facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الذكرى الأولى لرحيل الشيخ حمزة الشرعه العبادي


16-12-2017 10:53 AM

عمون- د. ناصر إبراهيم الشرعة

تغيب أجساد الكرام ويبقى ذكرهم ومكرماتهم وسيرتهم، يفوح منها ريح المسك والعنبر، وقد سطرت مواقفهم الطيبة ذكراهم في قلوب وعقول من يقدرون الرجال، لم يغب أسمك عن مجالس الخير، فأنت للرحم واصل، وللإساءة غافر، تقدر الكبير، وتعطف على الصغير، تدخل الابتسامة والسرور، بخفة روحك وتواضعك الجم، لا تحمل الحقد، فقلبك الصافي والكبير يسامح ولا يذكر إلا الحسنة.

لك السبق في العمل التطوعي والخيري، وبذل المعروف، ما سُئلت خدمة إلا كنت مجيبا، وما دُعيت لعمل الخير إلا كنت مستجيبا، توظف جاهك وعلاقاتك وصلاتك الواسعة في خدمة الناس، لا تضن بها ولا تمن، بل تسعد بالبذل والعطاء، أكثر مما يسعد الآخرون بالأخذ والاستئثار.

لحضورك هيبة ووقار، لك هندام وأناقة هي الأجمل والأبهى، عجزنا ونحن الشباب عن محاولة تقليدك ومجاراتك، ويزيد جمال الهندام، جمال نفسك وروحك الطاهرة النقية، أخذت من حسن الظاهر والباطن بحظ وافر، ما أكرمك مستضيفا، وما أخفك ضيفا، بل أنت المعزب أينما حللت، بابك مُشرع وزادك حاضر.

تساعد الضعيف وتجبر خاطر المكسور، وتحمل الكَل، وتعين على نوائب الدهر، لك إياد بيضاء لمن حلت به مصيبة، ولمن أصابته فاجعة، فكنت نعم المجير، تبذل وتقدم، لا تدّخر علاقاتك، بل تجود بها لترفع ظلم، وتصلح ذات البين، وتُعفي من غرامة، وتوظف عاطل، وتساعد يتيم فقد العائل.

ولما ضعُف الجسم، ووهن العظم وتزاحمت الأمراض على جسدك، كم طلبنا منك أن تقلل من المشاركة في المناسبات الاجتماعية أو تختار السبيل الأيسر للمشاركة، ونقول لك قدم العزاء في بيوت العزاء والدواوين، فليس لك قدرة على الوقوف على المقابر وزحمتها ووعورة بعضها، وتأبى وترفض ...أنك لا تستطيع التخلف عن واجب، حتى ولو حبوا، ...لله درك... لقد قابلك الناس وفاء بوفاء... فجاء الكبير والصغير، القريب والبعيد، الصحيح والسقيم، الماشي على رجلية، والراكب على كرسي متحرك، جاؤوا لك مودعين، ولله داعين أن يتغمدك بواسع رحمته، وأن يجمعك بالصالحين في مقعد صدق ونهر عند مليك مقتدر.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :