facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تيريزا ماي تستعيد أنفاسها قبل معارك جديدة


16-12-2017 10:13 AM

عمون- بعد ستة أشهر من الاضطرابات توقع البعض أن تطيح بها قبل نهاية السنة، نجحت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في ابرام اتفاق مع بروكسل حول بريكست، لكنه لا يمثل سوى استراحة لالتقاط الأنفاس قبل معارك جديدة.

كانت ماي بحاجة إلى قرار القادة الأوروبيين الذين وافقوا الجمعة على بدء شق جديد من المفاوضات مع بريطانيا بما في ذلك مستقبل العلاقات التجارية لكي تبقى على رأس الحكومة، بعد ان اهتزت شرعيتها اثر خسارة المحافظين الغالبية المطلقة في البرلمان في انتخابات الصيف الماضي المبكرة.

ولكن الاتفاق المبرم مع بروكسل والذي وصفته بانه "خطوة مهمة على طريق بريكست" حاز على ثناء حزبها رغم انقسامه بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي بين من يؤيدون انفصالا حاداً ومن يطالبون بانفصال ناعم.

وعلى الرغم من هذه الانقسامات ومن استقالة وزيرين في كانون الثاني/يناير اثر فضائح، صمدت ماي وحافظت حتى على شعبيتها اذ بين استطلاع نشرته صحيفة "تايمز" هذه الأسبوع ان المحافظين يتقدمون بنقطة على حزب العمال المعارض بحصولهم على 42% من الأصوات المؤيدة.

حتى أن تيريزا ماي نجحت في إقناع الحزب الوحدوي حليفها الحكومي الصغير في إيرلندا الشمالية بتأييد الاتفاق بعد ان كان معارضا للنسخة الأولى منه بسبب مخاوفه من العودة إلى الاجراءات الحدودية مع إيرلندا.

- أزمة -

ولكن تصويت 11 متمردا داخل الحزب المحافظ لصالح تعديل يؤكد دور البرلمان في اقرار اتفاقات بريكست الأربعاء ذكَّر ماي بمدى ضيق هامش المناورة لديها.

وقد يؤدي هذا إلى تقييد يديها في المفاوضات المقبلة التي يتوقع أن تكون شائكة، فهناك مسائل لم تحل مثل تحديد العلاقات المقبلة مع باقي الاتحاد الأوروبي. وهذا الموضوع سيتم تناوله ابتداء من الاسبوع المقبل.

ويقول تشارلز غرانت من مركز الاصلاح الأوروبي للبحوث "لم تحدد الحكومة بعد مطالبها وهذا لن يكون سهلاً. أيا كانت هذه المطالب، سيتعامل الاتحاد الأوروبي معها بصرامة"، متوقعاً "أزمة كبيرة".

ولكن من مصلحة الدول السبع والعشرين ضمان الاستقرار السياسي في بريطانيا وتيريزا ماي عرفت حتى الآن كيف تحافظ على توازن بين مختلف تيارات الحزب المحافظ وتوقعات بروكسل.

ويقول المحلل تيم بيل استاذ العلوم السياسية في جامعة كوين ماري في لندن ان "القادة الأوروبيين يعرفون أنها أهون الشرور، فهم لا يعرفون من سيخلفها اذا وصل الأمر إلى تغيير رئيس الوزراء".

ويضيف ان موقفها البراغماتي وان لم يكن مثاليا حول الخروج من الاتحاد الأوروبي "يجعل منها الخيار الأوحد في داخل الحزب المحافظ المنقسم حول بريكست".

- اي علاقة في المستقبل؟ -

ولكن مواقف ماي ستزداد صعوبة مع اقتراب تاريخ بريكست المتوقع في 29 آذار/مارس 2019.

ويقول تيم بيل "سيتعين اتخاذ قرارات خلال هذه الفترة، ولن يكون الجميع راضيا".

ويضيف ان تيريزا ماي تريد اقامة "شراكة جديدة وثيقة وخاصة" مع الاتحاد الأوروبي مع الحد الأدنى من العراقيل التجارية.

وقد تشبه هذه العلاقة الجديدة الاتفاق التجاري المبرم حديثا بين الاتحاد الأوروبي وكندا أو ذاك الذي ينظم العلاقة مع النروج عضو السوق الموحدة دون ان تكون ضمن الكتلة الأوروبية. وايا كان الخيار الذي سيتم الاحتفاظ به، فإنه سيغضب قسما من المحافظين.

وأمام هذا المشهد، لا يخفي بعض نواب المعارضة قلقهم. ويقول تشوكا أومونا أحد رجالات حزب العمال المعارض لبريكست "لقد بدأ العد العكسي ونحن لا نزال بعيدين عن اتفاق". (ا ف ب)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :