facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجزائر في عام 1961م


د. سامي الرشيد
21-11-2017 02:19 PM

انه في 17 أكتوبر عام 1961 وفي نهاية الحرب الفرنسية الجزائرية، قام الآلاف من المتظاهرين الجزائريين المؤيدين لاستقلال الجزائر عن فرنسا، يمشون في مظاهرات سلمية في شارع الشانزليزيه ،أشهر شارع في باريس . يدعون فيما يبدو الى نهاية الصدام والنزاع وايقاف سياسة التقوقع الموجودة في فرنسا .

قامت القوات الأمنية الفرنسية بالنزول على المتظاهرين السلميين في ثورة قاتلة ، وقامت بإلقاء جثث المتظاهرين في نهر السين .

قال بعض المؤرخين ان البوليس قد قتل حوالى مائتي شخصا من الجزائريين في ذلك اليوم.

هذه السنة ليست ذكرى لمذبحة باريس ،لكنها كذلك في الغالب بين التجمعات العربية والمسلمة .

كان المحتجون الجزائريون قد هوجموا في النهاية تحت القانون السابق ،الذي وعد بتعديله الرئيس ايمانويل ماكرون ،وهذه ذكرى مؤلمة وماض مؤلم .

ماكرون وادارته يقومون بتثبيت قانون الطوارئ المقر سابقا للتفتيش وحجز مشتبهي الارهاب دون التشدق بالحرب .

لضمان ايقاف موجات الارهاب التي كلفت حوالي 230قتيلا منذ عام 2015م .

اتخذت الاجراءات بعد شهر نوفمبر 2015التي حدث بها الهجوم على باريس وشددت على متابعة الارهابيين .

لكن مديرية الطوارئ الفرنسية لها تاريخ واضح في الاساس يتشابك مع الماضي الاستعماري لفرنسا وخاصة الكابوس الذي حدث في ليلة اكتوبر 1961.

أما في عام 1955وخلال الحرب الفرنسية الجزائرية ،قامت الحكومة الفرنسية بتمرير قانون ليمكن السلطات من تطويق الثوريين المتمردين ،في منطقة تشمل كل مناطق فرنسا بما فيها الجزائر ،ويؤيد القانون السلطات ليسمح لهم ان يمنع المشتبه بهم بأنهم ثوريون جزائريون من التجمع في المناطق العامة او ابداء الرأي لبعضهم البعض .

في بداية أكتوبر 1961 قامت قوات الطوارئ الفرنسية بإقامة منع تجول ليلي على العمال الجزائريين علما بانهم يحملون الجنسيات الفرنسية ويقيمون في فرنسا .

قام العديدون يحتجون على هذا التمييز الجزئي .

لم يكن هناك ربط او حلقة وصل مباشرة بين القانون والهجوم على الجزائريين المحتجين .

كان هناك تمييز عنصري في القانون ،وله ابعاد سياسية مخيبة للآمال للمعارضين .

كانت قوات الطوارئ تلعب جانبا في اجراءات خاصة لإبعاد وانتقاء وعزل الجزائريين .

لقد كانت الشرطة الفرنسية قد قتلت من المدنيين الجزائريين أكثر من اي منطقة في العالم الغربي بعد الحرب العالمية الثانية ،وهذا يحصل في الغرب الديموقراطي .

أما في الوقت الحاضر فالموضوع اختلف حيث لا يوجد قتلى في الشوارع ،ولكن توجد آلاف الغارات على منازل مدنيين لترحيلهم خارج البلاد دون مذكرات ،لمجرد الابلاغ عنهم من المجاورين او الزملاء .

كثير من المسلمين والعرب يتصورون ان الحرب الفرنسية على الارهاب ،هي حرب على المسلمين ولكن بأسماء أخرى وهناك بعض الحقائق على هذه المعرفة .

منذ نوفمبر عام 2015قامت الشرطة الفرنسية بعمل مداهمة وغارات على ما يزيد على 4000غارة على المنازل وقامت باعتقال ما يزيد على 400شخص ،مع العلم ان هذه المجموعة تشكل حوالي 10%من سكان فرنسا .

في اثناء الانتخابات الرئاسية قام الكثيرون منهم بدعم ماكرون لوعده لهم بتعديل قانون الهجرة ومداهمة البيوت دون مذكرات ،لكنه لم يف بوعده ولم يتطرق للقانون ويتكلم فقط عن مذابح 2015 .

الجزائر بلد المليون شهيد، حيث قاومت حتى استقلت وأخذت حقوقها .

كانت الجزائر قد التحقت بالدولة العثمانية من 1504-1830م،واصبحت الجزائر دولة قوية في عهد العثمانيين ،وتأسس لها اسطول بحري كان الاقوى في العالم بذلك الوقت ،وكان يتحكم بالبحر الابيض المتوسط وجميع السفن التي تمر به ،كانت تدفع الرسوم للجزائر، وكانت امريكا تدفع 100ألف دولار سنويا للجزائر لحماية سفنها .

قامت فرنسا في 1830باحتلال الجزائر والسيطرة عليها واستعمارها وكان الاستعمار الفرنسي هو الاسوأ واعنف استعمار في العالم .

لم يسكت الشعب او يستكن خلال المدة الطويلة التي بقيت فرنسا هناك ،واستمرت الثورات والمطالبات بالاستقلال والاستفتاء حتى تم لهم ذلك عام 1962م .

الجزائر بلد غني بموارده ونفطه وغازه ومعادنه الاخرى مما يكفي شعبه لمعيشتهم ورفاهيتهم.

الجزائر لديها هذا العام 200 بليون دولار كفائض احتياطي من العملات الصعبة .

د. المهندس سامي الرشيد
dr.sami.alrashid@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :