وربما افقدها هذا السلوك الموضوعي معرفة الشارع السياسي بهذا الجهد , فبعض الاعلام انحاز الى التيار اليميني المناهض للمبادرة بعد فتحها ملف ابناء الاردنيات وحقوقهم تحديدا , علما بأن المبادرة اشتبكت ايجابيا مع المناهج والتعليم العالي والطاقة والصحة وباقي الملفات كملف النقل , وكان المأمول ان يتطور عمل المبادرة وعددها في المجلس الحالي , لكن ظروفا ليس المجال لذكرها الآن حالت دون ذلك .
انتخابات المكتب الدائم يوم الاحد الماضي , اعلنت عودة المبادرة النيابية بشكل واضح , ولا يمكن انكار رائحة هذه العودة , فالفكرة جديرة بالتطوير والالتفاف حولها , تحديدا في ظل سيادية شعار الاعتماد على الذات الذي يبدأ اساسا بتحويل الدعم من السلعة الى المواطن , وهذا يتطلب برامج وادوات رقابة ومتابعة والاهم يتطلب عقلا اشتباكيا مع الحكومة وخطواتها , بما يفرز عقلا جمعيا دون استفراد ودون تغول.
المبادرة في المجلس الحالي يغيب عنها بعض الاسماء المؤثرة تحت القبة , لكن ذلك لا يعني باي حال الانتقاص من الموجودين ومن الفكرة ذاتها وقدرتها على استقطاب اسماء وازنة ومؤثرة , وثمة ملمح لذلك في طور التشكيل والاعلان , وإن كنت اتمنى شخصيا ان تحمل نفس الاسم “ المبادرة النيابية “ بعد ان تنازلت المبادرة عن اسمها في مرحلة الانتخابات النيابية لاكثر من عامل موضوعي وظرف ذاتي لبعض المرشحين بسبب القانون والتركيبات الاجتماعية واظن ان هذا كان خللا تكتيكيا , على المبادرة تحت القبة وخارجها تجاوزه بسرعة , والعودة الى العمل البرلماني المؤسسي والبرامجي .
اللحظة الراهنة تتطلب عودة المبادرة النيابية ومبادرات غيرها .
المبادرة النيابية تعود باطلالة جديدة , فالفكرة لا يمكن اقتلاعها , واظن ان الواجب يقتضي عودتها وتماسكها كي تنتقل من كتلة برلمانية الى حزب سياسي برامجي , فهذا ما ينقص اللحظة الوطنية .

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :