عمون - في غضون عام واحد من اليوم الاحد، ستحتفل سويسرا، مع المجتمع الدولي، بالذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بعد 70 عاما من اعتماده، لا يزال ذا أهمية لا لبس فيها. إن حقوق الإنسان ضرورة لمجتمعاتنا، وهي عنصر لا يقدر بثمن لتعزيز السلام والاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة. تدعو سويسرا شركائها إلى الانضمام إليها لجعل يوم حقوق الإنسان لعام 2017 يوما لا غنى عنه في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.

استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات في جميع أنحاء العالم

يشهد العالم كل يوم انتهاكات عديدة، وأحيانا مروعة لحقوق الإنسان. ولا يزال التعذيب وسوء المعاملة يستخدمان بانتظام في جميع أنحاء العالم. لا تزال المرأة تواجه التمييز والعنف، على الرغم من منحها حقوقاً متساوية بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. كما يرافق تقلص عمل المجتمع المدني زيادة في المضايقة والاضطهاد للمدافعين عن حقوق الإنسان وانتهاك لحرياتهم الأساسية، في حين سيصادف عام 2018 الذكرى السنوية العشرين لاعتماد الإعلان المتعلق بالمدافعين عن حقوق الإنسان. اعترافاً بالدور الرئيسي الذي يلعبه المدافعون عن حقوق الإنسان في حماية وتعزيز حقوق الإنسان، ستواصل سويسرا العمل من أجل حمايتهم بشكل أفضل وتعزيز نطاق عمل المجتمع المدني، وتدعو المملكة الأردنية الهاشمية إلى الانضمام إليها في هذا المسعى.

إن حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة، والسلام والأمن أمور لا تتجزأ ومترابطة

إن حقوق الإنسان ضرورة لمجتمعاتنا، وهي عنصر لا يقدر بثمن لتعزيز السلام والاستقرار وتعزيز التنمية المستدامة. قد وقعت أكثر من سبعين دولة ما يسمى "نداء 13 حزيران"، والذي بدأ تحت قيادة سويسرا لوضع حقوق الإنسان في صميم منع الصراعات. يبرز النداء أوجه الترابط القائمة بين حقوق الإنسان والسلام والأمن، ويؤكد المساهمة الحاسمة لحقوق الإنسان في تعزيز منع نشوب الصراعات، ويدعو إلى تعظيم مشاركة المجتمع الدولي في هذا الصدد. توفر خطة التنمية المستدامة لعام 2030 إطارا مرجعيا جديدا للتعاون الدولي في سويسرا. تشكل حقوق الإنسان عنصرا أساسيا في جدول الأعمال وتنفيذه، ولا سيما فيما يتعلق بتعزيز المجتمعات السلمية والعادلة والشاملة للجميع (الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة).

التزام سويسرا بحقوق الإنسان

تعمل سويسرا على تعزيز التعاون مع الدول الأخرى في مجال حقوق الإنسان والتعاون الإنمائي. وإلى جانب التعاون مع الحكومات الأخرى، من مصلحة سويسرا التعاون مع جميع الجهات الفاعلة القادرة على الإسهام في زيادة احترام حقوق الإنسان وتعزيزها على النحو الملائم.

تقوم جنيف بدور رئيسي في تطوير القواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان والقواعد الإنسانية. حيث توفر منابر متعددة لتبادل الآراء بين الجهات الفاعلة الرئيسية في الإدارة الدولية لحقوق الإنسان. ويؤكد وجود مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ومجلس حقوق الإنسان، وديناميكية الأوساط الأكاديمية المحلية، فضلا عن وجود المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان أو الممثلة في جنيف والتي تضم أكثر من مائة منظمة، موقف جنيف كمركز رائد لحقوق الإنسان ومناقشة السياسات.

وتدعو سويسرا شركائها والمجتمع الدولي إلى الانضمام إليها في جعل يوم حقوق الإنسان لعام 2017 يوما لا غنى عنه في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.