وصف النائب البريطاني عن محافظة “برمنغهام نورثفيلد” ريتشارد بيردن، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإستفزازي، وأنه يقوض قدرة أمريكا في الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأضاف في حديث خاص لـ”شرق وغرب اللندني” أن مدينة القدس تعتبر مقدسة بالنسبة للمسلمين، والمسيحيين واليهود على حد سواء. وكان هناك إجماع منذ أمد طويل بين المجتمع الدولي على أن وضع المدينة لا يمكن تسويته إلا بنزاهة من خلال المفاوضات.

وأشار إلى أن وجود السفارات الأجنبية في تل أبيب بدلا من القدس “يعكس الواقع والعزم الدولي طويل الأمد على عدم المساس بمستقبل هذه المدينة. ويكتسب ذلك أهمية خاصة عندما يعتبر القانون الدولي الجزء الشرقي من المدينة أرضاً محتلة، وعندما يجري إخلاء أعداد متزايدة من المقدسيين الفلسطينيين قسراً من منازلهم من قبل إسرائيل”.

كما وصف النائب البريطاني قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس بالـ”إستفزازي”، مضيفاً أنه “يقوض قدرة الولايات المتحدة على الوساطة في إجراء محادثات بين إسرائيل وفلسطين، ولن يؤدي إلا إلى إشعال نيران الصراع في الوقت الذي ينبغي فيه تركيز الجهود الدولية على الحد من التوتر، ودعم سيادة القانون وتعزيز السلام”.

تجدر الإشار هنا إلى أن النائب ريتشارد بيردن هو رئيس المجموعة البرلمانية البريطانية من أجل فلسطين، ونائب رئيس لجنة أصدقاء فلسطين والشرق الأوسط في حزب العمال البريطاني.

وفي نفس الوقت، أدان ستيفين باوند، النائب عن محافظة “إيلينغ نورث”، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس.

وقال في تصريح خاص لـ”شرق وغرب” اللندني: “لقد تمت إدانة هذا الفعل الأخير الذي قام به الرئيس ترامب من قبل الفلسطينيين والعقلاء الاسرائيليين أيضاً، وكذلك من قبل الرأي العام العالمي، الذي اعتبر هذا القرار فعلاً من الغباء الغاشم والاستفزاز القاسي”.

وأضاف النائب ستيفين باوند: “إذا كان يشعر أنه قد فعل الصواب بنقل السفارة الأمريكية إلى ثكنة عسكرية سابقة للانتداب البريطاني في القدس. حينئذ، ربما يقوم بجولة رسمية هناك بنفسه. ويمكنني أن أتخيل أن موظفي السفارة والقنصلية لن يقبلوا نقل المقر إلى هناك، لأن الشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ فترة طويلة سيعتبر هذا مثالا آخر على الجهل القاتل للإدارة الأمريكية”.

(شرق وغرب اللندني)