عمون- عقدت كلية الأعمال في جامعة عمان العربية محاضرة بعنوان "البنوك الإسلامية وقصة نجاحها في ماليزيا " والتي ألقاها الأستاذ الدكتور أسمادي محمد نعيم عضو هيئة التدريس في جامعة أوتارا في ماليزيا وعضو المجلس الاستشاري الشرعي للبنك المركزي الماليزي وعضو المجلس الاستشاري للجنة الأوراق المالية في ماليزيا، بحضور السفير الماليزي في عمان داتوك جيلد بن كيوميندنغ، يرافقه القنصل والملحق الثقافي الأكاديمي في السفارة.

وعرض أ.د أسمادي تجربة ماليزيا بالمصارف الإسلامية، حيث أشار الى أن النظام الاقتصادي والمصارف الإسلامية الأبرز منذ الأزمة العالمية المالية 2008، وقد اتسمت تجربة ماليزيا في المصرفية الإسلامية منذ عام 1983 بالمتقدمة محلياً ودولياً ولاقت نجاحاً كبيراً، كما حرصت هذه التجربة على المؤسسية وتوفير العديد من المنتجات المصرفية الإسلامية بالتعاون مع البنك المركزي الماليزي، لتناسب احتياجات المجتمع.

وثمة تطور لحق بقطاع التكافل والتأمين (الإسلامي) في السوق الماليزية، وعلى صعيد سوق الأوراق المالية ، فقد تطورت السوق الماليزية حتى اصبحت تعتبر أكبر سوق إسلامي في العالم بعد أن تم بناؤها بشكل صحيح وإعداد قوائم بالشراكات التي تعمل وفق قواعد الشريعة الإسلامية، وقد اتاح هذا السوق الفرصة أمام الاستثمارات الإسلامية للدخول في استثمارات تراعي قواعد الشريعة الإسلامية ، كما وفرت ماليزيا خدمات الصكوك الإسلامية للمؤسسات والدولة ، كما أنشأت صناديق الاستثمار الإسلامية ، ولقد خرجت تجربة كل من الصكوك الإسلامية وصناديق الاستثمار الإسلامية الى العديد من البلدان العربية والإسلامية .

ومن الجدير بالذكر أن ماليزيا تعتبر المركز الرئيسي للصيرفة الإسلامية عالمياً حيث يبلغ عدد المصارف الإسلامية لديها (16) بنكاً اسلامياً منها (6) دولية و(10) محلية، كما بلغ حجم المعاملات التكافلية بحلول عام 2016 ما يقارب 2.1 مليار دولار أمريكي، وبلغ حجم تبادل الصكوك الإسلامية الأكبر عالمياً بمقدار 29.8 مليار بحلول عام 2015. كما بلغ حجم الأصول المالية الإسلامية 742 مليار رنجت ماليزي بحلول عام 2016.