في الولايات المتحدة الامريكية ينظر الى مدينة بوسطن كواحدة من المدن العلمية المتقدمة ليس على مستوى الولايات المتحدة الامريكية فقط بل على مستوى جميع دول العالم، فالمكتبات والشوارع والمقاهي والكثير من المباني صممت لتواكب حقيقة المدينة للاستفادة من الأفكار الرائدة والأعمال العلمية النادرة، يتوسط هذه المدينة احد اعرق جامعات العالم جامعة هارفارد التي استطاعت ان تتبوء مكانة علمية مرموقة وتخرج اجيالاً من العلماء وقادة الفكر الاقتصادي والسياسي حول العالم.

بريطانيا العظمى لم تكن بمعزل عن التقدم العلمي في الولايات المتحدة وكندا، المانيا وفرنسا، اليابان وكوريا، سنغافورة وأستراليا، لا بل ان البعض يؤكد على ان التقدم العلمي في اغلب دول العالم اساسه من بريطانيا فاقدم جامعات العالم موجودة في اكسفورد، وليس ببعيد عنها تقف ثاني اعرق جامعات العالم بعد اكسفورد جامعة كامبريدج واستطاعت هذه الجامعات ان تغير شكل العالم عبر خريجيها الذين حصدوا جوائز العالم التقديرية في علوم الكيمياء والفيزياء وغيرها من العلوم.

المدينة العلمية مفهوم استثماري متقدم وإنشاء الجامعات والمراكز العلمية والمكتبات العملاقة والاستثمار في الكتاب العلمي والبحث المنهجي وتكنولوجيا المعلومات سيقدم نموذجا اقتصادياً فريداً من نوعه يساهم في صقل وتطوير أفكار الشباب ويسهم في حل آلاف المشاكل الاجتماعية والاقتصادية العالقة ويفتح الافاق لعشرات المليارات من الدولارات للتدفق من خلال استثمارات جديدة وافكار ابداعية.