عمون - اعتبرت جمعية الثقافة العربية الاسلامية لقرار الامريكي تهديد لامن واستقرار المنطقة.

واشارت الى أن القدس عربية اسلامية ليست امرا مرهونا بقرار سياسي.

وتاليا بيان الجمعية:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءاله وأصحابه الطيبين الطاهرين وبعد ...

إن هوية مدينة القدس كمدينة عربية إسلامية ليست أمرًا مرهونًا بقرار دولي أو موقفٍ سياسي، بل هي حقيقة راسخة يثبتها التاريخ لمن تأمله بعين الإنصاف، فضلًا عما جاء في كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه مما يدلّ على تعظيم تلك البقعة المباركة وحرمتها، فالقدس كانت وستبقى بإذن الله عربية إسلامية وعاصمة لفلسطين الحبيبة ومهوى قلوب أبناء الأمة الإسلامية أينما كانوا.

إن إعلان القدس من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب كعاصمة للكيان الصهيوني وتوجهه نحو نقل السفارة الأميركية إليها هو فعل لن يؤدي سوى لتأجيج المنطقة وتهديد الأمن والسلم والاستقرار فيها، وإننا في جمعية الثقافة العربية الإسلامية إذ نترقب عواقب هذا القرار الخطير لندعو جميع الدول العربية والإسلامية لنبذ الخلافات والالتزام بالوحدة والتماسك في وجه كل المحاولات والمساعي لتهويد مدينة القدس وسلخها عن جسد الأمة الإسلامية الواحد، كما ونذكر جميع أصحاب القرار بخطورة الموقف الذي يتطلب منهم خطوات جادة وحقيقية تجاه هذا المنعطف التاريخي في القضية الفلسطينية.

وختامًا نؤكد على إخواننا الفلسطينيين الحاجة الملحة - أكثر من أي وقت مضى- لرص الصفوف وجمع الكلمة والترفع عن النزاعات والشقاقات الداخلية، في سبيل عرقلة كل المساعي الرامية لتغيير ملامح القدس وهويتها العربية الإسلامية التي ستبقى بإذن الله العاصمة الأولى لفلسطين الحبيبة شاء من شاء وأبى من أبى.