لا يختلف أحد أن الأردن دائماً يتعرض لمؤامرات إقليمية ودولية وهذه المسألة ليست جديدة علينا وليس جديد أو مجاملة أن الأردن دائماً يخرج من هذه المؤامرات أقوى من السابق وأما الأسباب من ذلك القيادة الهاشمية ومؤسسات الدولة المتينة التي تعمل بدفع ذاتي .
الآن أعيد الحديث عن موضوع الوطن البديل لكن هذه المرة بشكل أقوى من أي وقت مضى وبدأ هذا الموضوع يأخذ بعداً أكبر بكثير من السابق حيث أن الظروف الإقليمية ساعدت على ذلك بدون شك من حرب غزة ونتائج الاإنتخابات الاإسرائيلية والإدارة الأمريكية الجديدة وما إلى ذلك.. إلا أن ما ساعد على على طرح هذا الموضوع أكثر ليأخذ الأبعاد التي يأخذها الآن هو ضعف المسؤولين إلى حد ما في بعض المواقع داخل الأردن .
إن الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة وحتى عرب الـ 48 يرفضون فكرة الوطن البديل .. المقاومة الإسلامية حماس ترفض فكرة الوطن البديل كمبدأ وجود وأن الفصائل الفلسطينية كافة في الداخل ترفض فكرة الوطن البديل .. السلطة الفلسطينية ومنظمة فتح ترفض فكرة الوطن البديل ..إن كل الفلسطينين في المهجر إذا كانوا داخل الأردن بمخيمات أو في باقي المناطق في المملكة وخارج المملكة يرفضون فكرة الوطن البديل إن الدول العربية كلها تقدمت بمبادرة للسلام لحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين والعاصمة القدس وليس عمان ... عن أي وطن بديل تتحدثون ثكلتكم أمهاتكم .
أي تخوف هذا الذي تبدوه على الأردن ومستقبل الأردن ونحن يحكمنا نظام عمره 89 عام من أقدم الأنظمة في العالم قاطبة والهاشميون زعماء وملوك أباً عن جد عن أب من عهد الرسول صلى لله عليه السلام ... هذا العرش الذي يلتف حوله كل الأردنيين من شتى المنابت والأصول وخصوصاً الفلسطينيين .. قوي بكل ما تحمل الكلمة من معنى يجلس على كرسيه ملك يعرف ماذا يريد لحماية القضية الفلسطينية وضمان إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .. القدس الذي لا زال الهاشميون يعتبرونه أهداب عيونهم وكان من ضمن شروط السلام في وادي عربة إشرافهم المباشر عليه وعلى مقدساته.
عن أي وطن بديل تتحدثون والأردن من أقوى الأنظمة في المنطقة لأن العدل أساساً للحكم فيه .. الأردن قوي بما يملك من مؤسسات تعمل بدفع ذاتي كما أسلفت وقودها حب الوطن والولاء المطلق للملك .. الأردن قوي لأنه يمتلك جيش عربي باسل يعشق هذا الجيش الأردن ويعشقه كل الأرنيين والجيش والشعب يمتدون قوة عشقهم وحبهم للأردن من هذا الملك الهاشمي سليل الدوحة الهاشمية .. نعم هذه معادلة لا يمكن أن تجدها اإلا في الأردن حيث العشق والإخلاص وحب الوطن والملك كلها تجتمع ليخرج وطن قوي يعرف جيداً كيف يدافع عن مصالحه .
عن أي وطن بديل تتحدثون ثكلتكم أمهاتكم يا أصحاب الأجندات العفنة البالية ويا كتاب الطابور الخامس الذين ترددون ما يقوله كل من يمكن أن يضع في جيوبكم حفنة من الدولارات الأمريكية أو الشيكلات الإسرائيلية .. عن الأردن الذي سيبقى شوكة في حلوقكم ما دامت الدنيا وما دام الخلق على الأرض ..!؟.. عن الأردن الذي تجاوز خلال الخمسين عام السابق أزمات وظروف ومؤامرات غيرت أنظمة دول بأكملها من حولنا وخرجنا بها أقوى من أي وقت مضى ..نحن لسنا قلقين في الأردن إلا على مستقبل القضية الفلسطينية لإيماننا المطلق بها وبحق الشعب الفلسطيني العظيم في دولته المستقلة في فلسطين وعاصمتها القدس الشريف على هذا نحن نقلق في الأردن وليس على أي شىء اخر .