عمون - افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف اليوم الاثنين في مركز هيا الثقافي أعمال القمة الإقليمية لمبادرة "لا لضياع جيل" حول برمجة الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والشباب المتأثرين بالنزاعات، بتنظيم من منظمة ميرسي كور وطفل الحرب والمنظمات اعضاء المبادرة.

وتضم أعمال القمة التي افتتحت بحضور سمو الأميرة رجوة بنت علي، وتستمر على مدار يومين، ما يزيد عن 155 مشاركا ومشاركة يمثلون المنظمات الدولية غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والجهات المانحة والمؤسسات الأكاديمية الاعضاء في المبادرة خاصة الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين.

وتناقش القمة الاحتياجات وأنظمة الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال والشباب في دول المنطقة إضافة الى سماع اصوات الشباب والشابات المتأثرين بالنزاعات، وتقيّم واقع الانظمة القائمة للحماية والرعاية والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي.

وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية في كلمة لها خلال حفل الاطلاق إن "الجيل الصاعد هو مورد الأمة وضمان استدامتها، ومحور التنمية المستدامة ووسائلها وغايتها، وإن تمكين الأطفال والشباب يعد من أهم أولويات الدول حيث يشكل الأطفال والشباب الآمن بلا شك أساس الأمن والأمان والسلم والسلام، فالمستقبل والامل بالشباب".

واضافت أن أهمية مبادرة "لا لضياع الجيل" تكمن لقيامها بالعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية للأطفال واليافعين وخاصة السوريين واللاجئين في الأردن، والتي تشهد بلدهم صراعات مسلحة.

واكدت الوزيرة على دور الاردن والمجتمعات المضيفة والتي لم تكن مستعدة لمواجهة تلك الموجات من اللجوء، حيث تأثرت سلبيا بسبب عدم قدرة البنية التحتية والخدمات الاجتماعية الاساسية على استيعاب الحاجات المتزايدة للوافدين إليها من دول الجوار في ظل ضعف المساعدات الدولية التي - مع شكرنا لتقديمها - لا تفي بالاحتياجات الاساسية.

وقال رئيس مبادرة "لا لضياع جيل" ومدير مكتب برامج سوريا في "ورلد فيجين" مارك شابل إن"هذه القمة تجمع الشركاء الرئيسيين لمناقشة الدعم النفسي الاجتماعي والبرامج الأساسية الأخرى لضمان رفاهية الأطفال والشباب. ومن خلال العمل يمكننا الخروج بنتائج أساسية في مجالات التعليم والحماية ومستقبل الأطفال والشباب المتأثرين بهذه النزاعات".

وقالت المديرة الاقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة ميرسي كور سعاد جرباوي إن "الاطفال والشباب يمثلون فرصة جديدة لتحقيق حاضر يسوده السلام، حيث هناك أكثر من 120 مليون طفل وشاب في دول المنطقة تتراوح أعمارهم ما بين 10-24 عاما، وهذا لن يتحقق إلا إذا بدأنا العمل الآن".

يشار الى ان تنفيذ مبادرة "لا لضياع جيل" يتم بشكل مشترك من قبل اليونيسيف ومنظمة ميرسي كور ومنظمة إنقاذ الطفل ومنظمة وورلد فيجين، ويشترك في توجيهها مجموعة عمل مكونة من 30 منظمة إنسانية بعضها يتبع الأمم المتحدة واخرى تتبع منظمات غير حكومية على مستوى إقليمي.