هذا ليس مقال وانما مقدمة لمقال أفكر بكتابته بعد الاعلان عن التعديل الوزاري .
لايحتاج الامر لعبقرية ولا لسحر ساحر لنقول أن التعديل الوزاري المرتقب خلال الساعات القادمة وقبل أن نعرف الاسماء ومسميات وزاراتهم لن يقدم ولن يؤخر في أداء الحكومة ولن يأتي بجديد أكثر من أسماء وتهنئات وحبات شوكولاته وأعلانات تهنئة ستغمر الصحف لمدة أسبوع تنضح برائحة النفاق النتنة .
من يدلني عل خبير سياسي يستطيع أن يثبت أن أي تعديل على حكومة أردنية منذ عشرين عاما أحدث تغييرا في أدائها أو أنتاجيتها وأنه – أي التعديل – ليس الا خطة لأطالة عمر الحكومات وتحريك الصالونات السياسية وأشغال الشارع الشعبي بتقسيمات وزارية حسب المحافظات والجهات .
سيأتي وزراء جدد في مدرسة تعلم الف باء العمل الوزاري وسيلعب بهم الامناء العامون لفترة قصيرة ريثما يتلمسون مفاصل الوزارة وأختصاصاتها ولكنهم ( كجدد طخ ) سيكونون الاسرع في وضع بصماتهم على قرارات مجلس وزراء يكتبها ويقررها أثنان أو ثلاثة عل الاكثر من الوزراء المعتقين وأقصد بالمعتقين المتمرسين في الخبايا وأدارة الامور وتمرير ما يصعب تمريره على الزملاء وعلى الناس أيضا .
سننتظر سويعات لنواصل حديثنا ولنكتشف أننا مجرد ضحايا لتحركات الصالونات وتنافسات كبار رجال الدولة وصراعاتهم المغلفة بابتسامات مزيفة , وللحديث بقية