facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السلام مع اسرائيل .. هو الهدف النهائي


22-02-2009 04:29 AM

خلال زيارة اعضاء من مجلس النواب الامريكي لقطاع غزة مؤخرا ، تضاربت الانباء حول لقاء احدهما ، وهو جون كيري ، الذي سبق ان نافس الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ، في انتخابات الرئاسة الثانية ، وهو من الحزب الديمقراطي ، مع وفد من حماس ، وتسلمه منهم رسالة للادارة الامريكية .

بدا التضارب بنقل وكالات الانباء للنبأ ، ثم نفي الناطق باسم حركة حماس له ، فوزي برهوم ، ثم جاء التاكيد عليه ، من قبل وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة ، احمد يوسف ، الذي اكد تسليم جون كيري رسالة من الحكومة ، وليس من حماس كما قال ، تطلب الاهتمام الامريكي بمعاناة الشعب الفلسطيني ، وتحقيق العدالة والسعي لازدهار المنطقة ... الخ ، دون الاشارة الى اي من الممنوعات التي تتبناها حركة حماس في تعاملها مع اسرائيل .

ما قاله وكيل وزارة خارجية الحكومة المقالة لمراسل الجزيرة ، يوحي بعدة امور ، اولها الرغبة في السلام مع اسرائيل ، وهذا يعني عقد اتفاق معها ، وبالتالي اعتراف ضمني بها ، سيتبعه لاحقا الاعتراف الصريح ، هذا هو منطق الاحداث في منطقتنا ، حيث تكون البداية دائما بمثل هذه العبارات ، لقد اصبح للمواطن العربي العادي ، الدراية الكافية بكنه مثل هكذا تصريحات ، والنتيجة التي ستقود اليها في النهاية ، اضافة طبعا لما يستشفه من الاحداث الاخرى .

المسؤول في خارجية الحكومة المقالة ، وحتى لا يبدو متضاربا مع ما صرح به الناطق باسم حماس ، اعلن ان هذه الرسالة سلمت باسم الحكومة المقالة ، وليس باسم حركة حماس ، وهو هنا يحاول الايحاء ، بان حماس شيء ، والحكومة المقالة شيء اخر ، فالاولى مقاومة لا تعترف باسرائيل ، والثانية حكومة لها هامش من المناورة السياسية ، وهذا طبعا لا يمكن ان يصدقه مواطن عادي ، فكيف بسياسي ، لان الحكومة المقالة ، والتي ترفض اقالتها ، هي حكومة حركة حماس ، فليست حماس هي ثوار الفيتكونغ ، وليست حكومة غزة هي حكومة فيتنام الشمالية ، الاسمين وجهان لعملة واحدة ، هذا هو واقع الحال ، وهذا ما يعلمه الجميع ، فحركة حماس هي التي تيسطر على القطاع ، ومسؤولي الحكومة هم مسؤولي حماس ، فهي ليست حكومة وحدة وطنية .

اللقاء مع المسؤول الامريكي ، وعملية تسليم الرسالة ، وما صرح به وكيل وزارة خارجية حماس ، يوحي ان السلام مع اسرائيل هو الهدف النهائي ، فامريكا لا يمكن استمالتها الى جانب حماس وتتخلى عن اسرائيل ، والازدهار المطلوب من الادارة الامريكية رعايته ، هو الازدهار الاقتصادي الموعود بعد تحقيق السلام ، والذي طالما دغدغت به احلام الشعب العربي في اقطار المواجهة ، كبديل عن الصراع العسكري ، وكان هذا الازدهار كما هو السلام ، مجرد احلام واهمة ، وامريكا لا يمكن ان تقبل بما يشكل خطرا على اسرائيل ، واي مواطن عادي يعلم ذلك ، اذن الاستعانة بالدور الامريكي ، هو طلب مساعدتها في تحقيق السلام مع اسرائيل ، والذي لا يمكن ان يكون ثمنه اقل من الاعتراف بوجودها كشرط مبدئي ، وهذا يتناقض تماما مع مباديء حركة حماس ، والغاء لمبرر وجودها ، لانها قامت كرد على الاستسلام .

اذا ارادت حماس ان تلعب بالساحة ، لعبة الحكومة والمقاومة ، فان الحكومة المطلوبة موجودة ، ومقرها في رام الله ، يمكن تحويلها لحكومة وحدة وطنية ، ولا داعي لحكومة اضافية في غزة ، وستكون تلك الحكومة مؤهلة اكثر من حكومة حماس للعب ذلك الدور ، فهي تمتلك مصداقية توجهها للسلام ، ومعنرف بها دوليا ، ولا ضرورة اصلا لهذا الصراع بين الاخوة ، والانقلاب الدموي ، الذي اوجد شرخا بين الفلسطينيين ، وابعد حلم الدولة الفلسطينية المستقلة ، اما اذا اصرت حماس على ان تلعب هذه اللعبة بممثليها فقط ، فانها في النهاية سوف ترسخ الانقسام الفلسطيني ، وتخسر مناصريها .


m_nasrawin@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :