عمون - قام فريق بحثي اردني بإعلان مسار ديار لوط في منطقة الاغوار الجنوبية يوم امس السبت 16/12/2017 جاء ذلك من خلال مسيرة علميه وورشة عمل ميدانيه عقدت في جمعية النميرة في الاغوار الجنوبية بإشراف معالي الوزير الاسبق معالي السيد طه الهباهبة وتكون الفريق العلمي الذي اشرف على الاكتشاف من استاذ علم الاثار والتراث في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب والدكتور عواد النواصره المتخصص بعلوم الجغرافيا والجيولوجيا والدكتور عبد العزيز محمود استاذ علم الانثروبولوجيا من جامعة ال البيت والدكتور محمد الهويمل استاذ علم التاريخ من جامعة مؤته ومشاركة وفود واعضاء من جمعية التنمية والتطوير السياحي وجمعية ادلاء السياح الأردنية واتحاد الكتاب والادباء الاردنيين واتحاد المؤرخين ومنتدى ياجوز وملتقى غور المزرعة وجمعية النميرة ورئيس بلدية غور الصافي واعضاء اللجان المركزية والمحلية ووجهاء ومخاتير وطلبه واعضاء المجتمع المحلي .

واكدت الدراسات التي عرضها الفريق البحثي الوطني واحتوت على الأدلة الجيولوجية والأثرية والتاريخية والانثربولوجيه على حقيقة هذا الاكتشاف العالمي المترابط في مكوناته المتعددة والمتواجدة دلائله في الاغوار الجنوبية في كل من غور الحديثة والمزرعة وباب الذراع والنميرة وغور الصافي وغور فيفا وخنيزيره ، واكد رئيس اللجنة العلمية لفريق البحث د محمد وهيب ان اعمال التنقيبات امتدت منذ العام 1965 وحتى وقتنا الحاضر وان عشرات المواقع ظهرت بما فيها اضخم مقابر تاريخ الشرق القديم في النقع وفي باب الذراع والتي قدر عددها بعشرات الالاف وارخت الى زمن العصر البرونزي المبكر اي ما يعادل 2400 عام قبل الميلاد وهو الزمن الذي يتطابق مع تاريخ النبي لوط عليه السلام مدعمة بالأدلة الجيولوجية التي ذكرها الدكتور النواصره وما تعرضت له المنطقة في غابر الزمن واشار د عبد العزيز الى دور علم الأنثروبولوجيا في تأكيد وجود ديار لوط في الاغوار الجنوبية والتي تتطابق مع نتائج الدراسات التي قام بها فيما اكد استاذ علم التاريخ د محمد الهويمل على ان المؤرخين والجغرافيين والدراسات التاريخية تشير الى الاغوار الجنوبية على انها ديار لوط واهميتها والاحداث التي جرت بها ، واكد فريق العمل والبحث العلمي تطابق الادلة العلمية والجيولوجية والتاريخية والانثروبولوجية مع اقوال الرحالة والمؤرخين القدامى والمحدثين وانسجامها مع نتائج التنقيبات الأثرية وتثبيت ديار لوط في الاغوار الجنوبية وتوافقها مع ما ورد بالقران الكريم ، كما سار المشاركون بالمسيرة واطلعوا على بقايا المقابر والمدن والكنائس التاريخية التي اقيمت لاحقا في هذه المنطقة ، وأعربوا عن املهم في الانتهاء من خطة التطوير وادراج هذه المنطقة على قائمة التراث العالمي والافادة من اقتصاديات السياحة وخلق فرص العمل لأبناء المجتمع المحلي وزيادة وتيرة النشر العلمي ودعم جهود وزارة السياحة والاثار لتطوير المنطقة وجعلها وجهة سياحية عالمية .