عمون – محمد الخوالدة - دقت وفاة حدث بعمر 15 عاما مؤخرا اثر سقوطه بحفرة انهدامية ناقوس الخطر بخصوص هذه الحفر المتشكلة ضمن الاراضي الزراعية في منطقة غور حديثه في محافظة الكرك. مما يشكل بحسب ابناء المنطقة خطرا على ارواح المواطنين وممتلكاتهم ومستقبل منطقتهم ، خاصة وان هذه الحفر في تزايد مستمر ، وقالوا ان اخطر ما في الامر ان الحفر تنشأ دون سابق انذار ‘ ووصفوها بـ "قنابل موقوتة".

وحمل مواطنون الجهات المعنية في المنطقة مسؤولية عدم معالجة وضع هذه الحفر التي تزيد عن 100 حفرة، تشكلت منذ اعوام عديدة خلت بحسب مواطنين ، لافتين الى ان الحفر اياها والتي تتفاوت اعماقها ما بين 15-20 مترا مهملة منذ بداية ظهورها دون تسييج او اشارات تحذيرية تنبه المواطنين لعدم الاقتراب منها .

وبحسب جمعية اصدقاء الارض الاردنية فان البحر الميت فقد وعلى مدى 30 عاما زهاء 30 مليار متر مكعب من المياه ، وذلك جراء تراجع مستوى الهطول المطري وجراء التغيرات المناخية واستغلال الشركات الصناعية القائمة في المنطقة لجزء كبير من مياه البحر.

وأظهرت دراسة علمية قامت بها إحدى الجامعات الحكومية ان المحاذير تكمن في ان هذه الحفر تتكون بشكل مفاجئ ودون سابق انذار أن المنطقة مهددة بنشوء المزيد من الحفر الانهدامية بسبب استمرار تغلغل المياه الجوفية العذبة (تحت السطحية) ما يؤدي إلى ذوبان الطبقة الملحية الفوقية وبالتالي تشكل الحفر المشار اليها.

وبينت الدراسة ان البحر الميت يسجل ارقاما قياسية عالمية في معدل انخفاض مستوى مياهه المقدر بنحو 1,2 متر سنويا نتيجة لارتفاع معدل التبخر وانخفاض معدلات هطل الأمطار.

فضلا عن استغلال مياه الأنهر التي كانت تغذي البحر الميت ووجود صناعات متعددة تعتمد على مياهه .

وطالب مواطنو المنطقة بضرورة الاسراع في معالجة مشكلة الحفر المشار اليها بالنظر لخطورتها على ارواح الناس ، اضافة الى الاضرار المستقبلية المتوقعة - ان استمر الوضع على حاله - بواقع المنطقة الزراعي، حيث تعد من ابرز مناطق المملكة الزراعية ، وكذلك الاضرار بواقعها الصناعي اذ يوجد فيها العديد من الصناعات التعدينية الكبرى ، والاضرار ايضا بمستقبلها السياحي لوجود فرص سياحية واعدة تنتظرها ، بالنظر لعاملي الطبيعة ومخزون المنطقة الاثري .