facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حتّى لا يزيد وضعُ اللامركزية سوءاً مع المرجعيات الجديدة


علاء مصلح الكايد
21-11-2017 07:33 PM

كتبت قبل الانتخابات الأخيرة بأنّ التجربة قد لا تحقق النّجاح المطلوب منذ التطبيق الأوّل لها .

ولعلّ خيبة الأمل جاءت مُبكِّرةً مع ما رشح من مطالب شكليّةٍ و تربُّحيّةٍ من بعض أعضاء المجالس الجدد ، ممّا أشّر بوضوح على خللٍ في الـ" مُخرجات " مردودٌ لآليّات الاختيار التقليديّة .

وما أسهم في إضعاف نوعيّة الواصلين في سباق الترشُّح هو في عدم مراعاة القانون لتمثيل القطاعات الاقتصادية ( صناعة و تجارة و زراعة و تعليم و غيرها ) في المجالس سواءً من الأعضاء المنتخبين أو المُعيّنين ، رُغم أنّ النظام الداخلي لمجالس المحافظات شكّل لجاناً متخصّصة دائمة في المادّة ( ١١ ) ، ممّا أسهم في الإبقاء على الطريقة التقليديّة لدى التصويت .

لكن لا داعي لليأس من التجربة أو استباق الحكم عليها بالفشل ، ففي فرنسا مثالاً ، فشِلَت فكرةُ المشروع في عهد " شارل ديغول " في ١٩٦٩ ، ثُمَّ أُعيد تبنّيه في ١٩٨٢ و اقتصر على تفويض صلاحيات " إداريّة " أمّا الاقتصادية و التنموية فلم تُمنح لتلك المجالس سوى في العام ٢٠١٠ !

و كذلك الأشقّاء في المغرب الّذين اعتمدوا المشروع دستوريّاً في ١٩٩٦ حتّى رأى النّور فعليّاً في ٢٠١٥ .

لذا ، على حكومتنا ألّا ترفع يدها عن المجالس مباشرة ، بل الأسلم هو الاشتراك معها حتّى وصولها للمرحلة المؤهِّلة لاتخاذ القرارات وفقاً لنظامِ تسلسل " اللامركزية الإدارية " ، ابتداء من ( منح ) بعض الصلاحيات ثم ( التفويض ) و أخيراً ( النّقل ) من الحلقة المركزيّة الأعلى حتّى الأدنى .

و ما دمنا نتحدث عن مشروعٍ ( ترشيقِيّ ) فلا بُدّ من التراجُع عن قرار مجلس الوزراء الأخير الّذي عيّن ٣ وزراءٍ كمراجعٍ لعمل المجالس المحليّة ، بل تتبيعها لوزيرٍ دولةٍ مُتفرِّغ أو باستحداث دائرة مُتخصصة في رئاسة الوزراء تتولى تلقِّي توصيات المجالس و تنسيقها مع الوزارات المعنيّة ضمن تعديلٍ قانونيٍّ يسمحُ بذلك .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :